إبن تاونات مدير المعهد المغربي للتقييس:المواصفات القياسية تضطلع بدور محوري في تحسين الأداء الاجتماعي والاقتصادي للمقاولات

عبد الرحيم الطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس

عبد الرحيم الطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس

الدارالبيضاء-متابعة:”تاونات نت”/أكد مدير المعهد المغربي للتقييس (إيمانور) إبن تاونات عبد الرحيم الطيبي،مؤخرا بالدار البيضاء، أن المواصفات القياسية تضطلع بدور محوري في تحسين الأداء الاجتماعي والاقتصادي للمقاولات من خلال سياسة قوية لتدبير المخاطر، تقوم على أفضل الممارسات الدولية في المجال.
وأضاف، خلال افتتاحه أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الوطني للتقييس الذي نظمه المعهد تحت شعار “مساهمة المواصفات القياسية في مجال الصحة والسلامة في الشغل “، أن الحصيلة الوطنية في هذا المجال تتجاوز أربعة آلاف مواصفة من أصل 15 ألف مواصفة مغربية، متطابقة إلى حد كبير مع المواصفات الدولية والأوروبية.
وأضاف السيد الطيبي أنه تم وضع عدة برامج لمنح الشهادة بالمطابقة في المجال نفسه من قبل المعهد المغربي للتقييس، بغاية مساعدة الفاعلين الاقتصاديين على ضبط هذه الجوانب قصد احترام الاشتراطات القانونية المعمول بها، وتلبية متطلبات شركائهم على المستوى المحلي والدولي.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المنتدى ، الذي حضره أكثر من 120 مشاركا، يشكل إطارا لتبادل المعرفة وتبادل الخبرات بخصوص مجموعة من القضايا التي تهم المواصفات القياسية ومساهماتها في تحسين تدبير مجالي الصحة والسلامة في الشغل.
واستعرض مدير المعهد جملة من تلك الجوانب، والمتمثلة في الصوتيات والاهتزازات في الشغل، وجودة الهواء في أماكن الشغل، والملاءمة المهنية، وسلامة الآليات والمعدات، والملابس والمعدات الواقية، مشيرا إلى أن تحديد المواصفات القياسية يهدف إلى إرشاد المقاولة في اختيار الوسائل الفعالة التي ستمكنها من تعزيز التدابير الوقائية في أماكن الشغل، وخلق بيئة عمل مواتية لصحة وسلامة عمالها.

مدير المعهد المغربي للتقييس

مدير المعهد المغربي للتقييس


وشدد على أن المعهد يواصل جهوده لتوعية الفاعلين الاقتصاديين بدور المواصفات القياسية المتعلقة بالصحة والسلامة في الشغل، ومساعدة هؤلاء الفاعلين على استيعاب وتطبيق التقنيات والممارسات الجيدة التي تتضمنها تلك المواصفات.
ومن جهته، اعتبر ممثل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي السيد محمد بن جلون أن المواصفات القياسية تكتسي أهمية بالغة في معالجة مختلف الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة في الشغل، مبرزا أن هذين المجالين لهما مكانة استراتيجية داخل الاقتصاد الوطني، وخاصة بالنسبة للمقاولات.
وأبرز أن المعطيات الإحصائية على الصعيد الدولي تشير إلى أن الكلفة غير المباشرة لحادثة أو مرض في مكان الشغل يمكن أن يضاعف بأربع إلى عشر مرات إجمالي الكلفة المباشرة، مسجلا أن التأثير المالي لحوادث وأمراض الشغل يمكن أن تصل إلى ما بين 3 و4 في المائة من الناتج الداخلي الوطني الخام، مما يفرض على أرباب ومسيري المقاولات اعتماد مقاربة تقوم على تحليل المخاطر واعتماد سياسات وقائية في مكان العمل.
وأوضح أن تنمية القطاعات السوسيو- اقتصادية، والنهوض بالصحة والسلامة في الشغل، يمر بالضرورة عبر تحسين جودة البنيات التحتية، واعتماد مواصفات التقييس المعتمدة في المجال، إلى جانب اعتماد شهادات المواصفات وأنشطة مراقبة السوق.

لطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس يسلم جائزة

لطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس يسلم جائزة- أرشيف


وفي مجال التقييس، أبرز أن عمل اللجان التقنية للتقييس مكنت من نشر 1651 معيارا، تغطي كل الجوانب المرتبطة بالصحة والسلامة في الشغل ، مضيفا أن هذه المعايير تخص، بالأساس، المنشآت الكهربائية ومعدات حماية الأفراد وأجهزة الرفع وصيانة الآلات والوقاية من الحرائق وأمن المقاولة وجودة الهواء .

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7180

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى