إذا الشعب يوما أراد الموت عطشا فليسكن تاونات..
الدارالبيضاء:عن جريدة”أنفاس بريس”-“تاونات نت”/رغم أن أكبر سد بإفريقيا يوجد بإقليم تاونات (سد الوحدة الذي يصنف كثاني منشأة مائية بالقارة السمراء)، فإن ذلك لم يشفع لسكان الجماعات القروية المحيطة بالسد أن تستفيد من “جغمة ديال الماء”…
فحسب المفضل الطاهري، رئيس جماعة تافرانت؛ونائب برلماني لدائرة غفساي-القرية، فإن سكان هذه الجماعة لم ينعموا بعد بالماء، رغم أن جلالة الملك محمد السادس دشن سنة 2010 خزانا مائيا بدائرة غفساي لتزويد سكان المداشر بالإقليم بالماء الشروب؛ لكن – والكلام للمسؤول الجماعي – مازالت أيادي خفية تقف أمام خروج هذا المشروع لأرض الواقع.
هنا تطرح الأسئلة التالية:
1 – ما جدوى وجود ثلاثة وزراء مكلفين بالماء ولا أحد منهم تدخل لحل المشكل بأكبر سد بإفريقيا؟
2 – ما جدوى انتخاب برلمان بغرفتين إن لم ينشغل البرلمانيون بتشكيل لجن تقصي الحقائق لرصد وتتبع قضايا المواطنين؟
3- ما الفائدة من وجود وال وعامل وباشا ورئيس دائرة وقائد بالمنطقة إن كان مجرد مشكل صغير (خزان مائي) يتطلب 5000 سنة ضوئية لحله؟
4 – ماذا ربحنا من وجود مكتب وطني للماء إن لم يفلح في تزويد سكان منطقة السد بالماء رغم مرور 8 سنوات على تدشين المشروع؟
5 – لماذا نصرف المال العام للأحزاب إن لم تحرص هذه الهيآت على تعبئة المجتمع حول انشغالاته اليومية ومعاناة سكان المدن والقرى للضغط على السلطة العمومية لتلبية انتظاراتهم، بدل أن تنشغل الأحزاب بتعبئة المجتمع حول قضايا تافهة وثانوية؟
إن معاناة سكان قرى تاونات ينطبق عليها المثل الشعبي: “كَزار ومعشي باللفت”، إذ من العار أن يقطن المرء بمحاذاة سد بني على جثث الفلاحين بسبب نهب أراضيهم، ولا يتمتع حتى بالحق في شرب “جغمة ماء” !!