الجمعية المغربية لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الفلاحي التي يرأسها إبن تاونات عثمان القاسمي تنظم يوما دراسيا ناجحا بالقنيطرة
إدريس الوالي-القنيطرة:”تاونات نت”/نظمت مؤخرا الجمعية المغربية لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الفلاحي والصناعة الغذائية التي يرأسها الخبير في القطاع الفلاحي والموارد البشرية إبن تاونات عثمان القاسمي ، بمقر ملحقة رئاسة مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بمدينة القنيطرة، يوما دراسيا حول موضوع” تدبير الموارد البشرية في عصر التحولات الهيكلية، إشكالية النقل والوساطة في التشغيل بالقطاع الفلاحي والصناعة الغذائية”، بحضور الوزير عزيز الرباح رئيس مجلس جماعة القنيطرة، وعدد من فعاليات المجتمع المدني ومحامون وخبراء في ميدان الشغل وفلاحون.
وكشف رئيس الجمعية المغربية لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الفلاحي والصناعة الغدائية، عثمان القاسمي، في تصريح صحافي، إن هذا اليوم الدراسي، يندرج في إطار الأنشطة التي تقوم بها الجمعية من أجل تنمية الموارد البشرية في القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية بغية فتح نقاش ما بين الفاعلين الاقتصاديين، والمؤسساتيين والأكاديميين، والمهتمين حول أهمية الموارد البشرية في ظل التحولات العميقة التي يشهدها القطاع الفلاحي، لاسيما في ظل المخطط الأخضر، ومتطلبات الولوج إلى أسواق عالمية، ورفع التحدي وتجويد المردودية.
وأضاف أن هذا اليوم الدراسي اهتم بمجال جد مهم، وهو كيفية تطوير الفلاحة والصناعة الغذائية أكثر، وكيفية خلق طبقة وسطى بالعالم القروي، لأن الهدف من التركيز على هذا الموضوع هو خلق اقتصاد قوي.
ومن جهته يرى حاتم دايدو رئيس الجمعية المغربية لمفتشي الشغل، بأن هذا النشاط سلط الضوء على ضرورة الاهتمام بمعالجة إشكالية كبرى مرتبطة بنقل المستخدمين، والأجراء وكذا المشكل المتعلق بالوساطة في التشغيل.
وقال دايدو أن الهدف الرئيسي من هذا اليوم الدراسي هو تبادل الأفكار والاقتراحات لتطوير منظومة النقل في القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية، من أجل ضمان جيد لمقتضيات قانون الشغل فيما يتعلق بالوساطة في التشغيل التي تعد استثناء على القاعدة لأن القانون ينص على أن الأصل هو الديمومة وارتباط الأجير بعلاقة شغل دائمة، أو اللجوء إلى عقد الشغل المحدد المدة طبقا لمقتضيات المادة 16 والمادة 17 من قانون مدونة الشغل.
من جهته قال ادريس السفياني (إبن إقليم تاونات –مستشار دولي في التنظيم الفلاحي والموارد البشرية ومدرب في مجالات الإدارة في القطاع الزراعي)في هذا اللقاء إن هذا اليوم الدراسي المنظم بالقنيطرة يعتبر فرصة سانحة لتبادل الأفكار مع كافة الفاعلين في القطاعات المهنية في تدبير القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية، ومن أجل إيجاد الحلول والاقتراحات الكفيلة بالارتقاء بمجال النقل المرتبط بالوساطة في التشغيل، وذلك من أجل تكريس الحقوق الأساسية في هذا المجال بما يضمن الكرامة والمساهمة في الارتقاء بالأوضاع المهنية للأجراء المشغلين في القطاع الفلاحي.
وأكد الخبير السفياني أن مستقبل المغرب رهين بتعزيز الثقة بين المشغل والشغيلة، من أجل إنجاح هذا الورش، لتزداد ثقة المستثمر، وخلق مزيد من فرص الشغل، خصوصا العامل الذي يجب أن يحضى بظروف عمل لائقة حتى يتمكن من الإنتاج وتقديم مردود حسن للزيادة في مردودية العمل وكذا المساهمة في تقوية الاقتصاد.
وفي السياق ذاته، اعتبر ربيع الوالي نائب رئيس جمعية مسيري ومدراء الموارد البشرية في القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية، أن القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية بالمغرب من أهم القطاعات في الناتج الداخلي الخام، ويساهم فيجلب العملة الصعبة ويوفر مناصب شغل مهمة ولاسيما في المجال القروي ناهيك عن حضور المنتوج المغربي في السوق الدولية من الشرق إلى الغرب.
واسترسل في التصريح نفسه على أن مكونات النسيج الاقتصادي المغربي تدعوا إلى تحسين تنافسية القطاع الحيوي، خصوصا أمام المنافسين الدوليين من خلال تحسين شروط العمل.
ومن جهته أكد محمد موفتي (مدير عام شركة عصرية فلاحية بأكادير) أن الفلاحة تتطلب تعزيز القدرات وتطوير المهارات من أجل مواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا، وكذا تكييف هذا القطاع مع المعايير الدولية المعمول بها في المجال، لا سيما من حيث الجودة وظروف العاملين الفلاحيين والنظام الضريبي.
وأضاف موفتي، على ضرورة تثمين العمل الفلاحي بالنسبة للشباب ومعالجة مسألة ضمان ظروف عمل لائقة للعاملين في القطاع الفلاحي.
و تجدر الإشارة أن اليوم الدراسي قد عالج عدة قضايا التي لها علاقة بالقطاع الفلاحي كقضايا النقل و الوساطة في التشغيل في القطاع الفلاحي والصناعة الغدائية خلال برنامج حافل باللقاءات و الندوات يؤطرها خبراء و مسؤولين و مهتمين بالقطاع الفلاحي و الصناعات الغدائية، كما عرف اليوم الدراسي ورشات أطرها أساتذة و باحثون لفائدة مسيري الضيعات و المقاولات الفلاحية.
كما وفرت الجمعية خلال اللقاءات فضاء للعرض و الإستقبال لموردي خدمات الموارد البشرية.