الدكتور بوزيد عزوزي:الصحافة الجهوية مكون أساسي من مكونات الصحافة الوطنية مدعوة بإلحاح إلى التعاطي بحيوية كبيرة مع الخبر الرقمي
خديجة بناجي:”تاونات نت”/ على إثر إنتخابه رئيسا لقطب الصحافة الجهوية ب”الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين” توصل الأستاذ إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” من الدكتور بوزيد عزوزي (مسؤول سابق بالمعهد العالي للتجارة وتدبير المقاولات (ESCAE) برسالة رقيقة هذا نصها:
السلام عليكم صديقي الأستاذ العزيز سي ادريس الوالي ،
مفاجئة رائعة جدا ومشرفة لك شخصيا ولنا جميعا ولإقليمنا تاونات بترؤسك قطب الصحافة الجهوية بالمولود الإعلامي الجديد “الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين” .
إنها مسؤولية كبرى ، أتمنى من خلالها أن تتمكن الصحافة الجهوية أن ترقى أكثر للتكيف مع متطلبات عصر الرقمنة وأجيال الخلوي التي أصبحت تعبر بطريقتها الخاصة عن مفاهيم قيم الحرية والمحبة والتسامح والعدل والمساواة.
مسايرة عصر الخبر الرقمي وشبكة 5 ج أصبحت هما كونيا يحتم وضع مناهج بيداغوجية مختلفة كليا عن سابقيها ، لأن مستوى وعي ساكنة فضاءنا الكوني وتطلعات أجيال القرن الواحد والعشرين تحتم مواكبة مستمرة لإشعاع معرفي عالي المنسوب متغير ومتدفق في كل جزء من الثانية.
إن الصحافة الجهوية مكون أساسي من مكونات الصحافة الوطنية مدعوة بإلحاح إلى التعاطي بحيوية كبيرة جدا مع الخبر الرقمي ، إذ أصبح من الصعب تأطير المجتمع بالسهولة المعهودة والبساطة التقليدية المعروفة .
لقد سار الفرد يحاول أن يساير منذ أكثر من عقدين ، على بسيطة كوكبنا هذا هاته القرية الصغيرة ، الخبر المتنوع والغزير جدا بسرعة فاءقة نظرا لكثرة عددها وتنوعها ومصادرها المختلفة ، فأصبح مستوى سرعة تلقيه المعلومات المتضاربة يجعله في حيرة من أمره .
هذه إشكالية معقدة جدا ، لن تسمح بتدبير الخبر بالطرق التقليدية أو التعامل مع المتلقي بالمنهج القديم ، إذا أصبح القارئ “مواطنا كونيا” ، وكل تأخر في تأطير ذكي لهذا المواطن الكوني أو التعامل معه بالعقل الكلاسيكي سيعرض الوحدة الثقافية وتبعاتها للمواطن المحلي إلى الجعل منه كيانا كونيا قد تضيع معه ومنه الهوية الوطنية.
أهنؤك بحرارة سي ادريس على هذا التشريف والتكليف من أجل المساهمة عاليا إقليميا وجهويا في تأطير المجتمع بنشر الوعي وإشعاع روح التعبأة الوطنية المستمرة .
وأنا إذ أعتز بتشريفك هذا ، أبقى مطمئنا ، في أعماق قناعتي ، بأنك أهل لثقة زملاءك المهنيين الكرام وجدير بثقتهم فيك ، لما لك من تجربة طويلة راكمتها منذ انطلاق جريدة “صدى تاونات” الورقية الغراء في بداية التسعينات.
لقد عشت معك قبل انطلاق المبادرة وبعد نجاحها سنة 1994 أياما كانت لها آثار كبيرة في نفسي لما كان لجريدة “صدى تاونات” من صدى في رفع معنوية أبناء إقليمنا الأشاوس نفسيا ومعنويا وخلق جو النقاش البناء والتفاعل المستمر للساكنة مع الأحداث الإقليمية والجهوية والوطنية .
لقد واكبت معك بداية هاته التجربة الناجحة لجريدتنا المناضلة “صدى تاونات” باستمرار وساهمت قدر المستطاع وحسب ما يسمح لي به الوقت آنذاك من زاويتي وحسب قناعاتي منذ التهييء للحرب على بلد عربي شقيق بالخليج العربي وبعد ان شنت عليه .
مع تهانئي المتجددة ومتمنياتي بالتوفيق المستطرد والكامل ،
تحياتي ومودتي.
الأستاذ بوزيد عزوزي/