المواطنون يحتجون بسبب أزمة الماء في نواحي تاونات.. دواوير تعاني في إقليم به 5 سدود مائية!

المواطنون يحتجون بسبب أزمة الماء في نواحي تاونات.. دواوير تعاني في إقليم به 5 سدود مائية!

المواطنون يحتجون بسبب أزمة الماء في نواحي تاونات.. دواوير تعاني في إقليم به 5 سدود مائية!

محمد الزروالي:”تاونات نت”/خرج العشرات من المواطنين، مؤخرا، للاحتجاج على نذرة الماء الصالح للشرب بقرى جماعة الوردزاغ نواحي مدينة تاونات.

أزمة الماء في قرى تاونات بصفة عامة ودائرة غفساي بصفة خاصة، أعادت إلى الواجهة مشاريع ربط الساكنة بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث دواوير جبلية تعاني نقصا حادا في مياه الشرب، على الرغم من تواجد عدد منها بجوار منشآت مائية، وبمحاذاة من أهم سدود إفريقيا ألا وهو سد الوحدة.

المواطنون يحتجون بسبب أزمة الماء في نواحي تاونات.. دواوير تعاني في إقليم به 5 سدود مائية!

المواطنون يحتجون بسبب أزمة الماء في نواحي تاونات.. دواوير تعاني في إقليم به 5 سدود مائية!

وكلنا يتذكر أنه في يوم العاشر من ذي الحجة سنة 2010، يوم الوقوف بعرفة، حج إلى مدينة غفساي وإلى جماعة الوردزاغ آلاف السكان، للقاء ملك البلاد، تلقى سكان دائرة غفساي ، زيارة جلالة الملك، بفرح وحبور قل نظيره، وكانت لهذه الزيارة التاريخية وقعا إيجابيا على ساكنة المنطقة بشكل خاص وساكنة إقليم تاونات برمته، حيث أعطى جلالة الملك محمد السادس الانطلاقة لعشرات المشاريع التنموية، من بينها تزويد غرب اقليم تاونات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الوحدة ويتعلق الأمر هنا بدائرتي غفساي والقرية اذ أشرف صاحب الجلالة الملك ، على تدشين المحطة الجديدة لمعالجة مياه حقينة سد الوحدة بالجماعة القروية أورتزاغ التي تندرج في إطار مشروع مندمج لتزويد مركزي غفساي وأورتزاغ، وتسع جماعات قروية بالماء الصالح للشرب، بغلاف مالي إجمالي بلغ 75 مليون درهم. اذ كان من المنتظر أن يستفيد من المشروع المندمج لتزويد غفساي وأورتزاغ والجماعات القروية المجاورة بالماء الشروب سكان إجماليون يقدر عددهم ب 86 ألف نسمة، موزعون على 231 دوارا.

سد الوحدة بنواحي تاونات

سد الوحدة بنواحي تاونات

كما اطلع جلالة الملك على تقدم إنجاز مشاريع برنامج 2004 -2012، المتعلق بتعميم التزود بالماء الشروب بإقليم تاونات، بكلفة إجمالية بلغت 815 مليون درهم. وإلى جانب محطة المعالجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 لتر في الثانية، يتضمن المشروع إنجاز مأخذ للماء الخام بحقينة سد الوحدة بواسطة منصة عائمة، وقنوات جر الماء الخام على طول 8,6 كلم، وكذا خزان بسعة 500 متر مكعب، ومحطة لضخ الماء المعالج، وفي لحظة التدشين كان المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، السيد علي الفاسي الفهري أوضح آنذاك، بكون آخر صنبور سيتم تركيبه لاستفادة السكان من الماء الشروب ، لن يتعدى سنة 2012 (المرجع، انظر فيديو عن الزيارة الملكية إلى محطة اورذزاغ بثته التلفزة المغربية).

إلا أنه وبعد مرور 7 سنوات على تلك الزيارة التاريخية، لا زالت ساكنة دائرة غفساي تعاني ويلات العطش إلى الآن ، وهنا يطرح السؤال، لماذا تعثر انجاز هذا المشروع أو بالأحرى لماذا فشل؟ لماذا ظهرت العيوب التقنية عند مراحل تنفيذه؟ مع أن الدراسة التقنية لانجازه صرفت من اجلها الملايين، لماذا قدم هذا المشروع وهذا البرنامج مفروشا بألوان وردية لعاهل البلاد، أليس هذا شكل من أشكال التحايل على جلالة الملك الذي كان دخل دائرة غفساي في ذلك اليوم دخولا رسميا واستقبل استقبالا شعبيا قل نظيره؟.

سد اسفالو بمرنيسة

سد اسفالو بمرنيسة

 ألا يستحق ذلك اللقاء التاريخي بين العرش والشعب، مسئولين في المستوى يسهرون على  تنزيل البرنامج الذي عرض على أنظار جلالة الملك لتزويد دائرة غفساي بالماء الشروب بشكل سليم وناجح وفي الوقت المحدد؟ أليس من حق مواطني هذا الجزء من الوطن أن يطالبوا الحكومة بفتح تحقيق حول هذا المشروع لمعرفة من المسؤول عن هذا التأخر والأعطاب والفشل في الإنجاز وتنزيله على ارض الواقع؟، ألم يكن بالإمكان وجود مسؤوليين في المستوى لتلافي أزمة العطش التي تضرب قرى دائرة غفساي منذ 2012 الى اليوم.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7263

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى