إبن تاونات المناضل النقابي في الإتحاد المغربي للشغل بالرباط محمد بهيج في ذمة الله

الرباط –خاص : “تاونات نت”//- بقلوب يعتصرها الحزن، وبمشاعر أسى عميق، تلقّينا نبأ وفاة المناضل النقابي العمالي (عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات) المرحوم محمد بهيج، يوم 15 دجنبر 2025 بمدينة الرباط عن عمر يناهز 86 سنة .
الفقيد بهيج(زوج المرحومة جميلة فتحي التي توفيت يوم 6 ماي 2015 بالرباط) يعد أحد القامات النضالية الصادقة ، وسياسي صلب وفي لمبادئ الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للقوات الشعبية والذي شكّل رحيله خسارة حقيقية للحركة النقابية والعمالية، ولرفاق دربه وكل من آمن بقيم النضال الشريف والدفاع المبدئي عن حقوق الشغيلة.

لقد كان الفقيد، رحمه الله، مناضلًا صلبًا، صادق الانتماء، ثابت الموقف، لم تثنه الصعاب ولا الإكراهات عن مواصلة الدفاع عن قضايا العمال، وعن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
ظل حاضرًا في مختلف المحطات النضالية، مساهِمًا بفكره، وموقفه، وتضحيته، في ترسيخ قيم التضامن، والوحدة، والنضال المسؤول داخل صفوف الطبقة العاملة.
عرفه رفاقه إنسانًا متواضعًا، شجاعًا في قول الحق، وفيًّا لمبادئ الاتحاد المغربي للشغل، مؤمنًا بأن العمل النقابي رسالة والتزام أخلاقي قبل أن يكون موقعًا أو مسؤولية.

لم يكن مناضلًا عابرًا، بل كان مدرسة في الصبر، والثبات، ونكران الذات، وترك أثرًا طيبًا سيظل راسخًا في ذاكرة الحركة النقابية بالرباط.
وأمام هذا المصاب الجلل، نتقدّم باسم مجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” بأحرّ وأصدق عبارات التعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد وعلى رأسها أبناءه: أمل والمهدي ياسير ورضا كريم وعادل وشقيقاه السيدية السعدية بهيج، وإلى رفاقه ورفيقاته في الاتحاد المغربي للشغل، وإلى كل مناضلي ومناضلات الحركة العمالية، راجين من الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدّمه من تضحيات ونضال صادق في سبيل قضايا العمال.
وكتب رفيقه النقابي العايدي الزروالي على صفحته في الفايسبوك التدوينة التالية:
“عزاؤنا واحد في رحيل الأخ محمد بهيج المناضل النقابي العمالي الذي وهب جزئا كبيراً من حياته للأتحاد المغربي للشغل بداية من الشبيبة العاملة المغربية مرورا بالجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب وبتمثيل منظمتنا العتيدة في العلاقات الدولية في مراحل حساسة شديدة التعقيد وأيضاً وليس أخيرا في الإتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة…

وأضاف الزروالي قائلا “عرف الراحل بهيج بوفائه لمبادئ وهوية وقيم وتاريخ مركزيتنا الوحدوية المستقلة والديمقراطية ، وكذا بجرأته الكبيرة في التعبير عن رأيه بكل حرية وعن أحترام وتقدير آراء رفاقه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع البعض…”
وختم تدوينته بالقول ” كان المرحوم من بين المناضلين النقابيين الذين واجهوا بكل قوة خصوم الوحدة النقابية العمالية سواء الرجعيون منهم أو الانتهازيون…رحم الله الفقيد ولترقد روحه الطاهرة في سلام وطمأنينة ولعائلته واقاربه ورفاقه الصبر والسلوان.”
نسأل الله أن يلهم ذويه ورفاقه جميل الصبر والسلوان، وأن يجعل ذكراه خالدة، ومسيرته النضالية نبراسًا يُحتذى به.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
