صوفيا (بلغاريا) –ومع:”صدى البرلمان”//- شاركت مؤخرا زكية الميداوي سفيرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الفرحة مع صاحب الفيلم المغربي «طحالب مرة» للمخرج إدريس اشويكة الذي حقق إنجازا سينمائيا كبيرا في أول مشاركة دولية له، حيث توج بأربع (4) جوائز مرموقة ضمن فعاليات مهرجان «Golden Femi Film Festival» بالعاصمة البلغارية صوفيا.
وقد نال الفيلم، الذي كتبه السيناريست شوقي الحمداني، الجوائز التالية:
– جائزة أحسن دراما لفيلم أجنبي.
– جائزة أحسن إخراج لفيلم أجنبي للمخرج إدريس اشويكة.
– جائزة أحسن دور نسائي للممثلة يسرى بوحموش.
– جائزة أحسن إنتاج لفيلم أجنبي للمنتجة رقية بنحدو.
وتكونت لجنة التحكيم الدولية للمهرجان من 5 أعضاء يمثلون جنسيات متعددة، من بينهم الناقدة السينمائية والباحثة الأكاديمية المغربية عفيفة الحسينات، ما أضفى على المنافسة طابعا دوليا رفيع المستوى.
ويعد مهرجان «Golden Femi Film Festival» أحد أهم المنصات العالمية التي تستقبل أكثر من 7000 فيلم من 130 دولة.
ويركز المهرجان على الأعمال السينمائية التي تحمل رسائل اجتماعية وبيئية قوية، مع اهتمام خاص بدور المرأة في السينما وقضايا الحفاظ على البيئة. كما يتم بث فعالياته مباشرة عبر الإنترنت، مما يسمح بوصول الأفلام إلى جمهور عالمي عريض.
وفي تعليق له عقب تتويج الفيلم، صرح إدريس اشويكة أنه لم يشتغل من أجل الجوائز، بل من أجل الحقيقة، وأن السينما بالنسبة له ليست مجرد حكي، بل صرخة جمالية ضد القبح الذي نراه يوميا ويتحول مع الوقت إلى اعتياد قاتل.
هذا التتويج اللافت جعل جهات إنتاج وتوزيع أوروبية، خصوصا من ألمانيا وفرنسا، تتواصل مع فريق العمل، في أفق إقامة شراكات مستقبلية في مجالات الإنتاج والتوزيع. وتلوح في الأفق مؤشرات واعدة على احتمال عرض الفيلم في مهرجانات مرموقة ما يشكل دفعة قوية للسينما المغربية.
يحكي فيلم «طحالب مرة» قصة «هنية»، الشابة التي تحلم بالهجرة مثل شقيقها، لكنها تكتفي بجمع الطحالب كعمل موسمي في قرية ساحلية مغربية تعتمد على الصيد البحري وجمع الطحالب كمصدر رئيسي للعيش.
ويشكل جمع الطحالب، إلى جانب الصيد البحري، الاقتصاد المعيشي للقرية الساحلية المغربية، حيث انتقلت هنية مع زوجها مصطفى الغواص المتمرّس للعيش فيها. يختفي مصطفى في ظروف غامضة، فلا تجد هنية بدا من مواجهة أخيه المعطي، الذي يستحوذ على القاربين الموروثين له ولأخيه، رافضا منح هنية حقها، تحت ذريعة عدم التأكد من الاختفاء النهائي لمصطفى. تؤمن غْظيفة، أم مصطفى والمعطي، بعودة ابنها مصطفى، فتشرع في نسج زربية تهديها له عند عودته. عكس ذلك تر ُفض هنيّة الانصياع للتقاليد وتعمل على فرض ذاتها كراعيّة لأسرتها ».
ويقدم «طحالب مرة» دراما اجتماعية مشحونة بالتوترات العائلية والصراعات الطبقية والنفسية، محاطة بجماليات البحر والطبيعة، في معالجة ذكية لقضايا المرأة.