مشروع برنامج عمل جماعة اورتزاغ بنواحي تاونات :أية مقاربة تشاركية ؟؟
نبيل التويول:”تاونات نت”/ أفرجت جماعة أورتزاغ بدائرة غفساي بإقليم تاونات عن مسودة مشروع برنامج عملها الذي يتعين عليها تنفيذه خلال مدة انتدابها، وذلك قبيل عرضه على المصادقة بدورة فبراير العادية المزمع انعقاد أشغالها يوم الاثنين 06 فبراير 2017 قبل إحالته على مصالح العمالة للتأشير عليه.
ويعتبر برنامج عمل الجماعة بمثابة الإطار المرجعي وخارطة الطريق لبرمجة المشاريع والأنشطة ذات الأولوية المقرر أو المزمع إنجازها بهدف تقديم خدمات القرب للمواطنات والمواطنين بمقتضى الاختصاصات التي خولها لها المشرع في مجال التدبير العقلاني الحر لتنميتها المحلية وذلك في أفق الاستجابة لمتطلبات ساكنتها وتطلعات مجالها الترابي.
وأكد فاعلون محليون بالوردزاغ أن ” برنامج عمل الجماعة الذي سيرهن مستقبل نحو 14381 نسمة طيلة مدة انتدابها تم إعداده بشكل تقني دون اعتماد المقاربة التشاركية التي ينص عليها الدستور المغربي، بحيث لم يتم الإنصات إلى هموم المجتمع المدني و القوى الحزبية والسياسية الأخرى، متسائلين عن الجدوى من انتخاب مجلس جماعي لا يستمد قراراته من الشعب، وعاجز عن إشراك الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين العاملين فوق تراب الجماعة في عملية بلورة السياسات العمومية كقوة اقتراحية لملامسة القضايا الجوهرية التي تشغل بال المواطنين والمواطنات وتسليط الضوء على المشاكل الحقيقية المطروحة المستأمن على معالجتها وحلحلتها.
ويعول الاستقلالي عبد الرحمان بريول رئيس جماعة أورتزاغ على تمرير نقطة المصادقة على برنامج عمل الجماعة الذي يتعين عليه تنفيذه خلال مدة انتدابه على رأس الجماعة الترابية وسط مخاوف من عدم قدرته على ضمان اكتمال النصاب القانونية لانعقاد الدورة العادية نتيجة عدم اعتماد المقاربة التشاركية في بلورة المشروع مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين و الاقتصاديين العاملين فوق تراب الجماعة، لا سيما بعد ظهور بوادر الانشقاق التي بدأت تلوح في الأفق داخل البيت الاستقلالي منذ يوم الاثنين 17 أكتوبر 2016 بعد تحفظ الاستقلالي توفيق الحماموشي عن التصويت لفائدة مشروع ميزانية 2017.
وكان المجلس الجماعي بالوردزاغ قد عقد يوم 28 دجنبر 2016 لقاءا تشخيصيا لإعداد أرضية مشروع عمل الجماعة، في الوقت الذي استنكرت فيه العديد من الفعاليات الحزبية والمدنية لجوء رئيس الجماعة إلى تبني سياسة الهروب إلى الأمام ضاربا عرض الحائط حق الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين العاملين فوق تراب الجماعة في المشاركة في عملية بلورة المشروع كونه سيرهن مستقبل 14381 نسمة طيلة مدة انتداب المجلس الحالي، من خلال تفعيل هيئة الحوار والتشاركية التي ينص عليها القانون الإطار للجماعات الترابية، في الوقت الذي تراهن فيه المعارضة على إمكانية انسحاب العديد من المستشارين الاستقلاليين لإرغام الرئيس على العودة إلى نقطة الصفر بغية إشراك المواطنين والمجتمع المدني.. في صياغة المشروع، على ضوء المشاكل التي خيمت على أجواء عملية المصادقة على مشروع ميزانية 2017 التي تمخض عنها انسحاب المعارضة التي يقودها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتجاجا على قرار المصادقة على ميزانية مبنية على أرقام غير حقيقية وعلى مجرد توقعات، بالإضافة إلى تحفظ الاستقلالي توفيق الحماموشي عن التصويت لفائدة مشروع ميزانية2017.
وتأسف الاستقلالي توفيق لحماموشي في تصريح صحافي كان قد أدلى به لموقع “تاونات نت” على قرار التصويت على مبلغ 6176000.00 درهم كحصة للجماعة من منتوج الضريبة على القيمة المضافة مضيفا أن “هذا الرقم افتراضي، و لم تتوصل الجماعة الترابية بفلس واحد منه”.
وشدد الحماموشي على أن قرار تحفظه عن التصويت ليس تصفية للحسابات أو انتقاما من أحد، مشيدا في الآن ذاته بعلاقة الصداقة المبنية على أسس الاحترام المتبادل التي تربطه برئيس الجماعة ” لكن مع اختراق أجواء حرية الأخر لابد من استخدام ذرع الرد، والتذكير بأنه وفي أية لحظة قد تتوقف هذه الصداقة من أجل القيام بالواجب الوطني ” يضيف المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال داخل مجلس الجماعة الترابية بالوردزاغ.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.