توفيق الحياني:”تاونات نت”//-في زيارة ميدانية إلى تيسة بإقليم تاونات، التابع لجهة فاس مكناس؛استعرض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأحد الأخير مختلف الإنجازات التي قامت بها الحكومة في عدد من القطاعات الحيوية، مع التركيز على دعم الفلاحين وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل على تعزيز العدالة والاستقرار في المغرب، مشيراً إلى البرامج المخصصة لدعم الأسر المغربية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن أكثر من أربعة ملايين أسرة تتلقى دعماً شهرياً مباشراً يتراوح بين 500 و1200 درهم، مع إضافة دعم خاص للأسر التي لديها أطفال في نهاية هذا الشهر. كما أشار إلى استفادة أكثر من أربعة ملايين أسرة من زيادات في الأجور في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك القطاع الفلاحي، فضلاً عن تمكين أكثر من 72 ألف أسرة من شراء منزلها الرئيسي بفضل برنامج دعم السكن.
وأوضح أخنوش أن الاقتصاد الوطني يسجل نمواً سنوياً يقارب 5٪، وأن قطاع السياحة يحقق أرقاماً قياسية، حيث من المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى حوالي 20 مليون زائر. كما شدد على أن المغرب أصبح من الوجهات الاستثمارية الجاذبة في إفريقيا، نظراً لمهارات القوى البشرية والبنية التحتية الحديثة التي توفرها البلاد لدعم الاستثمار.
وحول الفلاحة، وصفها أخنوش بالقطاع الحيوي لجهة فاس مكناس، مشيراً إلى أن إنتاج الزيتون هذا العام قد يصل إلى نحو مليونين طن، مع انخفاض في أسعار زيت الزيتون بعد سنوات من الجفاف والمجهود الكبير الذي بذله الفلاحون.
وأوضح أن الحكومة دعمت الفلاحين خلال هذه السنوات من خلال برامج ملموسة، بما في ذلك توفير البذور بأسعار مدعومة وأنواع جديدة من الحبوب والقطاني، بالإضافة إلى توسعة مركز مكناس الزراعي على مساحة تزيد عن 276 هكتار لتعزيز دور القطاع الفلاحي في الاقتصاد المحلي والوطني.
وأكد أخنوش على أهمية تأمين الموارد المائية لضمان استمرارية الفلاحة والأمن الغذائي، موضحاً أن الحكومة تعمل على استغلال المياه بكفاءة عالية باستخدام تقنيات حديثة، واستغلال المياه المخزنة في السدود بشكل أمثل.
وذكر مشروع سد مداز الذي تم إنجازه في ظرف ثمانية أشهر بعد تأخر دام 14 سنة، وسيتيح السد سقي 10 آلاف هكتار في سهل سايس، مع إمكانية سقي 20 ألف هكتار إضافية مستقبلاً، إضافة إلى حماية المنطقة من الفيضانات. كما أشار إلى جلب الماء إلى تيسة من سد إدريس الأول لتلبية احتياجات السكان المحليين بعد معاناتهم من انقطاع المياه.
كما تحدث أخنوش عن مدينة فاس واعتبرها مهد الحضارة المغربية والعاصمة الروحية والعلمية للمملكة، مشيراً إلى أن إرثها العلمي والثقافي مستمر ويتجدد يومياً.
وأكد على أن جهة فاس مكناس تحتل المركز الثالث بين أقطاب الجامعات في المغرب، مع التركيز على تنويع مسارات التكوين للشباب سواء عبر التعليم الجامعي أو التكوين المهني، أو مشاريع مثل مدينة المهن والكفاءات المزمع افتتاحها عام 2026، إضافة إلى مدارس الفرصة الثانية للشباب الذين انقطعوا عن الدراسة.
وأوضح أن الحكومة تسعى إلى خلق شبكة متكاملة من الفرص للشباب، لتمكين كل فرد من بناء مستقبله وفق طموحاته، مع التركيز على الإدماج والمعرفة للجميع. وفيما يخص الصناعة والاستثمار، أشار إلى أن تحسين جاذبية الجهات للمستثمرين أدى إلى فتح مصانع جديدة واستثمار شركات كبرى في الجهة، ما أسفر عن خلق أكثر من 19 ألف فرصة شغل في قطاعات الطاقات المتجددة والنسيج والطيران وصناعة الزيوت، بما يضمن دخلاً ثابتاً للعديد من الأسر.
على صعيد الصحة، كشف أخنوش أن المركز الطبي المحلي بنسودة جاهز للعمل، فيما سيكون المستشفى النهاري بإفران جاهزاً بنهاية السنة الجارية، كما أن مشاريع جديدة مبرمجة في 2027 و2028 تشمل مستشفيات بنسودة الإقليمي، ابن الحسن للأمراض النفسية، التخصصات بمكناس، ومستشفى بولمان الإقليمي. وأوضح أن جماعة تيسة ستستفيد قريباً من مركز صحي للقرب، وصلت أشغال بنائه إلى 80٪.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل على جعل المغرب وطن العدالة والكرامة والاستقرار، يوفر التعليم الجيد، وفرص العمل اللائقة، والرعاية الصحية لجميع المواطنين وكبار السن.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تتجسد في مشروع قانون المالية 2026 الذي خصص ميزانية غير مسبوقة قدرها 140 مليار درهم للصحة والتعليم، مع خلق 27 ألف منصب مالي جديد لتعزيز الخدمات العامة، بما يضمن حياة كريمة وفرصاً متساوية لكل المغاربة.
