مركز المساعدة الاجتماعية الرميلة ينظم أمسية تحسيسية لفائدة كبار السن بتاونات
محمد الراشدي-“تاونات نت”/تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة التي تنهجها مؤسسة التعاون الوطني، والاهداف التي تطمح إلى تحقيقها من خلال المساعدة الاجتماعية بالموازاة مع شعار الحملة التحسيسية الوطنية الخامسة لكبار السن ” الناس لكبار كنز في كل دار” نظم مركز المساعدة الاجتماعية الرميلة تاونات أمسية تحسيسية لفائدة الساكنة التاوناتية وذلك يوم 09 أكتوبر حيث،افتتحت الأمسية بكلمة ترحيب من طرف المساعد الاجتماعي بالمركز الذي قدم الخطوط العريضة للحملة وسياقها الوطني وشعارها منوها بالمجهودات التي تبدلها الوزارة الوصية بهدف تمكين كبار السن من الإندماج داخل المجتمع.
كما مكن الحضور من التعرف على خدمات المركز باعتباره فضاء للقرب ورهن إشارة الساكنة من أجل الاستماع والإنصات والتوجيه وتقديم المساعدة اللازمة للولوج إلى الخدمات العمومية، مع تقديم نبذة تعريفية عن الأطر العاملة بالمركز التابعة للمندوبية، وجمعية المبادرة للبيئة والتنمية عين اجنان بوعادل وكذا أطر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني الذين حضروا في الأمسية، مع التنويه بالمجهودات التي تبدلها المندوبية بكل أطرها والسيدة المندوبة بهدف تنزيل برامج مؤسسة التعاون الوطني الرامية إلى إشراك مختلف الفئات الاجتماعية وجعلها شريكة في كل البرامج التي تسطرها الوزارة.
مركز المساعدة الاجتماعية الرميلة ينظم أمسية تحسيسية لفائدة كبار السن بتاونات
بعد هذا التقديم تم تجديد الشكر للحاضرين الذي تجاوز عددهن 30 كلهن نساء جئن لتقاسم تجاربهن وأفكارهن، والتعرف على موضوع الحملة.
وقد شاركن بكل فاعلية وحماس في إغناء موضوع النقاش الذي كان يتمحور حول ” أهمية كبار السن ودورهن في الحياة اليومية”، كما أغنى النقاش أطر المندوبية الاقليمية الذين شاركوا الحاضرين بأفكار ومعلومات قيمة من خلال احتكاكهم بالميدان الاجتماعي.
بعد مناقشة الموضوع تم فتح المجال -كما كان مسطر في برنامج الحملة التحسيسية- للنساء الحاضرات للتعبير عن مواقفهم وتجاربهن وخبراتهن في الحياة بهدف إغناء النقاش والتواصل والحوار وتبادل التجارب، مستغلين بذلك تجاربهن في تجاوز مختلف الوضعيات التي واجهتهن في الحياة؛ تم فتح المجال لإبداء أراءهن والتعبير بكل حرية عن مواقفهن من خلال فقرة قالوا ناس زمان، حيث بدأن بالتعبير عن ما جادت به قريحتهن مبدين بذلك عدة تساؤلات حول ما إن كان كبار السن فعلا كلهم كنز في كل دار أم أن هناك من لا يعدو دوره أن يكون ثانوي داخل أسر بدأت تتخلى عن أدوارها التقليدية متحولة من أسر ممتدة إلى أسر نووية تسودها الفردانية والاستقلالية بعيدا عن ما من شأنه أن يعطي فرصة لكبار السن كي يساهموا بخبراتهم وتجاربهم في تقديم النصح والحكمة للجيل الصاعد.
الهدف من مثل هذه الحملات هو تصحيح المسار الذي تسير عليه الأسر في التعامل مع كبار السن وتطعيم الجيل الناشئ بأفكار وحكم من راكموا تجارب في الحياة- لا شك أن نصيحة الكبار تضيء دون أن تحرق حيث تكون مثل شمس الشتاء- ويقال أن الهدوء هو حليب الشيخوخة فكبار السن لهم دور كبير في الحياة يكفي فقط احترامهم والتواصل معهم وإشراكهم بدل إقصاءهم فهم كنز إذا حسن استغلاله، ولكن قد تتحطم معنوياتهم إذا تصَّنع المجتمع في التعامل معهم فهم في حاجة إلى قيم الحب والمعاملة الحسنة بكل رفق ولين ولطافة لا التكلف والشفقة عليهم.
في الأخير تم توجيه رسالة لجميع الحاضرين بأن الموت الحقيقي للإنسان يكون عندما ينعدم دوره في المجتمع لا الموت الطبيعي لأنه لا يستهدف فقط كبار السن فكل إنسان يموت بانقضاء أجله والأجل غير مرتبط بالسن … لذلك لا يجب الاستسلام بل؛ يجب على الإنسان أن يكون مساهما في العمل الإنساني وأن يبدل جهده في سبيل إسعاد الأخرين لأن في العطاء يجني الإنسان المحبة ويحس بالسعادة من خلال إفراز هرمون الأندروفين الذي يقوي جهاز المناعة هذا ما خلصت إليه دراسات علمية في 2016.
مركز المساعدة الاجتماعية الرميلة ينظم أمسية تحسيسية لفائدة كبار السن بتاونات
كبار السن لهم/ن مطالب اجتماعية أكثر مما هي مادية، فبمجرد الإحساس بدفء العائلة ولمة الأصهار والكنائن والأبناء وحضن الأحفاد يحس الإنسان بسعادة لا توصف، لهذا يجب الانتباه إلى مسألة التقدير والاهتمام لأنهما يزيدان من تقدير ذات الإنسان وحماسته، ويكفي قول الشاعر وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
اختتمت الأمسية بتقديم كلمة شكر للحاضرين، ودعوتهم لزيارة المركز متى أردن فهو رهن إشارتهن في كل وقت للاستشارة والتوجيه، وتشجيعا لهن تم تقديم هدايا رمزية تحمل دلالات تعلي من قيمة الإنسان داخل المجتمع وتحفزه على العطاء وبدل الجهد في سبيل إسعاد الأخرين، واعترافا منا بصدق نواياهن وتلبية الدعوة قمنا بأخذ صور تذكارية معهن حتى تبقى في ذاكرتنا جميعا