المغربي إبن تاونات بوجمعة البطيوي يتوج بالجائزة الأولى للفيلم القصير بأمريكا

إدريس المزياتي :”تاونات نت”//

في إنجاز جديد يضاف إلى رصيد السينما المغربية، تمكن الفنان المغربي ابن مدينة تاونات، (بطل الفيلم) بوجمعة البطيوي،(مقيم حاليا ببروكسيل ببلجيكا) ومن إخراج الفنان المغربي  إبن مدينة مراكش سعيد حسبي (مقيم هو الآخر ببروكسيل ببلجيكا) من حصد الجائزة الأولى للفيلم القصير الدرامي بإحدى التظاهرات السينمائية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن عمله الفني الأخير بعنوان (Evasion 1944) الذي أثار إعجاب لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء؛ من بين 64 دولة و3249 فيلم.

الفيلم -المتوج يوم 6 شتنبر بلوس أنجليس الأمريكية هوليود – يحمل بصمة إبداعية خاصة، يسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية عميقة بأسلوب بصري راقٍ وحبكة درامية مؤثرة، جعلته يتفوق على عدد من الأفلام المشاركة القادمة من مختلف دول العالم.

الفيلم، الذي استوحى أحداثه من فترة تاريخية مؤثرة، يجسد لحظات إنسانية عميقة خلال الحرب العالمية الثانية، ويبرز قيم المقاومة، الحرية، والتشبث بالحياة في وجه المآسي.

وقد تميز العمل بلمسة إخراجية دقيقة، وسرد بصري مكثف، مما مكنه من انتزاع إعجاب لجنة للفيلم القصير « الهروب 1944 »؛ تكريما لجنود مغاربة تميزوا بشجاعتهم خلال المعارك ضد النازية في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية.

وقد تم تصوير الفيلم في بلجيكا، ويشارك في بطولته بوجمعة البطيوي، وأدوار أخرى كل من ريك تيرموت، وعبدو غفاري إنوسا، وفيليب سيدوف، وفانسون لامبريكس.

 ويستند السيناريو إلى القصة الحقيقية لوالد المخرج سعيد حسبي، وهو أحد قدماء المحاربين المغاربة الذين شاركوا في تلك الحرب لتحكيم وتقدير الجمهور.

وفي كلمة له عقب الإعلان عن التتويج، عبّر البطيوي عن سعادته بهذا الاعتراف الدولي، معتبراً أن الجائزة “ثمرة جهد جماعي وتعاون مثمر بين فريق العمل”، ومهديًا هذا النجاح إلى المغرب عامة، وإلى مسقط رأسه تاونات على وجه الخصوص، التي قال إنها “ألهمته الكثير من القيم الفنية والإنسانية”.

هذا الفوز يرسخ مكانة المبدعين المغاربة في الساحة العالمية، ويعكس قدرة السينما الوطنية على المنافسة والتأثير خارج الحدود، خصوصًا في مجال الأفلام القصيرة التي أصبحت أداة قوية للتعبير الفني والتواصل الثقافي.

الجدير بالذكر أن الفنان المغربي بوجمعة البطيوي (مقيم حاليا ببروكسيل ببلجيكا) راكم تجربة مميزة في مجال الإخراج والتمثيل، حيث شارك في أعمال مسرحية وسينمائية عدة قبل أن يتجه إلى كتابة وإخراج أفلام قصيرة نالت إعجاب النقاد والمتتبعين.

وبهذا التتويج الجديد، يفتح البطيوي صفحة أخرى من مسيرته الإبداعية، ويعطي دفعة قوية للشباب المغربي الطامح إلى حمل صوته وصورته إلى أرقى المحافل الفنية الدولية.

إنجاز “Evasion 1944” يفتح أمامه آفاقًا جديدة في الساحة الدولية، ويمنح دفعة قوية للسينما المغربية التي تثبت قدرتها على المنافسة والتميز عالميًا.