العالم المغربي رشيد اليزمي من تاونات يفوز بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي” بالكويت

العالم المغربي رشيد اليزمي من تاونات يفوز بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي” بالكويت

 إدريس الوالي-متابعة خاصة:”تاونات نت”/بعد حصول المغربية إبنة تاونات الطفلة مريم أمجون على جائزة القراءة بالإمارات العربية المتحدة ،فاز مؤخرا المهندس والعالم المغربي إبن تاونات رشيد اليزمي بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي” ضمن مبادرة ” تكريم 2018″ بدولة الكويت تقديرا لأبحاثه واختراعاته العلمية المتميزة لاسيما في ميدان تكنولوجيا البطاريات “ليثيوم آيون”.

 وتسلم الدكتور رشيد اليزمي بعاصمة الكويت خلال حفل كبير نظمته مؤسسة “تكريم ” التي تواكب وتكرم المتميزين والمبدعين فى العالم العربى، وتسلط الضوء على إنجازاتهم، وذلك بحضور عدد من سامي الشخصيات وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين .

العالم المغربي رشيد اليزمي من تاونات يفوز بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي” بالكويت

وتعمل مبادرة “تكريم” ،التي انطلقت سنة 2009 ،على مواكبة وتكريم المتميزين من العالم العربى سواء كانوا أفرادا أومؤسسات ، وتسلط الضوء على إنجازاتهم، بمعزل عن الجنس والدين والمعتقد السياسي أو التواجد الجغرافي، وتتخطى “تكريم” الحواجز الثقافية لتروج للهوية العربية الحقيقية والمشرقة لتكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة.
وتمنح جوائز “تكريم” سنويا إلى نخبة من المبدعين من أفراد ومؤسسات على حد سواء ، كل في مجال تميزه، ضمن هذه تسع فئات هي المبادرون الشباب، التنمية البيئية المستدامة، المرأة العربية الرائدة، الإبداع في مجال التعليم، الإبداع العلمي والتكنولوجي، الإبداع الثقافي، الخدمات الانسانية والمدنية، القيادة البارزة للأعمال، المساهمة الدولية في المجتمع العربي، فضلا عن جوائز تقديرية اخرى.

العالم المغربي رشيد اليزمي من تاونات يفوز بجائزة “الإبداع العلمي والتكنولوجي” بالكويت

من ناحيته أعرب رشيد اليزمي في تصريح هاتفي عبر الهاتف خص به “تاونات نت” عن سعادته بالمشاركة فى الدورة التاسعة لاحتفالية مؤسسة «تكريم» بدولة الكويت الشقيقة قائلا: “إنه لمن عظيم فخرى أن أتواجد بجوار نخبة من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع العربى فى شتى المجالات وأن أقوم بتسلم جائزة الإبداع العلمى والتكنولوجى كمحور رئيسى فى قيادة قاطرة التنمية بالمجتمعات على اختلافها خاصة حيث اصبح العالم العربى لا ينتج المعرفة بالقدر الكافى”.
وأشاد اليزمي ب”أهمية الاحتفاء بعلمائنا حتى نخلق نماذج تحفز الجيل الجديد وتحافظ على الوعى بأهمية إنتاج وتطوير المعرفة فى العالم العربى”.

وتوزع المسار العلمي لليزمي (65 سنة) بين عدة دول (فرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسنغفورة) وله العديد من الاختراعات منها شريحة ذكية تمكن من شحن البطارية في أقل من عشر دقائق وتحول دون مخاطر ارتفاع درجة حرارة البطارية.

العالم-رشيد-اليزمي-في-صورة-جماعية-مع-مجموعة-من-أصدقائه بأمريكا

 وقد سبق  لليزمي أن حصل  سنة 2014 على جائزة “درابر” من ” ناشيونال أكاديمي أوف أنجنيرينغ” بواشنطن وهي بمثابة جائزة نوبل للمهندسين ، تقديرا لمساهمته في تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، قبل 30 سنة، وتسلم الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار يوم 18 فبراير شباط الماضي بالعاصمة الأمريكية .

وفاز بهذه الجائزة، التي تعتبر بمثابة جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين، مناصفة مع كل من الباحثين اليابانيين يوشيو نيشي وأكيرا يوشينو والباحث الأمريكي جون بي كود إناف.

وساهمت هذه الأبحاث في ابتكار أول بطارية ليثيوم قابلة للشحن، التي طورت قطاع الإلكترونيات المحمولة، حيث تم صنع 12 مليار بطارية سنة 2012 على الصعيد الدولي.

وكان هذا النوع من البطاريات قد أحدث ثورة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة ويتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 22 مليار دولار سنة 2020.

 تجدر الاشارة إلى أن العالم المغربي اليزمي من مواليد قرية أولاد آزام على بعد 22 كلم من مدينة تاونات، حصل على شهادة البكالوريا بثانوية مولاي إدريس بمدينة فاس في 1971 قبل أن ينتقل إلى الرباط للدراسة في كلية العلوم التي قضى بها عاما واحدا، وانتقل بعدها إلى مدينة روان الفرنسية بمنطقة نورمانديا (شمال غرب) لدراسة الرياضيات.

والتحق اليزمي بمدرسة المهندسين في غرونبل في 1975 لدراسة “الإلكترونيك الكيميائي”، ليتخرج بعد ثلاث سنوات مهندسا. وحصل على الدكتوراه في 1985 وكان موضوع أطروحته بطاريات الليثيوم.

وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن. وعمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990) و كاليفورنيا للتكنولوجيا (200 -2010 ) و نانيانغ في بسنغافورة .

وحصل اليزمي على أزيد من 50 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي، وسبق أن شغل اليزمي منصب أستاذ زائر بجامعة كيوتو، ثم بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بلوس أنجليس، ويعمل حاليا أستاذا في شعبة الأبحاث الطاقية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد وشح بوسام الكفاءة الفكرية الدكتور رشيد اليزمي يوم 30 يوليوز 2014 خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربع جلالته على العرش .

كما حصل العالم اليزمي على وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة فارس وذلك بمناسبة ذكرى 14 يوليوز 2016 .

رشيد-اليزمي-خلال-تكريمه-بمنطقته-أولاد-أزام-بتاونات-بمعية-زميله-إدريس-اليزمي رئيس المجلس الوطني للصحافة المنحدر هو الآخر من نفس القرية بنواحي تاونات

وبمبادرة من فعاليات محلية ووطنية تنحدر من قرية آولاد آزام وبتعاون مع “مؤسسة أولاد آزام” و جمعية «تاونات للتضامن والتنمية (ATSOD)” تم يوم السبت 2غشت 2014 بالساحة المجاورة لضريح القرية تكريم المهندس البروفيسور رشيد اليزمي الحاصل على جائزة درابر Draper والتي قدمتها له الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية على هامش توشيح جلالة الملك صدر اليزمي بوسام الكفاءة الفكرية خلال الاحتفالات بعيد العرش.

وبهذه المناسبة ؛جريدتي “تاونات نت” الإلكترونية و”صدى تاونات”الورقية  تتقدمان بأحر التهاني للدكتور رشيد اليزمي بهذه الإنجازات العلمية الرائعة وهذه الجوائز الهامة راجين له مزيدا من التوفيق والنجاح والإشعاع الدولي.

رشيد-اليزمي-خلال-تكريمه-بمنطقته-أولاد-أزام-بتاونات-بمعية-صديقة المحامي الأستاذ خليل الإدريسي رئيس مؤسسة أولاد آزام