- الفروسية بتيسة بتاونات
توفيق الحياني:”تاونات نت”/إفتتحت بمدينة تيسة بإقليم تاونات يوم 25 شتنبر الجاري الدورة ال 32 لمهرجان الفروسية تحت شعار “التبوريدة إرث شعبي في خدمة التنمية”.
ويهدف مهرجان التبوريدة بتيسة الذي يستمر إلى غاية 29 شتنبر الجاري إلى تكريس استمرارية هذا الموروث الثقافي الأصيل، وإبراز وتعزيز مكانته جهويا ووطنيا، خصوصا وأنه يعد من أعرق المهرجانات على الصعيد الوطني التي تبرز مدى تعلق وشغف المغاربة بالتراث والتقاليد التي تنهل من الفروسية كموروث تقافي أصيل، علاوة على كونه موسما ثقافيا يمتزج في أنشطته عبق التاريخ المغربي المجيد بنتاج حاضره الزاهر.
الدورة 32 لمهرجان الفروسية بتيسة بتاونات
ويشمل المهرجان علاوة على عروض ومسابقات الفروسية تنظيم عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية الموازية من بينها بالخصوص مسابقة في كرة الطاولة والشطرنج بدار الشباب تيسة، ودوري الفرس لكرة القدم بالقاعة المغطاة بتيسة، ومسابقة في الرسم لفائدة الاطفال والشباب .
كما سيتم تنظيم البطولة الإحترافية للرماية بجماعة البسابسا وندوة فكرية حول مظاهر رعاية الخيول بقاعة دار الشباب تيسة علاوة على سهرات فنية محلية متنوعة.
كما للمهرجان دور محوري في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والتراثية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات عامة، ومنطقة تيسة بصفة خاصة، لاسيما في مجال تربية الخيول العربية والبربرية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من التاريخ والهوية الثقافية المحلية لتيسة، والذاكرة الجماعية لمنطقة الحياينة ككل.
وقد دأبت قبائل الحياينة على تنظيم ألعاب الفروسية التقليدية منذ عقود خلت، احتفاء بالخيول العربية والبربرية، وتتجه الدورة الثانية والثلاثون للمهرجان لتشكل فرصة احتفاء مستمر بهذا التراث وتثمينه.
ويتزامن المهرجان مع ذكرى الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن دفين الزاوية الجناتية، وتشرف على تنظيمه فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية، وعمالة إقليم تاونات والشركة الملكية لتشجيع الفرس ومجلس جهة فاس مكناس ومجلس إقليم تاونات ومجلس جماعة تيسة والمجالس الترابية بالدائرة، وبدعم من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس وبتعاون مع مجموعة جماعات التعاون بإقليم تاونات.
مهرجان الفروسية بتيسة بتاونات
وتهدف فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية من خلال هذا المهرجان لتعزيز العمل التشاركي للنهوض برياضة الفروسية التقليدية، كرمز للذاكرة الثقافية المغربية، وتوريثها للأجيال القادمة حفاظا على معالم الموروث الثقافي المحلي وإشعاعه، والترويج له بما يحمله من مكتسبات وآفاق واعدة بمجالاتها المتعددة، سياحية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية او رياضية .