محمد الزروالي -تاونات:”تاونات نت”//-احتفالا بذكراها الثلاثين (30) عام من الصدور،وفي إطار التقليد السنوي الذي دأبت على نهجه منذ ميلادها في 15 مارس1994، وعلى هامش الندوة الوطنية التي نظمتها مجلة “صدى تاونات” المحلية الورقية تحت عنوان
“الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين” بمشاركة الأستاذ الجامعي والخبير الدولي البروفيسور نورالدين بلحداد والإعلامي الباحث الأستاذ لحبيب عيديد القادم من العيون بالصحراء المغربية.
وبتعقيبات على هذه الندوة كل من الوزير السابق المهندس إدريس مرون والصحافيين ّذ. إدريس أبو الشمائل (مدير سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء؛ينحدر من تاونات) وذة. مريم المغاري (من إذاعة فاس الجهوية) وذ. عبد الله جداد (رئيس نادي الصحافة والتواصل بالعيون) والصحافي والناشر ذ. حسن أعراب (الإعلامي السابق بجريدة الأنباء والمدير الحالي لجريدة “الحدث” وموقع “حدث كوم”) وبتسيير مميز من طرف الديبلوماسي سعيد الغولي (الكاتب العام لمنتدى كفاءات إقليم تاونات) وذلك يوم السبت 28 دجنبر2024 بمركز التكوين المستمر بمدينة تاونات.
قامت المجلة كالعادة وفي إطار ثقافة الإعتراف بالآخرين وبمجهوداتهم بتكريم عدد من الشخصيات والفعاليات سواء المنحدرة من إقليم تاونات أو تلك المنحدرة من أقاليم ومدن أخرى مغربية ويتعلق الأمر بالبروفيسور عبد السلام الإدريسي البوزيدي (المتخصص في علم الأعصاب وأستاذ علم البيولوجيا بجامعة أمريكية)الذي تغيب بسبب تواجده في الديار المقدسة لأداء العمرة .
واثناء حفل هذا التكريم الذي حضره العشرات من الشخصيات والفعاليات والإعلاميين ، ذكر المؤسس والمدير العام لمجلة “صدى تاونات” الأستاذ إدريس الوالي أن إختيار البروفيسور البوزيدي كان في محله نظرا لما قدمه من أعمال جليلة للعالم وللوطن المغرب خاصة بعد تصنيفه ضمن أفضل العلماء المؤثرين في العالم من قبل أرقى الجامعات، بعد إدراج اسمه ضمن قائمة جامعة ستانفورد السنوية التي تضم نخبة من أفضل 2 في المائة من العلماء في العالم.
يذكر أن التصنيف “أفضل 2 في المائة من العلماء في العالم” الصادر عن جامعة ستانفورد يعد تقييما مرموقا يبرز الباحثين الأكثر تأثيرا في مختلف المجالات العلمية على مستوى العالم.
وقد حظي البروفسور الإدريسي ابن مدينة تاونات بهذا التقدير، بالنظر إلى أبحاثه ودراساته العديدة في شتى المجالات، حيث يشغل منصب أستاذ جامعي في كلية “نيويورك”، وهو متخصص في علم الأعصاب النمائي والمعرفي.
وتسعى جامعة “ستانفورد”، من خلال تصنيفها السنوي، إلى الاحتفاء بثلة من العلماء الذين بصموا على مسار علمي حافل ومفيد للبشرية جمعاء في ميادين شتى، استنادا على بنك بيانات ضخم تضم أكثر من 100 ألف عالمة وعالم في العالم بأسره، إذ يجري اعتبار معايير محددة تنحاز إلى قيمة الأبحاث والمساهمات العلمية المنجزة.
ويعد البروفيسور عبد السلام الإدريسي، واحدا من بين عشرة علماء من كلية “ستاتن آيلاند”، ممن ظفروا بهذا “الوسام” العلمي، في استمرار لواقع التميز الذي يطبع الأبحاث العلمية في هذه المؤسسة الأكاديمية الأمريكية.
وخلال هذا التكريم تسلم كل من رئيس جماعة تاونات النائب البرلماني عبد الله البوزيدي بردان وشقيقه مصطفى البوزيدي (صاحب شركة بتاونات) وإبن عمه السيد الحفيظ البوزيدي (نائب رئيس جماعة تاونات) نيابة عن المحتفى به البروفيسور البوزيدي عددا من الهدايا الرمزية عرفانا واعترافا لما أسداه من خدمات جليلة في المجال العلمي والأكاديمي من جهة ومجهودات بشأن الدفاع عن قضية المغرب والمغاربة الأولى قضية الصحراء المغربية في الأوساط الأمريكية.
وفي كلمته بالمناسبة (وهي عبارة عن أوديو بعثه عبر الواتساب من السعودية)؛أعرب البروفيسور البوزيدي عن سعادته وشكره لهذه الالتفاتة الطيبة من طرف القائمين على هذا التقدير وعلى رأسهم الأستاذ الإعلامي إدريس الوالي؛ مشيرا إلى أن هذا التكريم هو تكريم للتميز والتشجيع والإعتراف ورسالة جميلة لمغاربة العالم.
