تاونات: رغم المنع…ورغم الحصار ساكنة تاونات تحرج المسؤولين وتلبي نداء التنسيقية الاقليمية لرفع التهميش عن ساكنة تاونات

صور من الحصار الذي ضربه رجال الامن على ساكنة تاونات

منير فلاح:”تاونات.نت”/عاشت مدينة تاونات بعد صلاة تراويح يوم الخميس 01 يونيو 2017 يوما ليس كباقي الايام، يوم سيسجل بمداد الفخر و الاعتزاز، أبت من خلاله ساكنة تاونات الا ان تلبي نداء التنسيقية الاقليمية لرفع التهميش عن ساكنة تاونات للخروج للشارع مرة اخرى للمطالبة برفع الحيف و التهميش على ساكنة الاقليم بأعداد كبيرة وبطريقة سلمية و حضارية.

 وعرفت شوارع المدينة منذ الصباح حالة حصار و اخلاء لشارع مركز المدينة مع تعزيزات امنية اثارت انتباه الجميع والتي قدمت من مدن مجاورة بحيث احتلت قوات الامن الموقع المعتاد لتجسيد التنسيقية وقفاتها النضالية مما اضطر معها المحتجون الى الوقوف وسط الشارع و على الرغم من تدخل قوات الامن الا ان التضامن المنقطع النظير لساكنة تاونات جعلت هذه القوات الأمنية تتراجع وتبدي ليونة في التعامل مع المحتجين.

ساكنة تاونات تخرج للشارع تلبية لنداء التنسيقية يوم فاتح يونيو

كما تم منع المواطنين من تصوير وقائع هذه المعركة النصالية في حين استعملت السلطة كل اساليب وادوات التصوير، و الأكثر من هذا وقفت جريدة “تاونات.نت” عن قرب على تدخل همجي لمسؤول أمني في حق احد المواطنين لا لشيء سوى أنه كان يقوم بعملية تصوير المحتجين من على كرسيه بالمقهى قبل ان ينهال عليه بالضرب و يكسر هاتفه وهو تصرف حدث مرات عدة اثناء هذه المعركة التي حج اليها مواطنون من مختلف مناطق الاقليم ، إلا ان هذا الحصار والقمع لم يثني المناضلين الاحرار على مواصلة احتجاحاتهم و ايصال صوتهم صوت القهرة و التهميش و الاقصاء للمسؤولين محليا و وطنيا.

صور من الحصار الذي ضربه رجال الامن على ساكنة تاونات

تاونات يجب ان تفتخر بأبناءها الذين أبانوا على روح التضحية و التحدي والايمان بالقضية الذي لم يخرج عن اطارها السلمي والحضاري، درس اليوم يجب ان يعيه المسؤولون سواء محليا او وطنيا لان السيل قد وصل الزبى و المعارك ستستمر حتى يتم انصاف هذا الاقليم المهمش على كافة الاصعدة.

ما لايتحقق بالنضال يتحقق بمزيد من النضال.

نشير في الاخير الى تعرض الزميل المراسل الصحفي لجريدة”التجديد” يوسف السطي لإعتداء من طرف عضو بجماعة تاونات ( من المعارضة) اثناء تغطيته لهذا الحدث.