موسم جني الزيتون بتاونات.. رواج ورفاهية واحتفاء شعبي في مهرجان إقليمي
بوجمعة الكرمون-عن موقع “العمق المغربي”:”تاونات نت”/تعيش جماعات إقليم تاونات، مع بداية موسم جني الزيتون، وضعا اقتصاديا استثنائيا، بسبب الرواج الذي تخلقه عملية جني الزيتون، والتي تستمر مدة تزيد عن 3 أشهر.
الفلاحون بمناطق إنتاج الزيتون بقرى وحواضر جماعات غفساي، قرية با محمد، تاونات.. يستبشرون خيرا بموسم جني الزيتون، ويعلقون عليه آمالا كبيرة بالنظر إلى الكمية الكبيرة من الإنتاج السنوي، وأيضا بالنظر إلى ثمن الكيلوغرام الذي انتعش خلال المواسم الفلاخية الأخيرة، حسب ما أكده فلاحون من المنطقة.
استقبال موسم جني الزيتون يعتبر بمثابة ” حفلة” تعكس حجم تعلق ساكنة المناطق الجبلية بالموروث الفلاحي من جهة، وبما تحققه عملية إنتاج الزيتون من مردودية اقتصادية على المواطنين من جهة ثانية، خاصة وأن مناطق عدة من إقليم تاونات، يؤكد فلاح من منطقة فناسة بجماعة بوهودة لـ”العمق”، تعتمد في نشاطها الفلاحي على غلتي التين والزيتون، فضلا عن أنشطة فلاحية معيشية كتربية المواشي.
معدل إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري يخضع لتوزيع جغرافي غير متكافئ، حيث تشهد بعض المناطق إنتاجا وفيرا خاصة الحقول المجاورة للوديان والتي تعتمد نظام الري، فيما تشهد مناطق أخرى بالإقليم تراجعا ملحوظا في إنتاج الزيتون، وهو ما ينعكس على معدل إنتاج الزيوت الحرة، يضيف الصدر نفسه.
موسم إنتاج الزيتون بإقليم تاونات، شأنه في ذلك شأن إنتاج الشريحة، يتم الاحتفاء به في مهرجان غفساي، الذي تنظمه جمعية تنمية شجرة الزيتون بشراكة مع عمالة تاونات مع مجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية وشركاء آخرين، والغاية منه تثمين زراعة شجر الزيتون والعناية به.
إلى ذلك، يعد إقليم تاونات من الأقاليم الرائدة في إنتاج الزيتون، حيث تغطي المساحة المغروسة بشجر الزيتون حوالي 147.000 هكتارا، أي بنسبة 15 % على الصعيد الوطني، وتتمركز 70 % منها بدائرتي غفساي وتاونات، كما يقدر معدل الإنتاج السنوي من الزيتون بحوالي 200.000 طن سنويا.