كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – خرج سكان جماعة بوعروس بدائرة تيسة بإقليم تاونات في مسيرة احتجاجية على الأوضاع التي يعيشونها رفقة أهاليهم رافعين أعلام وطنية وصور جلالة الملك وهاتفين ب”عاش الملك” و “كفى من التهميش”.
الإحتجاجات كانت على الصحة والتعليم والطرق والماء الشروب ، حيث وجدت الساكنة نفسها بلا من يدافع عن مطالبها، ما نتج عنه خروج العديد من المواطنين سيرا على الأقدام في اتجاه ولاية فاس مكناس للقاء والي الجهة بالنيابة ، بغية تبليغه بالمشاكل التي يعانونها بعدما لم يتواصل معهم أحد بتعبير مستشار جماعي خرج مع المحتجين .
وقد تصدت لهم فرق من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والمسؤول الترابي بالمنطقة لصدهم عن الذهاب إلى فاس ، ما حدث نقاش حاد بين المواطنين والمسؤول الترابي بالمنطقة ، وزاد من ذاك عندما اضطر الناس للذهاب إلى فاس عن طريق المزارع المجاورة للطريق الوطنية رقم 8 .
وتكون هذه المسيرة الإحتجاجية الرابعة إقليميا بعد الاحتجاج الذي كان في 20 غشت الماضي وبعدها أمام عمالة تاونات وآخرها احتجاج 20 شتنبر؛ وهي مسيرة احتجاجية قام بها عدد من الفعاليات المدنية والمواطنين تنديدا بواقع التنمية بالإقليم بصفة عامة والصحة والتعليم بصفة خاصة .
ويشار أن خالد السطي المستشار البرلماني الذي ينحدر من تاونات راسل رئيس الحكومة عزيز أخنوس في سؤال كتابي موضوعه تدني الخدمات الصحية العمومية وانعكاس ذلك على الاستقرار والسلم الاجتماعي ومن ضمن ما جاء فيه ” تعرف مدينة أكادير، على غرار مجموعة من المدن الأخرى كسلا وتاونات وأزيلال وبني ملال احتجاجات غير مسبوقة بسبب تدني الخدمات الصحية نتيجة ضعف البنية التحتية أو غياب التجهيزات والوسائل الطبية، أو قلة الأطر الطبية والتمريضية، إلى جانب سوء التدبير والتسيير الإداري” .
وتساءل السطي عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها من أجل تحسين الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية وضمان جودتها بمختلف جهات وأقاليم المملكة انسجاما مع المادة 29 من ميثاق المرافق العمومية التي تنص على ضرورة تقديم هذه المرافق لخدماتها على أساس معايير الجودة والحرص على رضا المرتفقين .
