يوم كنت أشعر- ذ. ماء العينين عناني

poems-taounate
قصائد

ماء العينين عناني
من 2001 الى 2013

لا تنامي عندما تستيقظ الشمس

انزعي عنك الغطاء..واستيقظي..
أفيقي وأيقظيني…
النوم كما أغراكِ يغريني ..
وتضاريسك تغريني
استيقظي…
العبي ..اصنعي الشاي …وايقظيني
تضاريسك تغريني
نامي عند الظهيرة أو بعدما الدنيا تغويني ..
استيقظي..
فقط لا تنامي عندما تستيقظ الشمس ..
فالشمس تغريني..
وحرُّها اذ يوقظكِ يكويني .

احببتك يا رضيعي
فتحتُ عيني على حبْ الهوى الأهوسْ
فقئت عيني ضريرا من هوى أتعسُ(ي)
داء الهوى جاءني ومشفقا عادني
همٌ رمتني به أم الحجى الأمرس (ي)
طريح فرش لقيته فألقاني به(ي)
ولحظ عينيه سم الردى الأشرس (ي)
أمينةُ صادق القول بفيها جرى
تهوى الرضيع وطفل العام الأخرس (ي)
بالحب اوعدني لسانها واثقا
احببتك يا رضيعي بالعمى الأهوس(ي)
سلمتها مهجتي في كربتي راجيا
من ودها شافيا من طالعي الأنحس (ي)
لأن قلبي ضريرٌ لا يرى عارضا
قد يحتسي رشفة سم الردى يُرمس(ي)
بالله يا خير من أعطتني في الهوى
مسمار عشقي بصدر هائمِ يُغرس(ي)
لا تنقضي عهدي الذي سباه فمي
ولا تضْني على قلبي بمستأنس (ي)

قصة حب مراهقة
عناء وهجرٌ و شوقٌ وداءُ
وليس لسقم فؤادي دواءُ
قضى اللّه أن يغرم القلب كرها
وليس يردُّ لربي قضاءُ
صغيرا عشقتُ وقبل العيالِ
ألهوٌ هوَ أم من الحبِّ داءُ
رأيتُ نوالاً وقلبي حديدُ
و ما ان سبتني فقلبي هباءُ
فأحببتُها و المصيفُ جديدُ
و غادرتُها و الفصيلُ شتاءُ
بعيد نوالٍ سبتني رجاءُ
عفافُ وطهرٌ كمالٌ صفاءُ
جرى من هواها مدادي وفكري
هوى دمعُ عيني وقلبي دماءُ
تلتها فتاها قصيرٌ مداها
فساميةٌ أثرها و السماءُ
شريكةُ فصلي سهادٌ و جدُ
بها كبرياءٌ هي الشعثاءُ
ولمّا أُقِرُّ لها عشق قلبي
تهينُ بشتم يليه عداءُ
كرهتُ الحياة وعيشي حزينا
مريضا و شوقي بصدري عناءُ
سئمتُ الحياة بفجر الشباب
سقِمتُ و ليس لدائي دواءُ
مناي بهذي الحياة قليلُ
الهي رجائي اليكَ رجاءُ

ارحلي مع الراحلين
تخيلي الناس نياما بوجعات
وتخيلي المقل ميتات
وتخيليني اشهق السكرات
وتخيلي الموز في خريفه يسقى بالعبرات
كذلك أنا ان لم تسقيني عيناك
كذلك الرحيل وجب عن الافلاك
وكذلك الافلاك
ترحل عني وترحلين
وتدمع عيني ان ضحكت عيناك
وترحلين
وافيض دمعا فتضحكين
ومن وجعي تضحكين
ومن سخريتي تسخرين
ومن مضاجعتي تسخرين
كلي واشربي والعبي واضحكي وتجملي واسخري
واركضي وانت تسخرين
وانكفئي على بطنك وانت تقهقهين
وضعي راحتيك على سرة بطنك وانت تصدحين
وارفسي الثرى وحلقي ضاحكة وأنت الي تنظرين
وارحلي مع الراحلين
ارحلي.. ارحلي..ِِْأن لك ان ترحلي
خذي سلامي او اسخري منه كما تشائين
وظاهريني كما تشائين
فأنا منذ سنين
وسنين
ألعب دور البهلوان
وتلعبين الجمهور

