75 سربة تضم 1278 فارسا شاركت في الدورة 32 لمهرجان الفروسية بتيسة بتاونات
توفيق الحياني:”تاونات نت”/أشرف صالح داحا عامل إقليم تاونات يوم الأحد 29 شتنبر 2019 على الحفل الختامي لفعاليات مهرجان الفروسية بتيسة في دورته الثانية والثلاثين(32) المنظمة من طرف فدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة بتعاون مع عمالة إقليم تاونات وبمساهمة كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والشركة الملكية لتشجيع الفرس ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس جهة فاس مكناس والغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات وجماعة تيسة وباقي الجماعات الترابية لدائرة تيسة خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و 29 شتنبر 2019، وذلك تحت شعار:” التبوريدة، إرث شعبي في خدمة التنمية “.
وفي هذا الإطار، فقد تابع عامل الإقليم رفقة كل من القنصل العام لفرنسا بفاس والكاتب العام للعمالة وممثل مجلس جهة فاس مكناس ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية، عروضا مختارة في فن التبوريدة التقليدية المحلية التي قدمتها الفرق المشاركة التي أبدعت في رسم لوحات فنية رائعة كما تفنن الفرسان في إظهار مهاراتهم في ركوب الخيل وكذا لقطات فنية متنوعة للفرق الفلكورية المحلية والتي نالت إعجاب الحاضرين.
وبعد ذلك، أشرف على حفل تتويج الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والفنية والرياضية المنظمة خلال المهرجان وتكريم شخصيات تمثل المؤسسات الداعمة والمساهمة في تنظيم المهرجان وأخرى قدمت خدمات جليلة لمهرجان الفروسية بتيسة والخيل بالمنطقة من خلال تسليمها درعي المهرجان والفروسية، وتقديم شواهد تقدير لفائدة رؤساء جماعة تيسة والجماعات الترابية التابعة لدائرة تيسة .
وتميز الحفل الختامي للمهرجان بإلقاء كلمة بالمناسبة من طرف رئيس مجلس جماعة تيسة بالنيابة ومدير المهرجان رحب فيها بالحضور ، مشيرا أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة للتبادل وإحياء التراث بكل ما يحمله من قيم إنسانية توارثها سكان منطقة الحياينة عن الأجداد ، حيث أصبح المهرجان يحظى بإشعاع على أمل الرقي به لمستويات أفضل في الدورات القادمة ليتحول إلى رافعة حقيقية للتنمية.
كما تقدم بالشكر إلى عامل الإقليم على العناية والاهتمام اللذين يخص بهما المهرجان وكذا إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من سلطات محلية ومصالح أمنية ومنتخبين وإلى كل المساهمين والداعمين للمهرجان.
وقد بلغ عدد الفرق المشاركة في المهرجان 75 سربة تضم 1278 فارسا قدموا من مختلف عمالات وأقاليم المملكة المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة بتقاليدها العريقة كالدار البيضاء وسيدي قاسم ومكناس ومولاي يعقوب وفاس وتازة وكرسيف وتاونات.
وللإشارة، فإلى جانب عروض الفروسية التقليدية ، فقد عرف المهرجان برمجة غنية ومتنوعة لمجموعة من الفقرات ذات الطابع الديني والثقافي والفني والرياضي اشتملت على تنظيم حفل ديني بضريح الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن الجناتي ومسابقة في كرة الطاولة والشطرنج ودوري الفرس لكرة القدم والبطولة الاحترافية للرماية وندوة فكرية حول مظاهر رعاية الخيول ومسابقة رسم الخيول، بالإضافة سهرة فنية كبرى متنوعة أحياها ألمع نجوم الأغنية المغربية العصرية والشعبية.
ويعد هذا المهرجان، مناسبة للاحتفاء بالخيول والفرسان وفن التبوريدة التي تشكل مجتمعة أحد مكونات الموروث الفني والثقافي المتجدر بمنطقة تيسة.
كما يشكل المهرجان تظاهرة اقتصادية واجتماعية وسياحية تحظى باهتمام كبير وتعرف إشعاعا على المستوى المحلي والجهوي والوطني، ويلعب دورا كبيرا في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات بشكل عام ومنطقة تيسة بصفة خاصة، خصوصا في مجال تربية الخيول العربية والبربرية باعتبارها جزء لا يتجزأ من التاريخ والهوية الثقافية المحلية لتيسة والذاكرة الجماعية لمنطقة الحياينة ككل.