إدريس المزياتي:”تاونات نت”//- كشف علماء مغاربة وبريطانيون مؤخرًا عن ديناصور غير اعتيادي من نوعه، أُطلق عليه اسم Spicomellus afer، ويُصنّف على أنه أقدم أنواع الـأنكيلوصورات المدرّعة المعروفة حتى الآن. الأدلة الأحفورية جاءت من جبال الأطلس المتوسط بالضبط بالمجال الترابي التابع لإقليم بولمان بجهة فاس مكناس، مما يضع المغرب في دائرة الضوء العلمي مرة أخرى.
فرقة البحث المغربية–البريطانية التي أصدرت هذه الدراسة العلمية الحديثة نجد من ضمنها الأستاذ الجامعي المغربي عبد السلام الخنشوفي (عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات/ أستاذ جامعي للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس) بمعية فريق بحثي يضم كلاً من البروفيسورة Susannah Maidment من المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي وجامعة برمنغهام والبروفيسور Richard Butler من جامعة برمنغهام، والمدير المشارك للمشروع والأساتذة: ادريس وغاش، خديجة بومير، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله والدكتورة كوثر الشراي، و الدكتور أحمد أوسو.
(للإشارة الدكتور الخنشوفي الباحث في علم الجيولوجيا ؛ سبق له أن كان مديرا سابقا للمعهد الوطني للنبتات الطبية والعطرية بتاونات (الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية حاليا).
تفاصيل الاكتشاف:
ما يجعله “أغرب”:
الوظائف المحتملة لهذه الهياكل:
مَن وراء الاكتشاف؟:
أهمية علمية ووقع وطني ودولي:
إن اكتشاف Spicomellus afer يعد بمثابة افتتاح فصل جديد في فهم تطور الديناصورات المدرّعة. شكله الغريب وأشواكه المذهلة تجعل منه “أغرب ديناصور في العالم”، كما أطلق عليه بعض الإعلام. والمثير أن هذه المخلوقات كانت تقول لنا قبل 165 مليون سنة: الأفكار البسيطة ليست دائمًا البداية… بل أحيانًا البداية تكون أعنف، أغرب، وأكثر إثارة.
تصريح صحفي الدكتور الخنشوفي:
وقال الدكتور عبد السلام الخنشوفي – أستاذ الجيولوجيا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس في تصريح صحفي خص به مجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” “إن اكتشافنا لهذا الديناصور المدرّع الفريد من نوعه في جبال الأطلس بالمغرب يُمثل خطوة علمية فارقة على المستوى الدولي… الأحفورة التي عثرنا عليها تكشف عن خصائص غير مسبوقة، حيث تتصل الأشواك مباشرة بالعظام، في سابقة لم نشهدها في أي ديناصور آخر. هذا ما جعلنا نصفه بأنه ربما أغرب ديناصور في العالم.
وأفاد الخنشوفي قائلا “بالنسبة لنا في المغرب، يُعزز هذا الاكتشاف مكانة بلادنا كمختبر طبيعي عالمي لدراسة تاريخ الحياة على الأرض، ويؤكد أن الأطلس المتوسط لا يزال يخفي الكثير من الأسرار الأحفورية التي ستغير فهمنا لمسار التطور.”
وختم الخنشوفي المدير الأسبق للمعهد الوطني للنباتات العطرية والطبية بتاونات تصريحه بالقول “نعتز بأن هذا العمل ثمرة تعاون مغربي–بريطاني متين، جمع بين الخبرات المحلية والدولية، وأبرز قدرة البحث العلمي المشترك على تحقيق إنجازات كبيرة. ونتطلع إلى أن يكون هذا الاكتشاف حافزاً لمزيد من الاستثمارات في مجال البحث الجيولوجي والبيولوجي في المغرب، بما يضمن إشراك شباب الباحثين في رحلات علمية تحمل بصمة وطنية وعالمية في آن واحد.”