المغفور له الملك محمد الخامس أثناء تدشين طريق الوحدة
إدريس المزياتي-الرباط:”تاونات نت”/ بمناسبة اليوم العالمي للتطوع ؛تحتضن مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط حفل تسليم “جائزة محمد الحيحي للتطوع”، في دورتها الأولى، التي تنظمها يوم الثلاثاء 5 دجنبر 2017 في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، “حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي”، وذلك بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأرشيف المغرب، بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والمدنية.
وحسب بلاغ صحافي توصلت به جريدة “تاونات نت”؛قد خصصت الحلقة جائزة سنة 2017، المنعقدة تحت شعار “نبنى الطريق والطريق تبنينا”، لطريق الوحدة التي تحتفل بذكراها 60، وذلك باعتبار هذا المشروع الوطني الكبير، أبرز عمل تطوعي شبابي عرفه المغرب الحديث.
جانب من لقاء تكريمي لذاكرة محمد الحيحي (أرشيف)
وتهدف جائزة محمد الحيحي للتطوع، التي قررتها الحلقة مباشرة بعد تأسيسها سنة 2010، إلى تشجيع العمل التطوعي وإعادة الاعتبار للأدوار الطلائعية لرواده ورموزه، والتحسيس بالقيم النبيلة للتطوع ودعم العمل الجماعي من أجل الصالح العام وإشاعة ثقافة الاعتراف وتكريس روح المواطنة، خاصة لدى فئات الشباب .
وكان المرحوم المهدي بن بركة قد اقترح أن يتم تنفيذ طريق الوحدة عبر العمل التطوعي للشباب المغربي الذى حظي برعاية ودعم المغفور له الملك محمد الخامس، الذى انتقل شخصيا سنة 1957 إلى أوراش المشروع لتشجيع الشباب المتطوع البالغ عدده 11 ألف شاب، يمثلون مختلف جهات البلاد، لبدء عملية شق طريق طولها 60 كلم، تمتد ما بين تاونات وكتامة للربط بين شمال وجنوب المغرب الذي مزقه الاحتلال الفرنسي والإسباني، على مدى المرحلة الاستعمارية ما بين 1912 و1955.
هذه شارة لطريق الوحدة
لم يكن الهدف هو شق الطريق الذى كان من الممكن أن تتولاه المصالح الحكومية المعنية، بل كان هدفه هو بناء الإنسان والمغرب الجديد عبر مقولة المهدي بن بركة عن هذا المشروع “نحن نبنى الطريق والطريق تبنينا”، وزكته رسالته إلى المغفور محمد الخامس، والتي أكد فيها بالخصوص على ضرورة أن يحتل مشروع طريق الوحدة الذى استغرق من يونيو إلى اكتوبر 1957 مكانته ضمن الحملة الوطنية لتعبئة القوى الحية في البلاد من أجل بناء استقلال المغرب الجديد.