إدريس المزياتي:”تاونات نت”// – أثار غياب اسم إقليم تاونات من لوحات التشوير الطرقي عند مدخل مدينة فاس عبر الطريق السيار استياءً واسعاً بين ساكنة الإقليم وزواره، الذين اعتبروا الأمر “إقصاءً غير مبرر” يضر بصورة المنطقة ويعقد حركة تنقل المسافرين نحوها.
ففي الوقت الذي تشير اللوحات المثبتة عند مداخل فاس التي توجه السائقين نحو مجموعة من الوجهات البعيدة (مثل الحسيمة ووجدة وتازة)، فيما تغيب الإشارة إلى تاونات رغم قربها الجغرافي، مما يُربك المسافرين غير الملمين بالمنطقة ويزيد من احتمالات الضياع أو سلوك طرق ثانوية غير مهيأة ، ورغم كون تاونات وجهة محورية بالجهة وقريبة من فاس (حوالي 80 كلم)، فضلا أن تاونات تربط فاس بمناطق الشمال (الحسيمة، شفشاون، كتامة…) وتشكل ممراً استراتيجياً للعابرين بين فاس والريف.
عدد من أعضاء منتدى كفاءات إقليم تاونات (جمعية غير حكومية تأسست في 16 يناير 2020 للترافع عن إقليم تاونات) تواصلت معهم “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت“؛ عبروا عن غضبهم ، حيث أكدوا أن “حرمان تاونات من التشوير لا يعكس مكانتها الجغرافية ولا يواكب أهميتها الاقتصادية والديموغرافية ؛علما أنه إقليماً يضم أكثر من نصف مليون نسمة، ويستقبل آلاف الزوار سنوياً، خاصة خلال فترات العطل والمناسبات”، مطالبين وزارة النقل والشركة الوطنية للطرق السيارة بتدارك ما وصفوه بـ”التمييز”، وإضافة اسم الإقليم إلى اللوحات الإرشادية.
وأشار هؤلاء إلى أن غياب تاونات من التشوير الطرقي ليس مسألة تقنية بسيطة فقط، بل هذا الغياب قد تكون له انعكاسات سلبية على عدة مستويات، من بينها:
في الأخير دعت هذه الفعاليات التي تنحدر من إقليم تاونات وتنتمي إلى مهن مختلفة إلى التحرك العاجل والترافع لدى الجهات المسؤولة خاصة من طرف البرلمانيين قصد تصحيح الوضع، معتبرين أن إدراج اسم تاونات في التشوير الطرقي هو أبسط أشكال الاعتراف بمكانة الإقليم في الخريطة الجهوية والوطنية.
أحد الفاعلين في المنتدى إعتبر في تصريح له أن “الأمر لا يتطلب ميزانية كبيرة بقدر ما يستدعي إرادة مؤسساتية تعترف بأهمية الإقليم على الخريطة الوطنية”.
ويبقى السؤال المطروح: متى ستتدارك الجهات الوصية هذا الخلل وتتجاوب مع مطالب ساكنة الإقليم ، وتمنح لتاونات ما تستحقه من حضور في شبكة الطرق السيارة الوطنية وتدرجها في التشوير الطرقي، أم سيظل الإقليم خارج خريطة الإرشاد رغم حضوره القوي في وجدان الجهة وساكنتها؟.