سعيد أمزازي وزير للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
إدريس الوالي:”تاونات نت”/حصلت “تاونات نت” على نسخة من مذكرة تقديمية موقعة من طرف الوزير الجديد محمد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي بخصوص مشروع تغيير قانون يتعلق بالمؤسسات والأحياء الجامعية، ويتضمن هذا المشروع إحداث ثلاثة مؤسسات جامعة جديدة.
وكشفت المذكرة إحداث كلية متعددة التخصصات في إقليم تاونات، وستكون تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، وإحداث كلية متعددة التخصصات في الحسيمة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، فضلاً عن إحداث كلية للطب والصيدلة بالعيون وستكون تابعة لجامعة إبن زهر بعاصمة سوس أكادير.
الوكالة-الوطنية-للبحث-والابتكار-في-مجال-النباتات-الطبية-والعطرية-بتاونات
في السياق نفسه، كشف مشروع مالية 2018، تخصيص غلاف مالي قدره 20 مليون درهم لبناء الكلية المتعددة التخصصات في تاونات، في إطار شراكة بين وزارة االتربية الوطنية والتعليم العالي، ومجلس الجهة، والمجلس الإقليمي لتاونات، وذلك في غضون السنتين المقبلتين.
ومن المرتقب أن يتم إحداث مركز الكلية بتراب جماعة “مزراوة”، نواحي مدينة تاونات، في الموقع، الذي شيدت عليه الوكالة الوطنية للنباتات الطبية، والعطرية؛ حيث أن مطلب إحداث كلية متعددة التخصصات بإقليم تاونات، شكل نقطة رئيسية ضمن الملف المطلبي لساكنة المنطقة، بالنظر إلى شساعة الإقليم، وارتفاع معدل العرض المدرسي، خصوصا في صفوف الحاصلين على شهادة البكالوريا.
وكان مشروع اعلان بناء هذا الفضاء الجامعي بتراب جماعة مزراوة بتاونات بجانب الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، لاح في الافق سنة 2015 بعد الزيارة التفقدية التي كان قام بها آنذاك وزير التعليم العالي السابق لحسن الداودي في حكومة بن كيران الى جانب زيارة مسؤولين عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله.
جامعة-سيدي-محمد-بن-عبد-الله-بفاس
وكانت السلطات الاقليمية لتاونات عملت على اعداد ارضية انطلاق هذا المشروع عبر وضع سومة تفاوضية حبية لاقتناء الاراضي التي سينجز عليه االمشروع والممتد على عشرات الهكتارات بمحاذاة ضيعة بن علي الفلاحية على الطريق الجهوية رقم 408 ، غير ان ثمة وسطاء دخلوا على خط المفاوضات بين الملاكين والسلطات الاقلمية، ما حذا بالاخيرة الى اللجوء الى مسطرة نزع الملكية التي تتطلب بعض الوقت لاعداد الاجراءات القانونية بنزع الملكية وتقييم سومتها وفق خبير عقاري، حيث حددت في ثمن 40 درهم للمتر مربع فيما طالب البعض الى رفعها ل 100 درهم للمتر المربع وهو موضع الخلاف الذي نشا بشان تاخر انجاز الدراسة التقنية للمشروع وبالتالي الشروع في انجازه سنة 2018 .
وعليه يرى متتبعون لهذا المشروع ان المبلغ المالي المرصود لانجازه وفق مشروع قانون المالية للحكومة سنة 2018 غير كافي لتغطية كلفة الانجاز ما سيدفع الى البحث عن شركاء لرفع الغلاف المالي الاجمالي وبالتالي فان تسوية الوضعية العقارية والبحث عن التمويل وانجاز الدراسة التقنية سيحتاج بعض الوقت قد يمتد لسنة او سنتين على اقل تقدير قبل ان يرى هذا المشروع النور بالاقليم.
المرسوم الخاص بكلية تاونات موقع من طرف الوزير الجديد أمزازي
ومن الخطوات الايجابية المشجعة على احداث هذه الكلية على غرار نظيرتها بتازة والحسيمة على سبيل المثال هو اسراع السلطات الاقليمية بتاونات باطلاق مشروع تهيئة وتوسيع الطريق الجهوية رقم 408 المؤدية الى موضع المشروع واختيار فضاء عقاري اوسع لتنزيله بانتظار ان يتحول الى مركب جامعي بساحل بوطاهر بجماعة مزراوة القروية بعدما عجزت وفشلت مدينة تاونات في توفير الرصيد العقاري الكفيل باستقطاب مشروع بهذا الحجم.
يذكر أن جريدة “صدى تاونات” سبق لها منذ سنوات وبشكل متكرر أن نشرت عدة ملفات واستطلاعات وتحقيقات ومقالات حول معاناة طلبة تاونات على مستوى حرمان إقليم تاونات من نواة جامعية في حين نسجل أن كل الأقاليم والعمالات تتوفر على كليات ومدارس عمومية؛و نظرا كذلك للشروط الموضوعية لإنشائها وعلى رأسها عدد الطلبة المنحدرين من الإقليم الذين يتابعون دراستهم بجامعة فاس ومدارسها التقنية وكذا البعد (260 ذهابا وإيابا فاس-مرنيسة) فضلا عن المشكل الامني بسبب مطالب طلبة تاونات بتوفير التغذية والإيواء…
كما سبق أن طالب برلمانيون ومنتخبون وفاعلون جمعويون بإحداث نواة جامعية بإقليم تاونات من أجل تسهيل ظروف الدراسة على الطلبة المنتمين للإقليم ومساعدتهم على استكمال دراساتهم العليا في ظروف ملائمة.
طلبة وطالبات أغلبهن ينحرن من إقليم تاونات يحتجن بسبب قلة الإيواء وسوء التغذية
وأكد المنتخبون وممثلو هيئات ومكونات المجتمع المدني خلال لقاء تواصلي نظم خلال سنة 2014 بمقر عمالة إقليم تاونات على هامش الإحتجاجات التي دعت إليها تنسيقية إقليمية بتاونات وخصص لبحث وتقييم حصيلة المشاريع التنموية المتعلقة بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز على صعيد باشويتي تاونات وطهر السوق ( دائرة تاونات ) ،أن إحداث نواة جامعية بالإقليم أضحى مطلبا ملحا بالنظر لارتفاع عدد التلاميذ الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم الجامعي ولعدم قدرة أسرهم على التكفل بمصاريف التنقل والإقامة .
ومن جهة أخرى نتسأئل ونقول متى سيفرح سكان إقليم تاونات بخصوص الشروع في تثنية طريق الموت الطريق الرابطة بين تاونات وفاس؟