صرخة قهْر ويُتْم بين جبال تاونات.. محمد حالة إنسانية تدمي القلب

صرخة قهْر ويُتْم بين جبال تاونات.. محمد حالة إنسانية تدمي القلب 

بوجمعة الكرمون –عن “اليوم24”:”تاونات نت”/أطلق مؤخرا شباب قرية “المحامدة” بضواحي مدينة تاونات، حملة لإنقاذ حياة محمد، شاب في عقده الرابع، حكمت عليه الظروف بأن يعيش حياة القهر، بعد رحيل والديه، وتعرضه لإصابة خطيرة، فرضت عليه ملازمة بيته الطيني، في انتظار الفرج.

في تصريح لـ”اليوم24″، يحكي “علي.ب”، جار محمد، الذي يلقبه سكان القبيلة بـ”الراشدي”، كيف انقلبت حياة ابن دوار المحامدة رأسا على عقب، بعد تعرضه لكسر في قدمه، وعدم قدرته على تدبير شؤون حياته، ذلك أنه يعيش وحيدا في كوخ بسيط، يفتقر لأبسط شروط العيش.

من جهته، وصف “محمد.ل”، شاب من دوار المحامدة، وواحد من الذين تطوعوا لإطلاق حملة مساعدة محمد، الظروف التي يعيش فيها الأخير بـ”القاهرة”، بالنظر إلى يُتمه من جهة، وقصر ذات اليد من جهة ثانية، وفضلا عن هذا وذاك كون محمد يعاني إعاقة تستوجب تدخلا طبيا مستعجلا، جراء تعرضه لكسر منذ 4 سنوات، تلاه كسر ثان إثر سقوطه من مرتفع، الشيء الذي جعله عاجزا عن المشي، في مشهد يدمي القلب.

وأضاف محمد أن كل ظروف القهر تجمَّعت في حالة ابن دواره، بحكم أنه يتيم، ويعيش بـ”لا حنين لا رحيم”، تحت سقف بيت طيني مهدد بالانهيار في أي لحظة، بسبب تشقق جدرانه، وتآكل أعمدته الطينية.

في سياق متصل، قال “ع. القرياني”، فاعل جمعوي وحقوقي، في اتصال مع الموقع، إن الشاب محمد سبق له أن أجرى عمليتين جراحيتين، لكن وضعه لم يتحسن، ومبادرة شباب الدوار تصب في خانة تقديم الدعم له، والوقوف إلى جانبه في محنته، في انتظار تفاعل الجهات المسؤولة.

ويطالب محمد بتدخل الجهات المسؤولة، ومعها المحسنين، لتوفير العلاج له، ومساعدته في بناء بيت يقيه “قطرة” الشتاء، خصوصا وأن المنطقة جبلية، ومناخها قاس قساوة “اليتم والإهمال” الذي يعيشه.