دراسة: عدد المقاتلين المغاربة بالأراضي السورية بلغ 2100 قتل منهم 610 و130 في عداد المفقودين على رأسهم إبن إقليم تاونات أنس الحلوي

أنس الحلوي في  إحدى المسيرات

أنس الحلوي في إحدى المسيرات

الرباط:”تاونات نت”/ذكرت دراسة أعدها حديثا “مركز فيريل للدراسات” الذي يوجد مقره بالعاصمة الألمانية برلين، أن عدد المغاربة الذين التحقوا بالتنظيمات الجهادية، والذين وصفوا بـ”مقاتلين أجانب”، خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أبريل من سنة 2011 و شهر يناير من سنة 2016 (5 سنوات)، قد بلغ 2100 شخصا، قتل منهم 610 على رأسهم إبن منطقة تيسة بإقليم تاونات أنس الحلوي فيما بلغ عدد المفقودين منهم 130.

وأوضح المركز الألماني، أن الأراضي السورية تحوي أكبر تجمع للمقاتلين الأجانب عرفه تاريخ سوريا، بحيث أن عدد جنسيات المقاتلين بلغ أكثر من 90 جنسية من مختلق دول القارات الخمس، موضحاً أن المقاتلين في هذه المنطقة الجغرافية التحقوا بها من كافة الدول العربية دون استثناء.

وتجدر الإشارة أنه سبق لناشطين مغاربة  يقاتلون في سوريا، أن كشفوا عن مقتل الناشط السلفي ضمن صفوف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنس الحلوي، الذي سبق له أن غادر التراب المغربي بحر دجنبر 2013، حيث قضى نحبه في شهر أبريل 2014 مقاتلا ضمن صفوف حركة “شام الإسلام” التي أسسها مقاتلون مغاربة.

الحلوي كان مسؤولا إعلاميا ومقاتلا “انغماسيّا” ضمن “شام الإسلام”، قبل أن يلقي حتفه ، في معركة “طاحنة” شمال سوريا  في “برج 45″، الذي يعد أعلى قمة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في معركة وصفها مقاتلون مغاربة في سوريا ب”الحامية” الوطيس، و”الطاحنة” مع الجيش السوري النظامي، وأطلق عليها اسم “معركة الأنفال”.

وكان أنس الحلوي، الذي عمل ناطقا رسميا بإسم اللجنة المسؤولة عن ملف المعتقلين الإسلاميين المدانين بالمغرب بموجب قانون مكفاحة الإرهاب، قد فاجئ الحقوقيين ومتتبعي الملف السلفي بسفره المفاجئ صوب الأراضي السورية، منتصف دجنبر من عام 2013، للقتال في صفوف إحدى الجماعات الإسلامية المقاتلة والمقربة من تنظيم القاعدة، وبالتحديد حركة “شام الإسلام” التي أسسها مغاربة قبل حوالي سنتين.

إبن إقليم تاونات السلفي أنس الحلوي

إبن إقليم تاونات السلفي أنس الحلوي

الحلوي، ابن مدينة تيسة بإقليم تاونات والمعروف بشخصيته الكتومة وفي الوقت نفسه “خدمته للقضية السلفية”، سبق واعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب ل3 سنوات (من 30 أبريل 2004 إلى 10 ماي 2007)، وهي الفترة السجنية التي أفقدته عامين دراسيين وحرمانه من متابعة دراسته في السلك الثالث من التعليم العالي.

خروجه من السجن أعقبه المساهمة في تأسيس اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، حيث ظل يشتغل كناطق رسمي بإسمها ومنسقا لأبرز وقفاتها الاحتجاجية على المستوى الوطني، إلى أن غادر سوريا، تاركا أهله وزملائه من السلفيين داخل وخارج السجون، حيث صاغ رسالة يقول فيها إن ذهابه لحمل السلاح في سوريا جاء بعد ما ضاقت عليه سبل النضال السلمي في المغرب.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى