مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية تكرم إبن تاونات رشيد اليزمي يوم 28 نونبر 2019 بالرباط

المخترع المغربي إبن تاونات الدكتور رشيد اليزمي

إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/ سيحظى المخترع المغربي إبن تاونات الدكتور رشيد اليزمي في حفل رسمي بتكريم خاص بالرباط  سيحضره وزراء ومسؤولون وكذا أبناء المنخرطين المتفوقين في امتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية 2018-2019.

وحسب بلاغ توصل موقع “تاونات نت” بنسخة منه  ستنظم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين النسخة 17 من حفل منحة التفوق الدراسي “استحقاق” يوم الخميس 28 نونبر 2019 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال وذلك بقاعة المحاضرات لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بمدينة الرباط.

وأضاف نفس البلاغ ان سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي  ويوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس سيترأسان فعاليات هذا الحفل ، وذلك بحضور العديد من الشخصيات العمومية وممثلي قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي.

رشيد اليزمي في تكريم خاص بالجامعة الخاصة بفاس

وستعرف هذه التظاهرة السنوية استقبال وتكريم المخترع المغربي رشيد اليزمي، كنموذج للنجاح والمثابرة وكتجربة يحتذى بها من طرف المتوجين في مسارهم الدراسي والمهني.

وتجدر الإشارة أن رشيد اليزمي ولد في فاس عام 1953من أب يتحدر من أولاد آزام بتاونات ، وهو أول عالم عربي يكتشف في عام 1980 أنود الجرافيت لبطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن المستخدمة حاليًا في الهواتف المحمولة والسيارات.

وتلقى تعليمه ودراسته في مدرستي مولاي رشيد ومولاي إدريس في فاس ، حيث حصل على شهادة الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، وتابع دراسته في جامعة محمد الخامس بالرباط.

النسخة 17 من حفل منحة التفوق الدراسي استحقاق

سرعان ما انتقل إلى فرنسا، ليتابع دراسته هناك ولينطلق بعدها إلى العالم. عن رحلته الطويلة هذه، يقول في أحد لقاءاته الصحافية “رحلتي خارج المغرب بدأت منذ أكثر من أربعين سنة. ففي سنة 1972 ذهبت إلى فرنسا للدراسة في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين، وبعد ثلاث سنوات نجحت في مدرسة إليكترو شيمي في غرونوبل. ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش في فرنسا، حيث حصلت على دبلوم المهندسين سنة 1978، فبدأت أبحاث الدكتوراه التي توجّت بمناقشتي أطروحة الدكتوراه سنة 1985، وخلال السنة نفسها بدأت العمل في معهد البحث العلمي، بعدها توجهت نحو اليابان حيث قضيت حوالي خمس سنوات عدت بعدها إلى غرونوبل وبقيت فيها لمدة عشر سنوات استجبت بعدها لدعوة من الناسا في كاليفورنيا، وقد كنت أنوي قضاء سنة هناك، لكن الأمور مرت في ظروف جيدة فقضيت عشر سنوات. وفي سنة 2010 كنت أنوي العودة إلى فرنسا، ولكن جاءت فرصة لألتحق بجامعة سنغافورة للاشتغال في المعهد الوطني للطاقة، حيث وجهوا إليّ دعوة لمساعدتهم في أبحاث البطاريات”.

اليزمي يتسلم جائزة بالكويت

أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في علم المواد حول دمج الليثيوم بالغرافيت عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة عوض السائلة، كما كان سائداً. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات الليثيوم لتكون قابلة للشحن. كما أنشأ يزمي شركة “سي أف إكس باتاري” في كاليفورنيا، لتعمل بشكل تخصصي في تطوير وتسويق براءات اختراعاته، خصوصاً، تلك المتعلقة بمجال بطاريات “أيون الفليور”.

في العام 2014 فاز يزمي مع الباحثين جون كودناف ويوشيو نيشي وأكيرا يوشينو بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأميركية للهندسة بواشنطن اعترافاً لهم بأعمالهم ودورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والكمبيوترات المحمولة وأجهزة التصوير والسماعات الطبية.

اليزمي، الذي سجلت باسمه عشرات الاختراعات ومئات الأبحاث العلمية، ينطلق في رؤيته العلمية من جذر مهم يبنى على نقض اليقينيات فهو يدعو إلى “إعادة التشكيك في كل مُسَلَمَات العلوم”، إذ أنه لولا “محاولات قلب المفاهيم” لما تمكن من الوصول إلى اختراعه الذي “غيّر مفهوم تخزين الطاقة في البطاريات عبر العالم”.

رشيد اليزمي على القناة الثانية في برنامج كلنا أبطال

ساهم أيضًا في اختراع روبوت لمكوك ناسا؛وحاليًا يشغل منصب أستاذ علم الطاقة في جامعة نانيانغ التكنولوجية ب(سنغافورة). كما حاضر في العديد من الجامعات الدولية.

يحظى الأستاذ رشيد اليزمي بتقدير خاص على الصعيد الدولي خاصة أنه حاصل على العديد من براءات الاختراع ومئات المنشورات العلمية وحاصل على العديد من الجوائز والتميزات .

 وقد سبق له أن إستقبله  جلالة الملك محمد السادس  وسلم له وسام الكفاءة الفكري في عام 2014 ،وفي عام 2018 حصل على جائزة “الابتكار العلمي والتكنولوجي” كجزء من مبادرة “تكريم 2018″ التي منحت له في الكويت.

رشيد اليزمي حائز أيضا على “جائزة المستثمر العربي” في فئة “التطبيق الأخضر” في عام 2019 بباريس بفرنسا.

لمخترع المغربي رشيد اليزمي

وفي مسار علاقته مع موطنه يؤكد اليزمي في عدد من الحوارات التي أجريت معه على ارتباطه بوطنه فيقول “أنا بالتأكيد مغربي وأفتخر بذلك، لكن عندما أمارس مهنتي كباحث أفكر في خدمة الإنسانية”، ولكنه يشير من ناحية أخرى إلى حالة الغربة التي يعيشها العلماء العرب، ولا يخفي تفاؤله بإمكانياتهم، لكنه يلفت إلى أن الموضوع لا يدخل ضمن الاهتمامات الكبرى للمسؤولين الحكوميين في هذه البلدان ويقترح زيادة ميزانية البحث في هذه الدول بـ10 بالمئة سنوياً.

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية