محمد الزروالي: “تاونات نت”//- شهدت جماعة كلاز بإقليم تاونات (تبعد عن مدينة تاونات ب 26 كلم ) يوم أمس الخميس 29 غشت إعطاء إنطلاقة النسخة الثانية من “مهرجان كلاز للتبوريدة وإحياء التراث الجبلي” الذي ينظم من طرف جمعية مهرجان كلاز وبشراكة مع المجلس الجماعي لكلاز والنسيج الجمعوي المحلي.
وقد أقيم حفل افتتاح استعراضي صباحا بعدما تجمعت فيه الفرق في موكب من مقر جماعة كلاز إلى ساحة العرض، تزينت بصور جلالة الملك محمد السادس والرايات الوطنية. وفي الساعة الرابعة بعد الزوال، انطلقت العروض الحربية التراثية.
وقد شاركت في هذا المهرجان عدة فرق من التبوريدة الجبلية من مختلف جماعات إقليم تاونات، وعروض فلكلورية مستوحاة من التراث الجبلي وسربات الفروسية من إقليم تاونات وخارجه.
كما شاركت عدة فرق من الفلكلور المحلي مثل فرق الغيطة والطقطوقة الجبلية، وفرق الحضرة بقبيلة الجاية.
وفي تصريح صحفي قال رئيس جمعية مهرجان كلاز “أن المهرجان مثّل فرصة فريدة لتقديم نموذج تراثي حيّ من خلال مشاركة عدة فرق في التبوريدة الجبلية وعروض سربات في فروسية التبوريدة، من جماعات ترابية داخل إقليم تاونات وخارجه ؛إلى جانب فقرات فلكلورية ومعرض للمنتوجات المحلية، بمشاركة عدة جمعيات وتعاونيات كل ذلك تحت إشراف السلطة المحلية والمجلس الجماعي والفاعلين المدنيين “.
وتابع قائلاً: “نشكر كل الشركاء – من جماعة كلاز والسلطات المحلية والمصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة – وكذلك جمعيات قبيلة الجاية والمجتمع المدني على دعمهم غير المحدود…. هدفنا أن نواصل مسيرة مهرجان كلاز إلى موعد سنوي يعيد الاعتبار للتراث الجبلي ويعزز التنمية الثقافية والاقتصادية بجماعة كلاز بصفة خاصة وإقليم تاونات بصفة عامة”.
وفي تصريح صحفي للأستاذ محمد المجاهدي رئيس جماعة كلاز قال ” يُسعدني باسمي الخاص وبإسم مجلس جماعة كلاز كافة أن أعبّر عن فخرنا واعتزازنا باستضافة الدورة الثانية من مهرجان كلاز للتبوريدة الجبلية في الفترة من 29 إلى 31 غشت 2025، والذي شهد مشاركة فاعلة من عدة فرق للتبوريدة الجبلية وعروض حافلة تزيّنت بالفروسية والمنتوجات التقليدية والعروض الفلكلورية والمعرض المحلي من إقليم تاونات وخارجه”.
وأضاف قائلا ” إن هذا الحدث الثقافي المتميز ليس احتفاءً بالتراث فحسب، بل هو مناسبة استثنائية لتعريف زوارنا بخصوصيات وطبيعة منطقة الجاية وإقليم تاونات بشكل عام.
وقد كان لمساهمات جمعيات المجتمع المدني والشركاء المحليين، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي من السلطات الإقليمية والمحلية، الدور الأبرز في إنجاح هذا العرس الثقافي للمرة الثانية على التوالي”.
وختم الرئيس المجاهدي تصريحه قائلا “إن جماعة كلاز تؤمن أن حماية التراث والهوية يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية الشاملة، ونحن نأمل أن يصبح هذا المهرجان موعدًا سنويًا يرسّخ الروابط الاجتماعية ويحفّز النشاط الاقتصادي بالمنطقة.”
وعلمنا أن وفدا من منتدى كفاءات إقليم تاونات كان حاضرا في هذا المهرجان قادما إليه من الرباط يتقدمه رئيسه الإعلامي الأستاذ إدريس الوالي (إطار مستشار بمجلس النواب ) والدكتور محمد بكوري (أمين مال المنتدى/ طبيب بيطري ومسؤول سابق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط) بمعية الأستاذ إمحمد البوكيلي (مدير سابق بإذاعتي الرباط وطنجة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم / عضو المكتب التنفيذي للمنتدى) والأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي (مندوب جهوي سابق لوزارة الإتصال بجهتي فاس مكناس والعيون الساقية الحمراء / عضو المكتب التنفيذي للمنتدى).