إبن تاونات مصطفى صباني يترجم عمل كاتبة فرنسية بعنوان ‘موعد غرامي الجنس والفلسفة ‘

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – أصدر مؤخرا ترجمة عمل ابن منطقة غفساي بتاونات المصطفى الصباني،خريج كلية الآداب بفاس ترجمة كتاب موعد غرامي الجنس والفلسفة لكاتبتها آن دوفورمانتيل، التي تنحدر من فرنسا والتي حصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة من كلية الفلسفة بجامعةباريس-السوربون، ولها عدة مؤلفات ومقالات فكرية.
المصطفى صباني الحاصل على ديبلوم الترجمة من مركز التبريز بمراكش، والذي خاض مجال الترجمة والتأليف منذ 2018 .
ومن أعماله المترجمة وكذا مؤلفاته نجد منهم اللامرئي لكليمون روسي عن دار المتوسط و”القوة القاهرة” ل كليمون روسي عن دار الربيع و” فخ السر ” للويس ماران عن دار صفحة سبعة وهداية الفن لروني جيرا عن الصفحة سبعة و” صورة الملك ” للويس ماران عن دار نصوص ورواية ” فلسطين ” لهوبير حداد عن دار سطور ورواية “لقيط الناصرة ” لميتين أرديتي عن دار أوكسيجين و”أنيما حياة النفس وموتها ” لميشيل أو نفري عن دار صفحة سبعة و”الصمود في وجه العدمية” لميشيل أو نفري عن دار صفحة سبعة .

و”موعد غرامي الجنس والفلسفة ” لآن ديفورمينتال عن دار كابصا آخر أعماله المترجمة ، كما له مجموعة قصصية بعنوان “مساحات لتدوير الفراغ” عن الدار المغربية العربية .
وقال مترجم مؤلف آن ديفورمنتال ‘ موعد غرامي الجنس والفلسفة ‘ مصطفى الصباني ل ‘صدى تاونات’ و’ تاونات.نت ‘ ” أن الفلسفة لم تتخلص من النظر إلى الفكر خارج دائرة التأمل إلا بداية القرن الثامن عشر، وبالتحديد حينما أخذت تنظر إلى طاقات الرغبة المفرطة بوصفها منافسا للعقل العلمي في امتلاك معرفة موضوعية بالعالم وفهم القوانين المتحكمة في طبيعته، وذلك بمعرفة كل ما يحرك النفس الإنسانية لبعث الحيوية في الجسد متسائلة في الآن ذاته عن طبيعة الأجسام المتحفزة على الحركة والفعل، وفهم طبيعة الشر وبعثه الدائم للموت الذي يشل هذه الأجسام ويسكن الحياة منذ الولادة مستفسرة في الأخير عن مدى استمرار الحديث عن موضوع الموت والاقتصار عليه وحده بعزله عن بقية الموضوعات الأخرى” .
وتابع صباني ” علينا أن نتساءل عندئذ لماذا تحافظ الفلسفة على مسافة بعد تفصلها من الرغبة الجنسية رغم اختراق الجنس لكل الأفكار والمفاهيم حتى الأكثر صلابة منها في تشكيل الدعامات الأساسية للميتافيزيقا، وأقصد بالذكر تلك المفاهيم التي يمكن اعتبارها بمثابة العقد الحديدية الصغيرة التي تشد قوام البناء مثل مفهوم الزمن، والحقيقة، والقياس، والسياسة، و الشهوة والوجود الظاهر واللامتناهي وقانون السببية والجوهر الفرد..
فكل هذه المفاهيم غريبة عن الجنس، لكنها لا تسلم من مواجهة الرغبة الجنسية والتأثر بمفاعيلها. وبذلك فالجنس يخترق كل المفاهيم حتى تلك الألفاظ المجردة التي تحدد خاصيات الجوهر الميتافيزيقي والأشكال الرياضية والقياسات المنطقية المعقدة” .