إبن تاونات الدكتور محمد الزوهري يسير ندوة بفاس حول تحولات الإعلام السمعي البصري بالمغرب

كريم باجو:”تاونات نت”/- احتضنت قاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس صبيحة الثلاثاء 7 ماي الجاري محاضرة ألقاها الإعلامي عبد الصمد بن شريف “مدير القناة الثقافية” حول موضوع: “تحولات الإعلام السمعي البصري بالمغرب”.
وتميز هذا النشاط الإشعاعي الهام بتسييره من طرف ابن تاونات الدكتور محمد الزوهري أستاذ بشعبة الإعلام والتواصل وحضور إعلاميين من المدينة وأساتذة جامعيين وطلبة شعبة علوم الإعلام والتواصل واللغة الإنجليزية بالكلية.

وعن إستقلالية وحيادية الإعلام، قال مدير القناة الثقافية المغربية، عبد الصمد بن شريف في هذا الملتقى الطلابي الجامعي: “أغلب البرامج لها أهداف معينة وخطط محددة. ولو أخذنا ما يقع في غزة من كوارث اليوم، سنعرف أن ليس هناك مطلق أخلاقي، وليست هناك قنوات كاملة النزاهة، الصحافة أصبحت محكومة، حتى في دول الغرب التي تدعي الديمقراطية والشفافية. لقد عرت أحداث كثيرة، ومنها ما وقع في غزة، الصحافة والإعلام في كبريات القنوات العالمية.”

وتابع الإعلامي بن الشريف : ” كل واحد يريد أن يقول ما يريد بحرية في هذا العالم، ويصور ما يشاء، ولذلك أصبح من الضروري أن نتحرى المصداقية، وأن نتأكد من مصدر الخبر ومصداقيته تفاديا لأية متابعة قضائية… الخبر الكاذب يسيء إلى الأشخاص كما المجتمعات والدول، وهناك مؤسسات تريد أن تقول ما تريد لخدمة أجندات دول معينة… ولكن يجب ألا تسقطنا حرية التعبير في الغباء السياسي والأخلاقي”.

وتابع قائلا  “نحن في المغرب،مجبرون على الانخراط الإعلامي في عالم يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي، وهو أمر ضروري للحفاظ على الإعلامي، بنفس الإصرار الذي نعمل فيه على الحفاظ على أمننا الثقافي والغذائي والروحي والهوياتي، إن نحن أردنا البقاء في عالم يعيش اليوم نوعا من الانزياح الاستراتيجي، تقوم به القوى الكبرى في جميع أنحاء المعمور، لأن العالم يعرف حالة من الفوضى واللاستقرار”.

وعن شبكات التواصل الاجتماعي أوضح بن شريف “ينبغي أن نوظفه ونوجهه في الاتجاه الصحيح أو العكس… في الإعلام البديل يصبح الزمن السائد كله داخل السمارت فون أو ما يسمى الهواتف الذكية، ويصبح الكائن البشري منعزلا عن وسطه الاجتماعي وبالتالي فإن الإعلام البديل داخل هذه المنظومة الدولية تديره شركات عالمية مثل: آبل، غوغل، فيسبوك، واتساب، تيك توك وغيرها. أرباحها أكبر من شركات النفط والسلاح، ويبقى المستعمل فيه مجرد وسيلة. الإعلام الوسيط أصبح مع مرور الوقت يسيطر على اقتصادات الدول ويوجهها، وهنا قد تواجه الإنسانية برمتها تحديات كبرى، قد يسرح الصحافيون من مناصبهم ويبقى الروبوتات وحدهم في المؤسسات الإعلامية، ولذلك فقد أصبحنا مُعَولمون ورهائن عند العولمة.”


  هذا ويعتبر الدكتور محمد الزوهري من الرعيل الأول لصحافيي جريدة “صدى تاونات” ومن الوجوه الإعلامية البارزة التي طبعت مجال الصحافة في فترة زمنية طويلة بمدينة فاس، إذ اشتغل أولا صحافيا ضمن هيئة التحرير بجريدة “صدى تاونات ” في بداية تأسيسها في سنة 1994 لمدة 3 سنوات قبل أن يلتحق مباشرة إلى يومية “الأحداث المغربية” كصحافي ثم مديرا لأكثر من عشر سنوات، كمدير للمكتب الجهوى لهذه الجريدة ومراسلا لجريدة “الأخبار” بجهة فاس، كما اشتغل في قطاع التعليم المدرسي كأستاذ للتعليم الثانوي بأكادير ومولاي يعقوب بفاس.

    هذا وقد حصل في يوليوز الماضي على شهادة التأهيل الجامعي لتدريس شعب الصحافة والإعلام بذات الكلية .

 ومن أبرز مؤلفاته سيرة ذاتية له تحمل عنوان ” طائر الجبل ” بالإضافة إلى عدد من الدراسات والإسهامات البحثية في مجال الإعلام والتواصل ، كما أنه عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات  .

تاونات

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.