كريم باجو:”تاونات نت”/ – بمناسبة عيد العرش المجيد ، وتحت شعار الملتقى ” أوزاي أمانة وخدمتها شرف “؛ عاشت مؤخرا ساكنة دوار أوزي بجماعة تمضيت بإقليم تاونات أياما ثقافية متميزة من تنظيم فعاليات تنحدر من الدوار والقاطنة بالدوار وخارجه وحتى من مغاربة العالم .
وتميز اليوم الأول بتنظيم ندوة علمية تحت عنوان ” أسس التنمية بالعالم القروي حيث شارك في هذه الندوة أطر وكفاءات محلية تناولت ثلاثة محاور تجلت في أهمية التمدرس والتعلم في تحقيق التنمية المستدامة وحسن استثمار المقومات المحلية لتحقيق تنمية مستدامة ودور العمل الجمعوي في تنمية العالم القروي.
وافتتح اليوم الثاني بتنظيم سباق أوزاي على الطريق في دورته الأولى لفائدة الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 10- 16 سنة ، حيث شارك فيه أزيد من 50 مشاركة ومشاركة ،حيث مر السباق في اجواء احتفالية رائعة وتميز بروح المنافسة الشريفة بين المشاركين والمشاركات وفي الأخير تم تتويج جميع المشاركين والمشاركات تحفيزا لهم على ممارسة الرياضة بصفة عامة والابتعاد عن الآفات والظواهر الخطيرة ,
وبعدها أُقيم حفل غذاء على شرف الحضور الكريم في أجواء مفعمة بروح التآخي والتضامن والتآزر والترابط .
وفي المساء انطلق الحفل الختامي والذي عرف فقرات وأنشطة متنوعة ، حيث تم توزيع الجوائز والهدايا على الناجحين والناجحات في المستويات الإشهادية من تلاميذ وتلميذات الدوار وكذا براعم وحدة أوزاي للتعليم الأولي .
وبعدها تم الاحتفاء وتوزيع الجوائز أيضا على النساء المستفيذات من برنامج محاربة الأمية بدوار أوزاي والذي يعد هذا الموسم الأول له بالدوار وهي خطوة لتحفيز المرأة الوزاية على التعلم . كما تم أيضا توزيع جوائز وهدايا على طلبة وطالبات الكتاب القرءاني(المسيد ) بدوار أوزاي .
في اليوم الأخير تم إقامة (لوزيعة) وهو تقليد الأجداد وثقافة عميقة الجذور في التقاليد والتراث وموروث من جيل إلى آخر بدوار أوزاي لأنه يحتوي على العديد من الأهداف النبيلة الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية ، وهو حدث احتفالي يناشد الكرم و الجود و السخاء والتضامن والتآزر والتكافل بين الساكنة.
وقال في تصريح له ل ‘صدى تاونات ‘ و ‘ تاونات .نت ‘ كاتب عام جمعية أوزاي للتنمية القروية عبد اللطيف بنزينب أن كل سنة يجتمع أهالي الدوار في إطار الجمعية للقيام بأنشطة تحفيزية الهدف منها تشجيع الأطفال المتمدرسين على المزيد من حصد نتائج إيجابية كما أن هناك هدف آخر تجلى في الحفاظ على العادات الطيبة الأصيلة كعادة الوزيعة التي توارثوها أبا عن جد .
ومن جهته ثمن الحاج محمد المهداوي للمنبرين مثل هذه المبادرات التي تساهم في تلاحم أهل الدوار مشددا على الدور الكبير التي تلعبه المرأة ، فيما تحدثت باعجاب كبير في ذات السياق سيدة مستفيدة من برنامج محاربة الأمية التي تسهر عليه الجمعية مؤكدة على أنه تعلمت القراءة والكتابة والحساب بفضل مبادرة الجمعية .
ومن جانبها أكدت نجية بنزينب وهي من أعضاء الجمعية والتي تعود أصولها من الدوار والتي تقطن خارج أرض الوطن ، أكدت على أن سبب انتسابها للجمعية هي الأدوار المهمة التي قامت وتقوم بها الجمعية ، وأن تزويد الدوار بمصابيح الكهرباء من طرف الجمعية كان هو الدافع الأساسي لإنضمامها إلى فريق أعضائها . وأعرب عدد من المشاركات والمشاركين للمنبرين عن إعجابهم وفرحتهم بهدا الحدث الذي يتمنون أن يبقى جاريا كل سنة .