مشاركة مميزة للجمعية الفلكلورية الشعبية للتبوريدة سيدي المخفي في موسم تاونات

إدريس المزياتي:”تاونات نت”//-شهدت مدينة تاونات نهاية هذا الأسبوع الماضي عرساً تراثياً مفعماً بالألوان والأهازيج الشعبية، حيث بصمت الجمعية الفلكلورية الشعبية للتبوريدة سيدي المخفي على مشاركة متميزة في إطار فعاليات موسم سيدي بوزيد بتاونات الذي يحتفي بالشموع والفروسية التقليدية وفنونها العريقة من تنظيم مؤسسة أبي زيد لإحياء التراث الثقافي والفني.

وقد لفتت الجمعية الأنظار بعروضها البديعة في فن التبوريدة، حيث جسّد الفرسان بروح جماعية عالية مهارة التحكم في الخيول ودقة الطلقات النارية الموحدة، مما أضفى على الساحة أجواءً من الحماس والإبهار، وسط تصفيقات الجمهور الغفير الذي حج من مختلف جماعات الإقليم في شوارع مدينة تاونات.

وقال محمد  السعودي رئيس  الجمعية  الفلكلورية للتبوريدة سيدي المخفي في تصريح صحفي خص به مجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” “إن هذه المشاركة “تندرج في إطار المجهودات المبذولة للحفاظ على التراث المغربي الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة، باعتباره جزءاً من الهوية الثقافية والوطنية”.

وأضاف أن الجمعية تعمل على تكوين فرسان شباب وتشجيعهم على الانخراط في هذا الفن الذي يجمع بين الفروسية والشجاعة والإبداع الجماعي.

وختم المسعودي تصريحه بالقول “جمعيتنا  كان لها الشرف أن تشارك في موسم سيدي بوزيد بتاونات علما أننا شاركنا في عدة مناسبات مثل مهرجان  كلاز  في نسخته  الأولى  والثانية، موسم  مولاي  بوشتى،  مهرجان  تيسة، مناسبة  مولد  النبوي  بتاونات، كما عملنا  على  إحياء  بعض  الأعراس  القليلة  ونتطلع المشاركة خارج إقليم تاونات أن شاء الله”.

كما عرف موسم سيدي بوزيد حضور عدد من الفعاليات والشخصيات والمنتخبين والفاعلين الجمعويين، الذين نوهوا بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات المحلية في إنعاش الحركة الثقافية والسياحية، مبرزين أن مثل هذه المبادرات تساهم في التعريف بمؤهلات تاونات وتثمين موروثها الشعبي.

واختُتم العرض الفلكلوري بموكب احتفالي تخللته نغمات الفلكلور الجبلي وأهازيج محلية، في لوحة فنية عكست تناغم التراث الشفوي مع فنون الفروسية، لتؤكد مرة أخرى أن التبوريدة ليست مجرد فرجة، بل مدرسة حقيقية في القيم الأصيلة من شجاعة، انضباط، وروح جماعية.