وأعرب كذلك عن تقديم شكره لكل أساتذته وكل من ساهم من قريب أو بعيد في مسيرته العلمية والمهنية منذ المرحلة الإبتدائية إلى الآن ؛مضيفا أن هذا التكريم يحمله مسؤولية تجاه بلده المغرب وتجاه مدينته تاونات وسيظل في مستوى هذه الثقة.
للإشارة فالبروفسور عبد السلام الإدريسي البوزيدي هو مغربي من مواليد مدينة تاونات؛ متخصص في علم الأعصاب التنموية وأستاذ علم البيولوجيا بجامعة مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2003.
قبل انضمامه إلى جامعة مدينة نيويورك، عمل في معهد ولاية نيويورك للبحوث الأساسية في اضطرابات النمو (NYS-IBR) في قسم علم الوراثة البشرية.
وشغل الإدريسي منصب رئيس قسم علوم الأعصاب في جامعة مدينة نيويورك ورئيس قسم علم الأحياء. كما أدار برنامج التكنولوجيا الطبية في نفس المؤسسة.
يشغل حاليا منصب نائب رئيس جمعية التورين الدولية (التورين مادة لها أهمية قصوى في نمو الدماغ وأعضاء أخرى داخل الجسم).
تتمحور اهتماماته البحثية والتدريسية حول اضطرابات النمو ودور السموم البيئية في مسببات اضطرابات طيف التوحد.
وللدكتور الإدريسي العديد من المقالات والفصول والكتب العلمية.
والدكتور الإدريسي عضو في عدة مجموعات علمية من بينها مجموعة الصحة والعلوم الطبية الحيوية التابعة لشبكة الكفاءات الأمريكية المغربية (AMCN)، كما أنه عضو في مجلس إدارة المجلس الأعلى للباحثين الجامعيين الأمريكيين من أصول مغربية (HC-MASA).
وفي عام 2018، تم تعيين الدكتور الإدريسي كخبير ومتحدث باسم المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في جميع المفاوضات التي تجرى على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية بصفته ممثلا للمركز.
الدكتور الإدريسي هو عضو كذلك في “منتدى كفاءات إقليم تاونات” الذي تأسس في بداية سنة 2020 الذي يضم أكثر من 1200 شخصية وكفاءة من داخل الوطن وخارجه.
إلى جانب البروفيسور البوزيدي تم تكريم كذلك عددا من الفعاليات على رأسها وكذلك البروفيسور د. محمد احماموشي (مدير سابق للوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية بتاونات/ خبير دولي مقيم بكندا-ينحدر من تاونات) والإعلامي إدريس أبو الشمائل (صحافي مسؤول بوكالة المغرب العربي للأنباء)ود. محمد الشرادي (طبيب ومدير سابق بوزارة الصحة؛ينحدر من تاونات) والإعلامي الباحث في الثقافة الحسانية لحبيب عيديد والناشط الرياضي والنقابي ذ. محمد زوبا (ينحدر من أزيلال) وأحد رواد الفن الجبلي الفنان لحسن العروسي والسيدة نجية العسال (عاملة نظافة بتاونات)؛اعتبارا لما قدموه هؤلاء من خدمات كل واحد في مجاله.
واختتم هذا اللقاء بحفل فني نشطه كل من رائد الفن الجبلي الفنان لحسن العروسي وفرقة الفنان عزيز الزوهري للغيطة الجبلية والفنان الجبلي محمد الوردي والفنان الشاب عماد اكويس (صاحب الدبكة الشامية) تخللته قراءات شعرية وزجلية على شرف ضيوف مجلة صدى تاونات ومنتدى كفاءات إقليم تاونات والمدعوين وذلك في نفس اليوم على الساعة الثامنة والنصف ليلا بفندق كولدن استار تاونات بمدينة تاونات.
وتجدر الإشارة أنه لأول مرة خصصت إدارة مجلة “صدى تاونات” جائزة مالية لتلاميذ مستوى الباكالوريا بإقليم تاونات لإختيار أحسن تغطية صحفية للندوة السالفة الذكر التي نظمتها المجلة حول الصحراء المغربية؛ تحت إشراف لجنة مختصة على رأسها الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي (مندوب جهوي سابق لوزارة الإتصال بجهة فاس وجهة العيون) والإعلامي محمد الزوهري (أستاذ جامعي للإتصال بفاس) والإعلامية مريم المغاري (صحافية بالإذاعة الجهوية بفاس) والإعلامي حميد الأبيض (صحافي بجريدة “الصباح” بفاس).
هذا وتجدر الإشارة أن “صدى تاونات” سبق لها ان استضافت أكثر من 150 وجه إعلامي وفني وثقافي ورياضي معروف على الصعيد الوطني والمحلي على مدار30 سنة في مناسبات سابقة بمدينة تاونات وكذلك بالجماعات الترابية بالإقليم.