قصيدة : رثاء و بوح صادق – ذ. فطيمة ريان
( إلى المرحومة أمي صفية)
فقدتك أماه والصباح ظلامــا …. بكيتك والرشيد قيامـــــــا
إلى ما الحزن وفي جامايكا إلى ما ….. وهذه الدموع هدية لمامــــــــا
قلبـــــــــــــــي يخبئ آلاما وحسرة …. فهل تالم كل مخلوق لزامـــــــا
ثقل العبء على نفسي وجسمي….. فهل من حل يزيل الغمــــــــام
ضمـــدي جرحـــي العميق يا جاما …. إن عذابي صار غرامـــــــــا
تذكرني أمواج بحرك أمــــــــــــــي …… فما أعمق ما صـــــــار ودام
ذكرتك أماه وأنوار الشــــــــــــروق …. ذكرت صفية في الغروب تمــاما
سألت النحل هل داوى جروحــــــا ….. فاستكبر ساخرا مــــني ولام
لماذا الحزن والدنا أنغامــــــــــــــــا …. لعمرك كسرت المــــــقام
سألت بحر الكرايب عن حزني مرارا …. فتحولت أصدافه أقلامــــــــا
تحت أقدام الأمهات جنـــــــــــــــــان …. قالها الرسول الكريم قدامـــــــا
يدعو لك الأهل بالرحمة والغفــران …. وينسون الدعاء لقلبي المكــــــلوم
حشرت في قبرك أقدامــــــــــــــــا …. وفي كبدي صارت الحسرات أهرامـــا
بكت بنيتي على الربى أمــــــــــي …. وبقيت وحدي أهيم هيامـــــا
نأت الحبيبة عن الديار وعنــــــــــــا …. وهنا وهناك خلفت آلامـــــا
جاهدت في سبيل الحق بمالـــــك …. واعتبرت زينة الدنيا غمامــــا
بيمناك مسحت دمع اليتيــــــــــــم …. وبقلب طيب أحببت السلامـــــا
آمنت بالسبع والحديث وبالكتـــاب …. وأطعت زوجك لله إكرامــــــا
صلى العباد على الرسول وسلموا …. وأنت يا أماه ضاعفت الصلام والتـــسليما
وحدت في اليوم الاله وفي المسـا …. على جدك صليت قيـــــــاما
لبيك قلتها في المشرق لله طاعـة …. وفي بلاد المهجر فضلت المــــقام
جدتي : نحبك قالها الصغـــار وزادوا …. لقد كنت لنا الجـــــــدة والأم
دعاءك يجلب السعــــــد للبيت …. وابتساماتك يذهبن الهمــــوم
الشعر والنثر للأمهات الطائعات لينحني …. ويمدح الصالحات منهن دومــــا
الرحمة لصفية في هذه الديــــار …. ما أحسن من عظم الاسلام في أرض ساما
سبحانك في هذه البقاع ظلت مقدسا …. عليا كريما رحمانا رحــــيما
تلك الجحافل تشهد بالسلام والرسول المصطفى …. ما أكرم من زكى وصلى وصــا
فطيمة ريان : أمريكا ( جامايكا)20.03.2014
من مواليد قرية أبا محمد/إقليم تاونات
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.