المتفرجون
عزف الجمهور عن التصفيق
ولم يصدق الممثلون
رغم البريق
انتهى العرض وخفت البريق
ولم يصفق الحاضرون
غادر الممثلون
ولبث المتفرجون
اشعلوا حريق
فعاد الممثلون
يتلون ويتلون
ولم يصفق الحاضرون
صفر المتفرجون
واجهروا : فلينزل الممثلون
غادر الممثلون
وانطفأ الحريق
اظلم المسرح واشتعل بريق
عاد الممثلون يتلون ويتلون
غادر الحاضرون يصفرون ويزمجرون
ولم ينزل الممثلون
المسرح ملأه حاضرون
يصفقون
والممثلون يتلون ويتلون

صرعتُ وأهذي
عفاف وطهر قراح زلال(و)
سلافاعلى مقلتي ان تخال(و)
دنت من مقامي تريد سؤالي
وقالت هي من بجنبي غزال(و)
سلام عليكم نبت اثرها هل
نبست بحرف؟وما قد يقال(و)؟
لساني جفاني فؤادي بوادي
به المرج والربوة والجبال(و)
به نور شمس ونجم تلظى
كنور الهدى بارز يستهال(و)
الى روضة ساقني ذا الجمال
الى جنة قادني ذا الخيال (و)
بغفرانكم يا الهي جزائي
صُرعت واهذي غفورٌ جلال (و)

بكل وقاحة
رن الجرس
وخرجتِ الى الساحة ..
في جوقةٍ كنتِ تعيشين
حلوا كان العيش
عند احبابك تعيشين
تغنين وترقصين
وتحلُمين
عند عشاقك كنتِ تنعمين
رن الجرس
وخرجتِ الى الساحة
عشتِ وغنّيتِ ورقصتِ
ولعبتِ بكل وقاحة
وحولتِ محبوبك المجنون
باحة استراحة

أشعر بخيبة

أشعر بخيبة
وأشعر بأنني انسان
وأشعر بالزمان والمكان
وأشعر بتنميل في أصابعي
وأشعر بالندم
وأشعر بشيء
وأشعر بعدة أشياء
ويخرج الدم الفاقع من عيني
فأشعر بالالم
وأشعر بالكدمة تصاحبها رجفة
ويصاحب الرجفة دوار يدوخني
زتتنمل اناملي من جديد
ويرقد جفني وترقد الانامل
فأشعر بالنوم
ولا أنام
فأشعر بالأرق
وتغتابني الكلمات
فاسمعها
وافتعل النوم
فلا أشعر

بحلقي وتفرجي
بحلقي وتفرجي
اكملي خارطة جسمي
لا تترددي
لا تؤجلي
لا تخجلي
اكملي خارطة جسمي ولا تتوقفي
انبطحي أو اركعي
قوسا أونصف دائرة انهضي
زوري الرأس والقدم ولاتهجري
اشربي
شايا قرب نهر وريدي
وقهوة في محطة قلبي
لكن لا تهجري
لا تؤجلي
ولا تخجلي
انسان أنا ،الحب مذهبي
والهوى مشربي
والصبابة المعتقة دمي
فبحلقي وتفرجي
وأكملي خارطة جسمي
واحفظي تضاريسي
وشقي فجاجي
ونامي على تلالي
واشربي من انهاري
وتسلقي موج بحاري
وارعي كالغزالة في صحاري
بحلقي وتفرجي
وقلبيني
لك ان تختاري
بين وجهي وادباري
بحلقي وتفرجي
لا تترددي لا تؤجلي
لا تخجلي
طوقي
احضني
حتى يشرق نهاري

توسَّليني

جمعتُ حقائبي واقفا عند الباب
توسَّليني
أنا عند العتبة وعتمة الشارع تغريني
حائرٌ والعتمة تغريني
توسَّليني
قد أخرجُ وقد لا تلحقيني
توسّليني الحَقِيني
أنا عند العتبة والعتمة تغريني
وحقائبي خفيفية ,,اقتربي من العتبة
اجمعيها واجمعيني
أو دعي العتمة في الشارع تطويني
وعزِّيِني

