اختتام فعاليات الإقصائيات الجهوية لفن التبوريدة بتيسة بإقليم تاونات

ا الإقصائيات الجهوية لفن التبوريدة بتيسة بإقليم تاونات

يونس لكحل:”تاونات نت” /اختتمت فعاليات الاقصائيات الجهوية لفن التبوريدة التقليدية بتيسة بإقليم تاونات زوال يوم الاثنين 12 فبراير 2018 بملعب الخيل والمنظمة من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس وبإشراف فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية .

 الاقصائيات والتي مرت في أجواء تنافسية بين الفرق المشاركة أسفرت على تأهل ثلاث فرق احتلت المراتب الأولى – فرقة بنديهاج – وفرقة علي المكاطع المنتميتين لدائرة تيسة – وفرقة الحديدوي المنتمية لدائرة قرية با محمد.

 الفرق الفائزة بالمراتب الأولى ستشارك في الاقصائيات القادمة بمدينة مكناس والتي ستؤهل 12 فرقة تمثل جهات المملكة للبطولة الوطنية للفروسية التقليدية والتي تقام كل سنة بدار السلام وتحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 الاقصائيات التي أقيمت بملعب الخيل بتيسة حققت نجاحا كبيرا بالرجوع لحسن التنظيم والتتبع والمواكبة لفيدرالية الوفاق للفروسية التقليدية هذه التي يرأسها رئيس المجلس الاقليمي لتاونات محمد السلاسي.

 فقبل اليوم الختامي وفي ظل التداريب المقامة للفرق المشاركة تم عقد لقاء بين مكتب الفيدرالية المعنية بمنطلقات تستحضر الحوار والنقاش وتبادل الأفكار والاستماع لهموم ومطالب رؤساء الفرق المشاركة ، بحيث تم تسطير واقع الحال بشكل دقيق من خلال حصر عدد من المعيقات والمشاكل والمطبات والهفوات التي غالبا ما كان يتم تجاهلها في السنوات الماضية مما يتسبب في تراجع مهول على مستوى الرقي بفن التبوريدة عموما وبالفرس والفرسان الملاكين خاصة.

اختتام فعاليات الإقصائيات الجهوية لفن التبوريدة بتيسة بإقليم تاونات

هذا وأكد عدد من المتتبعين والمختصين في الميدان من خلال الاجتماع  كون أن اللقاء مر في أجواء رفيعة المستوى من خلال النقاش والحوار والاستماع لمشاكل وهموم ومتطلبات رؤساء فرق الفروسية. عمل يتخذ من الاستماع وتسطير واقع الحال برؤية تبحث عن حلول بحس  استشرافي واقعي بهدف النجاح والتطور والرقي كل هذا وذاك يعد بحق أساس ومرتكز منهجية رائدة ومتفردة نتائجها ستحقق المطلوب من خلال تطوير مهرجان الفروسية بتيسة وإعادة الاعتبار لتراث قبائل الحياينة ولتاريخ الأجداد، من خلال البحث عن  السبل الكفيلة بتطوير مهرجان الفروسية على جل المستويات عبر البحث عن الدعم الكافي والضروري للرفع من قيمته بغية التعريف بتراث متجدر في تاريخ الحياينة والمتمثل في الإهتمام بالخيول والفرسان المربين مع المحافظ عليه والترويج له من خلال استقطاب استثمارات في المجال والإنفتاح على كل المتدخلين والفاعلين لخلق دينامية سياحية تكون الفروسية والتبوريدة محورها التراثي المتميز .

رئيس الفيدرالية قال في تصريح خص بها “تاونات نت” بأن “الإستراتيجية التي سيتم إعتمادها تتمحور حول العمل الجاد والفاعل مع جل المهتمين وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة من خلال التواصل والاستماع لكل المقترحات والأفكار بهدف تحقيق الأهداف المتمثلة في الرقي بالفروسية وتأهيل المجال على كل المستويات”.

وفيما يخص مهرجان الفروسية في دورته القادمة قال المتحدث : ” بأن العمل بدأ من الآن  عن طريق وضع مخططات واضحة المعالم سيتم العمل على تنزيلها على أرض الواقع بأنشطة موازية فنية ورياضية ودورات علمية تعريفية بأهمية الحفاظ والإهتمام بتراث أصيل ومتأصل في الوعي الجماعي لقبائل الحياينة هذا الذي يعتز به الجميع بفخر”.

 محمد السلاسي قال كذلك بأن “الإستراتيجية المزمع العمل عليها تتعلق أيضا بدعم مربي الخيول الفرسان والاهتمام بالمجال الصحي للفرس  وتشجيع الفرق  مع إستحضار تأهيل البنى التحتية في مجال الفروسية التقليدية بتيسة تحقيقا للإشعاع المراد الوصول إليه على المستوي الوطني ولما لا الدولي كذلك…

  هذا وجدير بالذكر بأن مصادر جد مطلعة أكدت بأن نجاح اقصائيات هذه السنة بتيسة شكل مصدر اهتمام كبير وتتبع من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس بحيث تم التداول حسب مصادرنا في امكانية تنظيم الاقصائيات  النهائية بتيسة السنة المقبلة  والتي يشارك بها عدد كبير من الفرق على الصعيد الوطني تتنافس على احتلال المراتب 12 الأولى المؤهلة للبطولة الوطنية والتي تقام كل سنة بدار السلام …