هل أعدم فعلا الكوميسير ثابت الذي تنحدر أمه من تاونات؟

حسب تحقيق أنجزته جريدة "الأيام" الأسبوعية هل أعدم فعلا الكوميسير ثابت؟ وما سر القبر رقم 446؟ أمه تنحدر من إقليم تاونات وأبوه ينحدر من إمنتانوت

حسب تحقيق أنجزته جريدة “الأيام” الأسبوعية
هل أعدم فعلا الكوميسير ثابت؟ وما سر القبر رقم 446؟
أمه تنحدر من إقليم تاونات وأبوه ينحدر من إمنتانوت

تطرقت جريدة “الأيام” الأسبوعية لصاحبها الزميل نورالدين مفتاح في عددها 625مؤخرا لفصول محاكمة ليست ككل المحاكمات، إنها محاكمة الكوميسير ثابت التي اجتمعت فيها السلطة بالجنس في زمن الانغلاق، بعد عشرين (20)سنة ونصف، تقف الأسبوعية على حكاية غريبة ومريبة حول تنفيذ حكم الإعدام في الرجل ومدى صحته ولماذا يبقى قبره مجهولا إلى حدود اليوم وأسئلة كثيرة.

لا شاهد قبر ولا اسم في السجلات ولا معاينة للجثة، تقول نفس الأسبوعية وتضيف أنه لم يسمح للابن والصهر والأب برؤية وجه “الحاج” بعد إعدامه وتلمس ملامحه الباردة يثير العديد من الأسئلة المستفزة أقواها:هل فعلا أعدم ثابت؟ هل تلك الجثة المكفنة التي وضعت في الصندوق هي لشخص الحاج ثابت؟ بل لماذا سكت فجأة محامي الحاج ثابت بعد عودته من ساحة الإعدام عن الكلام وخاصم العائلة للأبد؟.

ذلك اليوم جاءنا اتصال من الداخلية بعد صلاة العصر وقالوا لنا هيئوا لنا مكانا لدفن جثة في البقعة المخصصة للصناديق، وكذلك فعلنا وحتى رخصة الدفن لم نتوصل بها، كل ما فعلناه ذلك اليوم هو التطبيق الحرفي للأوامر، يقول أحد الموظفين في مقبرة الرحمة حيث القبر المجهول الهوية لمن اعتبر بأنه الحاج ثابت.
وتضيف نفس الأسبوعية أن العائلة عوملت بغلاظة قلب، وحتى ابنه الذي كان مصدوما لم ينج من هذه المعاملة، كانت كل عباراتهم عبارة عن أوامر وتعليمات.

أحضروا صندوق حشبي وكفن وفقيه .. كانت هذه هي التعليمات التي انتقلت من مقر الداخلية إلى أقارب ثابت، الذين لم يكن لهم علم بالطريقة التي يتم بها الإعدام …

وقالت “الأيام” أن قبر ثابت بني بشكل عادي جدا كباقي القبور حتى لا يثير الانبتاه، قبر تم تزليجه باللون الأخضر يحمل رقما تسلسليا هو 446 في بقعة مخصصة لدفن الموتى الذين يصلون إلى المقبرة في صناديق الأموات، قبر ثابت لا يحمل اسم صاحبه وليس به شاهد كباقي القبور الأخرى، وحتى الدفتر المخصص لتدوين الموتى وتاريخ الدفن في إدارة المقبرة ليس به سوى رقم القبر 446 في حين ترك مكان الاسم وتاريخ الوفاة والسبب والعنوان شاغرا …

وحسب الجريدة دائما فإن الكوميسير ثابت هو أحد أبناء درب غلف في مدينة الدارالبيضاء يتحدر من أسرة متواضعة ؛كان يشتغل في بداية الأمر أستاذا للغة العربية في التعليم الإعدادي ؛والدته تنحدر من إقليم تاونات وكان الحاج ثابت يحبها حبا كبيرا لأنها الأم الحنون والعطوف أمام قسوة الأب الذي ينحدر من منطقة إمنتانوت بسوس والذي ربى ثابت الإبن الوحيد لأبويه تربية دينية محافظة.

خديجة بناجي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7659

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى