حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- توفي بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، صباح 21 يونيو، شخص ضحية “شرع اليد” هاجمه فلاحون بدوار الدليمات بجماعة بوهودة بتاونات، انتقاما منه بعدما أضرم النار في مزارعهم المزروعة بأشجار الزيتون في محيط منازلهم، بعدما قضى أسبوعا تحت العناية الطبية المركزة لخطورة إصابته.
ورغم الجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي والتمريضي المعالج بالمستشفى، فالضحية ويعاني من اضطرابات عقلية ونفسية مستفحلة، توفي متأثرا بجروحه في مختلف أنحاء جسمه خاصة في رأسه وأضلعه وأطرافه، بعدما هاجمه المزارعون الغاضبون بالعصي والحجارة موازاة مع جهودهم لإخماد النيران بطرق تقليدية من مزارعهم.
وفتح درك بني وليد تحقيقا في الحادث أوقف بموجبه 11 أشخاص بينهم مسنون استمع إليهم وسرح بعضهم واحتفظ بآخرين رهن الحراسة النظرية قبل إحالتهم على النيابة العامة بابتدائية فاس، في ملف ينتظر أن يحال مع وفاة الضحية، على الوكيل العام بفاس لاتخاذ المتعين بعدما أصبح الفعل الجرمي يكتسي طابعا جنائيا.
وأضرم المختل النار قرب منزل أسرته، وكادت أن تلتهم الحقول والمنازل لولا يقظة السكان بعدما تدخلوا في الوقت المناسب، قبل أن يعرضوه لاعتداء جسدي نقل إثره إلى مستشفى تاونات الإقليمي ومنه إلى فاس لخطورة حالته الصحية قبل أن توافيه المنية وتنقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لتشريحها.
وقالت المصادر إن الضحية كان معروفا بعدوانيته منذ إصابته بخلل عقلي قبل نحو عقدين، مؤكدة اعتداءه باستمرار بالضرب والجرح على أشخاص بمن فيهم والداه أفرغهما من منزلهما بالعنف وشردهما في الخلاء، بل عرض عناصر الدرك للعنف في تدخل لتوقيفه ونقله إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية.
وأشارت إلى أن المختل اعتدى على أفراد أسرة أصيبوا بجروح متفاوتة بعدما حلوا بالدوار لصلة الرحم مع ابنتهم المتزوجة به، قبل تدخل شباب لإنقاذهم، مؤكدة أنه سبق أن اعتدى بالضرب والجرح على شخص أرسله في حالة صحية حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي بتاونات، بعدما شق رأسه إلى نصفين بأداة فلاحية.
