سفيرة المغرب بالشيلي إبنة إقليم تاونات كنزة الغالي تبرز المكانة التي باتت تحتلها المرأة الإفريقية في المجتمع

سفيرة المغرب بالشيلي كنزة الغالي

الرباط- ومع:”تاونات نت”/أبرزت سفيرة المغرب بالشيلي، إبنة إقليم تاونات كنزة الغالي المكانة التي بات تحتلها المرأة الافريقية في المجتمع، مسلطة الضوء على الجهود المبذولة من أجل تمكينها وتعزيز دورها.

وقدمت الغالي في مداخلة لها، مؤخرا بالأكاديمية الديبلوماسية للشيلي، لمحة شاملة عن التطور الذي حققته المرأة الافريقية والمغربية في مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري، معتبرة في هذا السياق، أن النساء الافريقيات بتن يتمتعن بحريات أكبر ويلجن بكل يسر إلى التعليم العالي.

وقالت في مداخلة بعنوان “المرأة الافريقية والتنمية، الواقع والتحديات”، إن المرأة المغربية تعد نموذجا للعمل النشيط وللانتماء إلى مجتمع متحرر ومتطور، معتبرة أن الولوج إلى التربية وإلى المهن التي كانت في ما مضى حكرا على الرجال، ساهم بشكل كبير في تمكين المرأة.

وأضافت الديبلوماسية المغربية أنه على مدى سنوات القرن الذي ولى، برعت النساء المغربيات في العديد من المجالات، وتمكن من تقلد مهام ومناصب سامية، مذكرة بالدور الأساسي للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة ما يتعلق بمدونة الأسرة.

وأكدت أنه كان لهذه الإصلاحات القانونية تأثير على المجتمع برمته، بحيث أنها شملت النساء كما الأسرة على حد سواء، مبرزة أيضا إيجابيات الاستراتيجيات التي اعتمدها المغرب في مجال الهجرة واللجوء ودورها المهم في اندماج المهاجرين الذين يوجد من بينهم الكثير من النساء والأطفال.

وفي هذا الاطار ، ذكرت الغالي بعودة المغرب إلى مكانه في الاتحاد الإفريقي وبإعطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” موافقتها المبدئية على طلب انضمام المملكة لهذا التجمع الإقليمي، وبمساهمة المغرب في تعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا، وتحسين شروط الحياة للأفارقة.

وخلال هذا اللقاء توقفت الغالي عند معاناة النساء الصحراويات المحتجزات بمخيمات تندوف، والمحرومات من أبسط الحريات الأساسية، والمجبرات على العيش بعيدا عن وطنهن الأم وأسرهن وأقاربهن المتواجدين بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وخلصت إلى التأكيد أن المغرب تبنى مند سنوات استراتيجية تروم دعم ومواكبة النساء، لاسيما الافريقيات، من خلال تحقيق الاندماج والولوج إلى المقاولات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بهدف تسهيل اندماجهن في المجتمع وتحسين شروط حياتهن.