تاونات –إدريس بن بوزيد: “تاونات نت”//- شهدت جماعة تاغزوت، الواقعة بإقليم الحسيمة ؛ مشهداً من البهجة الوطنية الحقيقية، بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797 الذي “يكرّس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
وفيما يلي محاولة لتدوين أجواء هذا اليوم، انعكاساته على المجتمع المحلي، وتطلعات الساكنة في هذه الجماعة القروية ،المتاخمة لإقليم تاونات.
أجواء الاحتفال والتفاعل المحلي:
مع إعلان النتيجة يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، خرجت في عدد من المناطق المغربية — ومنها جماعة تاغزوت — أفواج من المواطنين إلى الشوارع للاحتفال، مرددين أهازيج وطنية، مستخدمين الزغاريد وأبواق السيارات. ا
في تاغزوت، وسواها من الجماعات المجاورة، بدا أن قرار مجلس الأمن شكل مناسبة للتعبير عن شعور بالانتصار والاعتراف.
لماذا تُعد الجماعة من بين التي تفاعلّت؟
التطلعات والآمال بعد القرار:
الخلاصة:
لدى جماعة تاغزوت — كما في كثير من الجماعات الجبلية بالمغرب — يبدو القرار الدولي بمثابة نقطة تحول رمزية: أولاً في الاعتراف الخارجي، وثانياً في المعنويات المحلية. لكن التحدّي الحقيقي الآن هو أن يتحوّل هذا الاعتراف إلى تغيير ملموس في الواقع اليومي للسكان.
إنها لحظة للفرح، لكنها كذلك دعوة للحكومة، والجهات الجهوية، والمجالس المحلية، والمجتمع المدني، بالعمل سوياً لجعل هذه الفرحة بداية لنهضة تنموية حقيقية.
تصريح محمد الخليفي، رجل أعمال من أبناء جماعة تاغزوت المقيم بلاس بالماس:
في اتصال هاتفي مع المجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت”، عبّر السيد محمد الخليفي، وهو فاعل اقتصادي ومغربي مقيم بجزر لاس بالماس الإسبانية ومن أبناء جماعة تاغزوت، عن اعتزازه الكبير بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي أكد على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية.
وقال الخليفي: “هذا القرار يشكل لحظة تاريخية لكل المغاربة، سواء داخل الوطن أو خارجه. إنه انتصار للدبلوماسية المغربية الرصينة بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وشفاه، وتجسيد لإجماع وطني متين حول قضية وحدتنا الترابية تحت شعار الله الوطن الملك.
بالنسبة لنا كأبناء جماعة تاغزوت سواء نحن المقيمين بالخارج أو أولئك الموجودين بالوطن، نشعر بالفخر والانتماء، ونعتبر أن هذا الاعتراف الدولي فرصة لتعزيز التنمية المحلية في منطقتنا.”
وأضاف رجل الأعمال أن “الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة المنحدرين من مناطق الحسيمة وتاونات، تتابع باهتمام كبير تطورات القضية الوطنية، وتُبدي استعدادها للمساهمة في المشاريع التنموية بالمنطقة، سواء عبر الاستثمار أو دعم المبادرات المحلية”.
وختم الخليفي تصريحه قائلاً:”لا يفوتني أن أعبّر عن خالص الشكر والتقدير لكل رجال السلطة المحلية والإقليمية بإقليم الحسيمة، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم،ورئيس الدائرة وقائدة المنطقة لما يبذلونه من مجهودات دؤوبة من أجل تنمية المنطقة وتحسين ظروف عيش ساكنتها. إن ما نلمسه من أوراش ومبادرات تنموية يؤكد حرص السلطات على مواكبة تطلعات الساكنة وتجسيد الرؤية الملكية في الميدان. نتمنى أن تتواصل هذه الدينامية لما فيه خير جماعة تاغزوت وساكنة المنطقة بصفة عامة”.