هجوم على إبنة تاونات الممثلة منال الصديقي..وهذه الأخيرة ترد على منتقديها بقوة
خديجة بناجي -الرباط:”تاونات نت”/تعرضت مؤخرا إبنة تاونات الممثلة منال الصديقي من قبل إحدى متابعات صفحتها على موقع تبادل الصور “إنستغرام”، إذ حيث وجهت لها عبارات تشمت بها نتيجة إصابتها بداء السرطان.
وطالبت المتابعة الصديقي في رسالتها بارتداء الحجاب قائلة “استري نفسك قبل أن يصيبك مرض السرطان مرة أخرى ولأمثالك فأنتم تستحقون أكثر من السرطان…أتمنى لو أنك توفيت أحسن من تبرجك وجهلك…هل تخشين أن ترتدي الحجاب وتظهري أكبر سنا؟”.
وتفاجأت الممثلة منال الصديقي من الهجوم عليها ومن مضمون الرسالة الموجهة إليها، إذ قالت في تعليق نشرته على حسابها على “إنستغرام”، لا أدري كيف يمكن أن أتعامل أو أرد حين يتعلق الأمر برسالة من هذا النوع؟”، مضيفة “هل أقول شكرا على النصيحة ودعواتك لي بالهداية، أم أقول ماشي شغلك هذه حياتي، أم أقول سأحاول أن أعمل بكلامك وأرتدي الحجاب أم أقول إنك لست رسولا على هذه الأرض”.
وكان لمحنة المرض، التي واجهتها منال الصديقي أثر إيجابي على حياتها بشكل عام، حيث تعلمت “فن المواجهة” والتعايش مع الواقع أكثر من قبل، على حد قولها.
وأوضحت الصديقي في تصريح أدلت به لجريدة ”الصباح”الورقية، “شخصيتي أصبحت أقوى من السابق، وتعلمت أن أنطق بكلمة لا، سيما أنني كنت من قبل أحتفظ بالألم داخلي وأشعر بالخجل للتعبير عما يخالجني، لكن إصابتي بالسرطان علمتني الشيء الكثير”، مضيفة أن “محنتها الصحية ساهمت في تغيير طريقة تعاملها مع المواقف، التي تواجهها من خلال البوح برأيها بكل صراحة”.
وتجدر الإشارة أن الجمهور المغربي تعرف على الممثلة منال الصديقي في عدة أفلام في طليعتها (زمن الرفاق سنة 2008) و(أولاد البلاد سنة2009) و(الدمى سنة 2010)و(دنياسنة 2015) و(عمي سنة2017) وعدة مسلسلات وعلى رأسها المسلسل التلفزي “ثريا” الذي لعبت فيه منال دورا يحمل نفس اسم المسلسل.
وبعد سنوات قليلة من التحاقها بالمجال الفني اكتشفت الممثلة إصابتها بسرطان الثدي،حيث صارعت منال الصديقي المرض بكل قوة حتى ولو أنها لم تتقبل الأمر في البداية كما صرحت في مجموعة من المنابر الاعلامية؛ إلا أنها تمكنت بعد حصص علاج طويلة ومساندة عائلتها وأصدقائها من التغلب عليه أخيرا والتعافي من المرض تماما .
وبعد شفائها، قرّرت العودة لنشاطها الفني بتصويرها فيلم “البهلوان”، من تأليفها، ومن إخراج هشام الوالي؛ بمشاركة نخبة من الممثلين والممثلات كالفنانة نعيمة المشرقي وفاطمة الزهراء بناصر وآخرين؛و الذي تقمّصت فيه دور (البهلوان)، حيث تدور أحداث الفيلم بشكل عام حول فتاة أصيبت بالسرطان، وظلّت مع ذلك تعيش على أمل الشفاء.
وقالت الصديقي حينها لمجلة ـ “سيدتي.نت” إنّ قصة فيلم “البهلوان”، مستوحاة من محنتها مع مرض سرطان الثدي الذي غيّبها عن الساحة الفنية قرابة عام كامل، خضعت خلاله لعملية جراحية وعلاج كيميائي.
كما أضافت لنفس المنبر السعودي أنها “تأمل بأن تكون أولاً وأخيراً قدوة لكلّ النساء ممن يصبن بالسرطان من حيث التحدي والعيش على أمل الشفاء دائماً، موجّهة في هذا السياق شكرها للأميرة لالة سلمى، عقيلة جلالة الملك محمد السادس على مبادراتها الإنسانية ورعايتها مرضى السرطان، مذكّرة في نفس الوقت بأنها ظلّت طوال فترة مرضها على علاقة بالإعلام، إذ أجرت حوارات وأدلت بتصريحات لمنابر إعلامية متفرقة، ولم تتردّد في الظهور حليقة الرأس حتى أثناء تكريمها في مهرجان فني لتمرير رسالة إلى النساء بالخصوص مفادها أن جمال المرأة وقيمتها لا يكمن فقط في شكلها بل في قدرتها على التحمل والتحدي، وفي المواجهة والإصرار على الحياة والعيش على الأمل دائماً مهما كانت العقبات”.
يذكر أن إبن تاونات رشيد العلالي صاحب برنامج “رشيد شو” استضاف مؤخرا الفنانة منال الصديقي في برنامجه لتتقاسم مع جمهورها تجارب ميزت حياتها الشخصية والمهنية وقالت له “أنا فخورة بأنني أنحدر من تاونات” فرد عليها رشيد العلالي قائلا و”أنا كذلك أنحدر من تاونات”.
ولنا عودة للموضوع…