لبنى اطريشا (إبنة تاونات) مديرة التكوين المهني تكشف مميزات الموسم الجديد وتدابير تأمين التكوينات منذ ظهور الوباء
سكينة خرباش-عن “العمق المغربي:”تاونات نت”/ كشفت لبنى اطريشا المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، عن الترتيبات التي تم اتخاذها لتأمين الموسم التكويني 2020.2021، مشيرة إلى أنه تم تم اتخاذ عدد من التدابير لضمان انطلاق السنة التكوينية في ظروف جيدة.
وقالت اطريشا في حوار مع جريدة “العمق المغربي”، إنه تم اختيار “نظام بيداغوجي جديد، هو نظام مزدوج يجمع التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، لتوفير الشروط الملائمة للتكوين مع السهر على الحماية والوقاية الصحية لمختلف الأطراف المتدخلة”.
وتابعت اطريشا، أنه “تمت إعادة النظر في البرامج لملاءمتها مع النظام البيداغوجي الجديد، كما تم توفير مختلف الوسائل اللازمة عى مستوى المؤسسات التكوينية لتمكينها من استقبال مجموعات محدودة من المتدربين في ظروف آمنة، مع تجهيز جميع المؤسسات بالمعدات اللازمة لتمكين المكونين من أداء حصص التكوين عن بعد انطلاق من مراكز التكوين”.
وأضافت أن المكتب استطاع تخطي الصعوبة الكبرى التي واجهته السنة الماضية، وهي تلك المتعلقة بإمكانية ولوج المتدربين للانترنيت، وذلك عبر اتفاقية تم إبرامها بين مكتب التكوين المهني وشركة “أورونج” والتي ستمكن من توفير ولوج مجاني لمختلف المحطات الرقمية التي سيتابع فيها المتدربون تكوينهم، مؤكدة على أنها “خطوة ستمكن من تحسين أداء التكوين عن بعد هذه السنة”.
وعن التدابير التي اتخذها المكتب لتأمين التكوينات منذ ظهور وباء كورونا بالمغرب، أبرزت اطريشا أنه “منذ بداية الجائحة واغلاق المؤسسات التكوينية، تم اعتماد نظام التكوين عن بعد لفائدة المتدربين، حيث تم اتخذا عدد من التدابير منها إطلاق منصة الاقسام الافتراضية التي مكنت من خلق أكثر من 10 آلاف قسم افتراضي انطلاق من مارس 2020، مع إنتاج أزيد من مليون ونصف ساعة تكوين عن بعد، إضافة لانتاج 3500 محتوى رقمي تم وضعه رهن إشارة المتدربين عبر برمجة رقمية”.
وأشارت اطريشا في الحوار ذاته، إلى أنه تم تمكين المتدربين من ولوج مكتبة وسائطية غنية بأكثر من 40 ألف مرجع في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى المنصة الرقمية لتعلم اللغات الأجنبية التي تم تنزيلها السنة الماضية”.
وخلصت المحدثة، إلى أنه و”كتجربة أولية تبقى الحصيلة الأولى إيجابية ومشجعة وغينة، مكنت من ممارسة التكوين عن بعد على نطاق واسع، والتعرف على مميزاته ومحدوديته، حينما يتعلق الامر بالأجرأة التطبيقية أو تقييم الكفاءات المهنية“.