مفارقة عجيبة وغريبة: بين أقاليم مهمشة (تاونات نموذجا) ومدن بها مشاريع عملاقة

كمال منكاد-قرية أبا محمد:”تاونات نت”/- بمجرد ما تخرج من الهامش أو من المدن أو الأقاليم المغضوب عليها (إقليم تاونات نموذجا) وتقترب من المركز،حتى تتفاجأ بمشاريع عملاقة وأشغال كبرى هنا وهناك ،على الطريق السيار ،والأنفاق داخل المدن،الطرامواي،محطات قطار حديثة بتصاميم خيالية.. .

إنه لشيء جميل أن نرى مثل هذه المشاريع العملاقة في بلدنا ،لكن من المحزن جدا أن نجد أقاليم ومناطق في المغرب لازال سكانها يحلمون فقط بمسلك طرقي من الرمل يسمح لهم بالتنقل إلى أقرب مركز (حضري.)

شيء محزن أن نجد نساء حوامل يتم نقلهن على الدواب أو الجرار إلى أقرب مركز صحي يفتقد لأبسط الخدمات الصحية.

إننا فعلا أمام مغرب يسير بسرعتين في اتجاهين مختلفين واحد نحو التنمية والازدهار ،وآخر نحو المزيد من الاقصاء والتهميش...

إن شعار الجهوية المتقدمة والموسعة الذي يتم رفعه يجب أن يصل صداه إلى باقي أقاليم الوطن وأن تكون هناك عدالة مجالية حقيقية تضمن لكل المغاربة الاستفادة من جميع المشاريع الكبرى على قدم المساواة...

وخير مثال على التهميش والاقصاء ما نعيشه في إقليم تاونات المنكوب،لا جامعات،لا مستشفيات تليق بالانسان ،لا طرقات في المستوى،لا بنيات تحتية،قناطر لا زالت تقاوم منذ أن بناها المستعمر،ناهيك عن أزمة العطش التي تعاني منها العديد من الدواوير المجاورة لواحد من أكبر السدود في المغرب وربما في افريقيا…ولائحة مظاهر العزلة والتهميش طويلة

حب الوطن ومصلحته العامة،هذه مسألة لا تقبل المزايدات ،ولكن المغاربة كلهم سواسية ولا فرق بين مغاربة الشمال ومغاربة الجنوب ،ولا فرق بين مغاربة الشرق ومغاربة الغرب:كلنا مغاربة لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات...

تاونات

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.