حميد الأبيض –عن جريدة “الصباح”:”تاونات نت”//- أغضب عدم تنزيل مشروع إحداث نواة جامعية متعددة الاختصاصات بتاونات، طلبة الإقليم وفعالياته منذ تراجع وزير التعليم العالي عنه رغم تدشينه قبل 6 سنوات على عهد سابقه، ما كان له تبعات وصلت لحد اللجوء إلى القضاء الإداري للطعن في قرار إلغائه دون مراعاة معاناة طلبة الإقليم الذين يتابعون دراستهم بجامعة فاس.
وتستعد جمعية لآباء وأولياء التلاميذ لرفع دعوى لدى إدارية فاس ضد قرار عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي بإلغاء هذه النواة الجامعية التي دشنها سابقه سعيد أمزازي بموافقة المجلس الإقليمي لتاونات وبحضور والي الجهة وعامل تاونات ورئيس جامعة محمد بن عبد الله بفاس، بل برمجت ميزانية المشروع في قوانين المالية.
تحرك جمعية الآباء جاء بسبب معاناة آلاف الطلبة من التنقل من مناطق متفرقة بالإقليم إلى جامعة فاس وما يفرضه ذلك والاستقرار بعيدا عن أسرهم، من تكاليف إضافية سيما أن نسبة كبيرة منهم محرومون من المنحة أو من السكن بالأحياء الجامعية غير الكافي عددها وطاقتها الاستيعابية، ما يرفع نسبة الهدر سيما بين الإناث.
والتقى أعضاء في المكتب التنفيذي لمنتدى كفاءات تاونات ويضم وزراء وسياسيين ومسؤولين ونشطاء وإعلاميين، خلال الشهرالماضي بمسؤولين في مؤسسة الوسيط، لمعرفة مآل المشروع المبرمجة ميزانيته في قوانين المالية منذ دشن في 2018 وإلى 2023، ملتمسين التدخل لدى الجهات الحكومية المسؤولة.
وقال إدريس الوالي رئيس المنتدى إن مسؤولي المؤسسة وعدوا الوفد المكون من 7 أعضاء، بأخذ الموضوع بالجدية والمسؤولية اللازمين طبقا للاختصاصات الموكولة للمؤسسة، مع تحضير تقرير في هذا المجال، بعدما أثار إلغاء المشروع غضب الجميع حتى من 20 برلمانيا ينحدرون من تاونات راسلوا رئيس الحكومة والوزير المعني.
ووقع البرلمانيون عريضة التمسوا فيها تدخل رئيس الحكومة لتفعيل مشروع النواة الجامعية بمنطقة ساحل بوطاهر بجماعة مزراوة باعتباره “حلم الآلاف من حاملي شهادة الباكلوريا” و”يتوقون لمتابعة مسارهم العلمي والارتقاء المعرفي والاجتماعي المنشود في مجال ترابهم”، خاصة أن 15700 طالبا يتابعون دراستهم حاليا بفاس.