اعلان الحرب ليس من اختصاصاتي

اعلان الحرب لا يدخل في اختصاصاتي
وحضورك يزعجني
اتوسل اليك غادري سريري
كونك تسمعين اهاتي
لا يعني بالضرورة أن خصرك قد ضايقني
لن اشهر الحرب
واعلان الحرب ليس من اختصاصاتي
وحضورك في فكري يتعبني
فغادري سريري
وكونك تسمعين اهاتي
لا يعني بالضرورة أن فراقك قد آلمني

انا العريس
انتبهي الى ربطة العنق
استتري بين الستائر
تمايلي قرب المرآة وتنفسي بعمق
لك أن تزيلي الربطة
ولك ان تشنقيني
ضوء الشارع لا يثيرني
وأحمر الشفاه لا يثيرني
لكن تغويني عنقائي بين الستائر
تلولبي او افتعلي السقطة
اقفزي فوق السرير او بين الستائر
اشنقيني بربطة الحذاء وموجي على انفي بربطة العنق
وزعي الادوار على كل اشيائنا
انا العريس
ومن شيمي في الطعام افراغ الصحن

ضرع البقرة
نزلتُ قطرةً قطرة..
من ضرعِ بقرة ..
في كوبٍ زجاجيّ قطرةً قطرة..
شربتِ منّي قطرة..ثمّ رشفتِ رشفة..
أبيضَ في الكوبِ الزجاجيّ وبقلبي حُمرة
شربتِ كلّ الكوبِ وقلَبتِهِ فسقطتُ قطرة قطرة
وفرغ الكوب حتى من قطرة
جفَّ الكوب وجفّتِ البقرة
ومن نهايتي لكِ الفُ عبرة

حبر سرمدي
أميرة نومي
اسمحي لي أن أرشف من خدك
قطرة
سالكا بها الى أغوار السبات
جمرة
تلك تحت الوسادة
أبيتُ أتقلب جنبيّ
تاركا أوهام الصباح الى الصباح
حتى ألقى نور الصباح
فلا انام
لأنك يا اميرتي
سبيتني في سبات عشقك الابدي
زرعتني وردة في دهاليز الليل
و ما الليل أبدي و ما الصبح ابدي
لكنم زخرفة حبنا يا أميرتي
خطها حبرٌ سرمدي

لا تعبديني
ضعيني صنما في البهو
ولا تعبديني
ضعيني قرطا في الاذن أو الأنف
وعند النوم لا تزيليني
ضعيني شريحة في محمولك
ولا تغيريني
تريّضي ولاكمي
وقفازا اجعليني
خادمك أنا فقط
لا تهجريني

لا تنامي عندما تستيقظ الشمس

انزعي عنك الغطاء..واستيقظي..
أفيقي وأيقظيني…
النوم كما أغراكِ يغريني ..
وتضاريسك تغريني
استيقظي…
العبي ..اصنعي الشاي …وايقظيني
تضاريسك تغريني
نامي عند الظهيرة أو بعدما الدنيا تغويني ..
استيقظي..
فقط لا تنامي عندما تستيقظ الشمس ..
فالشمس تغريني..
وحرُّها اذ يوقظكِ يكويني .

قصة حب مراهقة
عناء وهجرٌ و شوقٌ وداءُ
وليس لسقم فؤادي دواءُ
قضى اللّه أن يغرم القلب كرها
وليس يردُّ لربي قضاءُ
صغيرا عشقتُ وقبل العيالِ
ألهوٌ هوَ أم من الحبِّ داءُ
رأيتُ نوالاً وقلبي حديدُ
و ما ان سبتني فقلبي هباءُ
فأحببتُها و المصيفُ جديدُ
و غادرتُها و الفصيلُ شتاءُ
بعيد نوالٍ سبتني رجاءُ
عفافُ وطهرٌ كمالٌ صفاءُ
جرى من هواها مدادي وفكري
هوى دمعُ عيني وقلبي دماءُ
تلتها فتاها قصيرٌ مداها
فساميةٌ أثرها و السماءُ
شريكةُ فصلي سهادٌ و جدُ
بها كبرياءٌ هي الشعثاءُ
ولمّا أُقِرُّ لها عشق قلبي
تهينُ بشتم يليه عداءُ
كرهتُ الحياة وعيشي حزينا
مريضا و شوقي بصدري عناءُ
سئمتُ الحياة بفجر الشباب
سقِمتُ و ليس لدائي دواءُ
مناي بهذي الحياة قليلُ
الهي رجائي اليكَ رجاءُ

