اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تخرج للوجود..وتعيين إبنة تاونات سلوى الكبيطي ضمن أعضائها

اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر يتوسطهم وزراء ومسؤولون حكوميون على رأسهم الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة
إدريس الوالي-الرباط:”اتاونات نت”/ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مؤخرا، حفل تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه من بين هؤلاء الأعضاء إبنة تاونات سلوى الكبيطي (Saloua Koubaiti) مديرة العلاقات مع المجتمع المدني بالوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ؛ بحضور وزراء ومسؤولين بقطاعات حكومية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الحكومة إن تنصيب اللجنة سيمكن من تقديم مقترحات كفيلة بإعداد خطة وطنية وآليات ناجعة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، مبرزا أن المملكة المغربية انخرطت في ورش مكافحة الاتجار بالبشر، مسايرة منها لمتطلبات الطفرة النوعية التي تعرفها بلادنا في مجال حقوق الإنسان، ومواكبة للإصلاحات الهامة التي أنجزت لترسيخ ودعم هذه الحقوق على المستويين القانوني والمؤسساتي، بفضل الرعاية الرعاية للـملك محمد السادس.
وأشار العثماني إلى الأهمية التي توليها بلادنا لمكافحة الاتجار بالبشر، وتجسيد ذلك في التصديق على عدد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، من قبيل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، والبروتوكول الملحق بها المتعلق بمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وبخاصة النساء والأطفال.
كما ذكّر رئيس الحكومة بالقانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر الصادر سنة 2016، بهدف إيجاد منظومة تشريعية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة، وبالمرسوم الصادر سنة 2018 المتعلق بتحديد تأليف اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه وكيفية سيرها، ما يجسد التطور الملحوظ للإطار التشريعي والتنظيمي المغربي الخاص بالاتجار بالبشر في السنين الأخيرة النابع من إرادة المغرب في مكافحة الظاهرة. ويأتي إحداث هذه اللجنة، بحسب رئيس الحكومة، تتويجا لجهود بلادنا للتصدي للظاهرة وترسيخ حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة، باعتبارهما شرطين ضروريين لحماية كرامة الإنسان وضمان عيشه الكريم.
ودعا أعضاء اللجنة إلى اقتراح آليات تجمع بين الوقاية والتحسيس من جهة، ومتطلبات الزجر والردع والحماية من جهة أخرى، مؤكدا أن اللجنة تشكل الإطار الأمثل للتفكير الجماعي وللمساهمة الجدية في اقتراح الحلول الكفيلة بمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والحد من تـداعياتها، بحكم تمثيليتها المتنوعة التي تضم قطاعات وزارية وأمنية ومؤسسات وطنية ومنظمات من المجتمع المدني.

السيدة سلوى الكوبتي على اليمين أثناء إعطاء الإنطلاقة لمشروع “مشاركة مواطنة” الممول من الإتحاد الأوربي بحضور رئيس الإتحاد الأوروبي بالمغرب ومديرة الأمم المتحدة لدعم المشاريع بشمال إفريقيا بالمغرب وإلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة