العمل الجمعوي بين الواقع والقانون…بقلم: محمد العمراوي°

العمل الجمعوي

غفساي:”تاونات نت”/لقد أصبح الحديث عن الحقل الجمعوي في جماعة الرتبة  من صميم القضايا التي يعاني منها مجتمعنا نحو سعيه في كسب رهان التنمية . وكيف لا وأن الحسم الجمعوي تنظيم محكم بإرادة حرة ذات أهداف نبيلة بعيدة عن منطق الربح بمفهومه الضيق.

 هذا التوجه كرسه الدستور المغربي لسنة 2011 فحبب الفكر الجمعوي ورغب فيه تكريسا للحقوق الفردية المصادق عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.كما أن ظهير 1958كرس العمل الجمعوي كنشاط واضح المعالم متمتع بحماية قانونية توفر الحصانة اللازمة والمكانة المرموقة .

هذا الخيار الدستوري والقانوني في نفس الآن ؛لم يفلح من المضايقات السلطوية ولا من القناعات السياسية التي لا تعرف عن الحريات العامة سوى شراء الأصوات وعرقلة الممارسات الجمعوية في كل مناحي القطاعات .الشيء الذي ولد أكثر من أزمة في المشهد الجمعوي بجماعة الرتبة (دائرة غفساي-إقليم تاونات) فعادت الجمعية خيار لتمرير خطابات سياسية ونوايا حزبية أقل ما يقال عنها استغلالية ،بدل أن تكون في خدمة الفرد فكرا واقعا وتضامنا مع قضاياه الوطنية وظروفه الاجتماعية.

هذا الواقع المرير والانقلاب على الاهداف النبيلة والحميدة والخروج عن المرسوم والهدف المسطر والمحمود حال دون الرغبة في الانخراط في الصف الجمعوي والرغبة في هذا الحق الدستوري .

هذا الوضع المقلق والمدموم أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام عن واقع عمل الجمعية بجماعة الرتبة عموما بين الانتكاسة في الفعالية والنجاعة في الدفاع عن القضايا الاجتماعية ؟

 لماذا أصبح العمل الجمعوي خيار الاخير بدل ان يكون معقلا للتغيير ؟ ما سبب العزوف عن النشاط الجمعوي؟ هل هي قناعة ثابتة أم أفكار سيئة مبيتة لدى الشباب خاصة والمجتمع عامة؟

لماذا غاب الفاعل الجمعوي من الدفا ع عن حقوق الافراد وتملص من واجباته وأقر بتبعيته لأصحاب القرار السياسي ومناهضي الفكر الديمقراطي ؟ لماذا المجتمع المدني لحم عن خياراته واقحم في نفق الطاعة بدل مثيل المواطن في اكثر من خانة .؟

°طالب جامعي- من دوار تينزة جماعة الرتبة(غفساي-إقليم تاونات)/ الكاتب العام لجمعية تينزة للرياضة والتنمية والتضامن