ادعوا لي

ادعوا لي
وانتم راكعون
وعند السجود تذكروني
قانتون
ادعوا لي
حامدون
صلّوا من أجلي
واستغفروا الخالق لي
وانتم تصلون
استغفروا لي
ولمن عن صلاتهم
ساهون

تعب الكون مني
تعبت الوسادة من حمل وجنتي
وتعبت المرتبة من عضلة مؤخرتي
وتعب حذائي من كاحلي
وتعِبَ ساعدي من حمل رأسي
وتعب الاخرون من حمل همومي
ولمّا تعب الريحُ من تردُّدِي في وجهتي
حملني الرّيحُ الى مشربي
وعلى كرسيِّ المشربِ حطّ مؤخرتي

قليله حرام
يكفيني السلام
لا تُقبِّليني
المسي يدي ولاتُقبِّليني
يكفيني السلام
لم أعد محباًّ للخمرة والمُدام
لا تقبليني
لم أعد اتذوق ريقك
ولا قبلة ..
فما أسكر كثيرهُ
قليلُهُ حرام

صدى الهاتف
شنقتُ نفسي صباحا
رنَّ الهاتف
انقذني الهاتف
ونزعتُ الربطة زوالاً
نزعتُ القميص والبذلة الرومية
ونمتُ بملابسي الداخلية
رن الهاتف
أفزعني الهاتف
شنقتُ نفسي مساءاً
لبستُ القميص و البذلة الرومية
… وغيَّرتُ ملابسي الداخلية
رنَّ الهاتف
ابكاني الهاتف
نزعتُ الربطة مساءاً
نزعتُ القميص و البذلة الرومية
ونزعتُ ملابسي الداخلية
وجلستُ تحت الصنبور ليلاً
ابكي صدى الهاتف

من الثلاجة

بكيتُ.. وشجوتُ
رمقتني
حزنتُ .. وشكوتُ
زمجرتُ..نَبَحْتُ
تأَمّلَتْني ..
صرختُ ..وصرختُ
جال بصرها بين خاصري ومقدمةِ رأسي
بكيتُ.. وصرختُ
عطشتُ..لكحتُ
… فتحتُ .. الثلاجةَ فتحتُ
ذُهلتُ .. صُعِقْتُ
أعصابُها من الثلاجةِ تأَمَّلَتْني
انفوني ..ولكن لا تعدموني..

انفوني ..
هجّْروني ..
ولكن لا تعدموني..
انفُوني الى جزيرة بعيدة
ولا تعدموني
اريد أن أعيش بغيرِ قانونِ
وسط الغابِ أو في الصحاري
أنا أولُ معارضِ يطلبُ النفي
لا احبُّ القوانين المحددة
والسلاطين المخلَّدة
… والحرياتِ المقَيَّدة
انفُوني..
أرجوكُم أن تنفوني لكن لا تعدموني
شربتُ من أنهاركم وشربتموني
أكلتُ من بصلكم وثومكم وتوتكم وأكلتموني
ألفُ ألفُ شكر لكم فقط اعتقوني
فأنتم بقوانينكم المحددة
وسلاطينكم المخلدة
وحرياتكم المقيّدة
عقولكم المزبّدة
تُعدموني

أُصَفّقُ لك

أُصَفّقُ لك ..
تلعبين الدور بكل براعة
تُتْقنين الضحكة وملامح الفظاعة
أصفقُ لك ..
تتقنين الحب والخيانة والكِلْمةَ الخداعة
أصفّقُ لك ,, تُجيدين الدور بكل براعة..
بارعةٌ في النُسُكِ ومشاهد الخلاعة..
لكنَّكِ يا عزيزتي أخطأتِ الدورَ و المسرحية بكل فظاعة..
فالدورُ ليسَ دوركِ والمسرحيةُ ألَّفْتُها وأُمَزِّقُها بكل شجاعة

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7245

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى