مجموعة جماعات التعاون بتاونات:مؤسسة برؤية مقاولاتية أم ريع انتخابوي؟؟
محمد حجاج:”تاونات نت”/إن غاية المشرع من إحداث مجموعة التعاون بين الجماعات الترابية هو تجسيد التكامل بين الجماعات واحتواء الصعوبات والتخفيف من حدة المشاكل التي تعرفها الجماعات وأيضا التعاطي التشاركي مع حاجيات المجال الترابي للجماعة للتأسيس لتنمية تشاركية للإقليم وهذا المقاربة رهينة بالسلوك العقلاني الذي يجب أن يحكم عقلية المنتخب المحلي.
إن المتبع لتدخلات آليات النقابة بتاونات بفروعها الخمسة بإقليم شاسع وببنية تضاريس جبلية وعرة لا بد أن يثمنها كل متتبع نظرا لمساهمتها في فك العزلة عن الساكنة خصوصا في فصل الشتاء لضمان تنقل السكان لقضاء أغراضهم بالأسواق والإدارات.
لكن إلى متى ستبقى مهام مجموعة جماعات التعاون مشتتة في الزمان والمكان مع العلم أنها تتوفر على إمكانات مهمة تجعل منها مؤسسة ذات بعد استراتيجي يبتغي اعتماد حكامة في التدبير والتسيير والتخطيط.
هل سيبقى عمل المجموعة دائما ترقيعي لبنية تحتية طرقية جد هشة وما يصاحب ذلك من هدر للمال بشكل متكرر مع توالي النوازل؟
لماذا لا تفكر المجالس المتعاقبة على تسيير هذه المجموعة على برمجة مشاريع هيكلية لتمتين البنية الطرقية بالجماعات الترابية وعقد شراكات مع المؤسسات العمومية المسؤولة واعتماد الأولوية حسب درجة هشاشة البنية الطرقية لترشيد النفقات وتحقيق الحاجيات الحقيقية للساكنة بتحسين ظروف عيشها وفتح المجال للاستثمار وبالتالي خلق مناخ ملائم لتنمية مجالية مندمجة ومستدامة؟؟؟.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.