إبن إقليم تاونات عزيز المرجاني:قطاع مموني الحفلات والأعراس من أكثر القطاعات تضررا بسبب كورونا وننتظر من الحكومة التدخل
خديجة بناجي:”تاونات نت”/يبدو أن قطاع تموين وتنظيم الحفلات بالمغرب من القطاعات التي عرفت ركودا حسب العديد من المهنيين، وذلك بعد قرار منع تنظيم الحفلات والجنائز والتجمعات، للحد من انتشار فيروس كورونا.
من جهة أخرى أكدت مصادر من داخل الجمعية المهنية لمموني الحفلات بالمغرب والفيدرالية المغربية لمموني الحفلات لموقع “تاونات نت” و”صدى تاونات” أن المهنيين تلقوا الضوء الأخضر من السلطات العمومية من أجل الشروع في الترتيبات الأولية استعدادا للسماح لهم مجددا بتنظيم الأعراس والحفلات بالمغرب.
وقالت ذات المصادر أن المعطيات غير الرسمية المتوفرة تشير إلى قرب عودة الحياة إلى هذا القطاع، إذ من المرجح جدا أن يكون ذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليوز الجاري.
وشددت مصادرنا على أن السلطات الوصية فرضت على مموني الحفلات وأصحاب قاعات الأعراس مجموعة من الشروط الصارمة في مقدمتها استقبال 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية للقاعة، إذ لن يجلس على نفس الطاولة أزيد من 5 أشخاص عوض 10.
كما أن المدعوين سيكونون ملزمين بارتداء الكمامات شأنهم شأن جميع العاملين المتواجدين داخل المكان، مع ضرورة توفير التهوية الكافية وتعقيم الأرجل والأيدي عند كل دخول إلى القاعة، وغسل الأواني باستعمال “جافيل”.
وبهذا الخصوص، قال إبن إقليم تاونات ممون الحفلات عزيز المرجاني مدير شركة “غادة ” وواحد من صناع الأفراح بعاصمة المملكة والمعروف على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة والذي يشغل في نفس الوقت مهمة نائبا للكاتب العام في المكتب التنفيذي للجمعية المهنية لمموني الحفلات بالمغرب التي يرأسها الممون المشهور الحبيب السعدي “إن قطاع مموني الحفلات والأعراس ببلادنا من أكثر القطاعات تضررا بسبب جائحة كورونا، بعدما قررت السلطات المغربية منع تنظيم الحفلات والأعراس والتجمعات”.
وأوضح المرجاني نائب الكاتب العام، في تصريح لـ “تاونات نت” و”صدى تاونات”، “أن التداعيات الإجتماعية والإقتصادية على قطاع الممونين في زمن كورونا كانت قاسية جدا علينا خاصة أن الممون أصبح يعيش مرحلة فراغ قاتل ناجم عن التوقف المفاجئ للعمل وأن الخسائر المادية لمرحلة ما بعد كورونا يمكن إجمالها في المخلفات التالية: الواجبات الكرائية والأقساط البنكية وفواتير الماء والكهرباء و أداء أجور العمال”.
وأكد المتحدث نفسه، أن” الممون يعيش حالة تغلب عليها الضبابية لأن المستقبل إنطلاق العمل مايزال مجهولا رغم أننا سمعنا أنه في الأسبوع الثاني من شهر يوليوز سيكون الخير ؛الشيء الذي يضع الممون كمقاولة على حافة الإفلاس إذا لم تتدخل الدولة لحماية هذه المقاولة إقتصاديا وإجتماعيا”.
وأضاف نائب الكاتب العام، أن “الممون كمقاولة وقطب إقتصادي مؤثر في العديد من القطاعات الموازية يعيش حالة عجز على تدوير الحركة الإقتصادية المرتبطة بالممون مما نتج عنه وضع إجتماعي مزري لمئآت الآلاف من الأسر خاصة أننا مقبلون على عيد الأضحى والدخول المدرسي”.
ويرى عزيز المرجاني ، “ الحلول المقدمة لم تستطيع إحتواء الوضع كما هو الحال لقرض إكسيجين الذي تمت الإستفادة منه الذي سيشكل هو الآخر عبء ثقيل على مقاولة الممون مادام العمل متوقف والدولة غائبة عن تقديم الدعم والمساندة “.
وأضاف المرجاني بأنهم” التزموا بشكل تام بتدابير الحجر وقانون الطوارئ، في المقابل تمنى أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار هذه الفئة المتوقفة، مشددا على أنهم سيكونون بدورهم ملتزمين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل جدي، تحت إشراف السلطات العمومية“.
وبخصوص وضعية المهنيين المستمرين في التوقف بشكل كلي عن العمل التزاما بالإجراءات والقيود التي فرضتها الجائحة أوضح عزيز المرجاني بأن جمعيتهم سبق أن راسلت جميع السلطات المعنية للأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يمر منها الممونون.
ومعلوم أن شركة ” غادة” التي هي في ملكية عزيز المرجاني رغم هذه الظروف فكانت في الصفوف الأمامية للجائحة حيث تكلفت بإطعام العديد من الأطباء والممرضين فضلا عن إطعام العديد من الأسر الضعيفة والهشة سواء في جهة الرباط أو بإقليم تاونات خلال مرحلة الوباء ” كوفيد 19″ .