برعاية السفيرة المغربية (إبنة تاونات) زكية الميداوي:الحوار السوسيو-الثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا تحت شعار”ألام الرمال”

بلغاريا-صوفيا:”تاونات نت”/سعيا منها الى توطيد العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا في مختلف تجلياتــــها ومناحيها،نظمت السفارة المغربية بصوفيا تظاهرة ” الحوار السوسيو-الثقافي  بين المملكــــة المغربية وجمهورية بلغاريا تحت شعار ألام الرمال”.

وقد جرت أطوار هذا النشاط الثقــــــافي مؤخرا في صوفيا، بمشاركة جمعية أساتذة اللغة الفرنسية ببلغاريا التي ترأســـها السيدة فيارا ليوبينوفا وفرقة فنون الرقص البلغارية “سوفستيكجيفــو” بقيــــادة الينـــا توبالسكا مصممة الرقص.

وقد تولدت فكرة هذا المشروع في شهر فبراير من سنة2019أثناء  مشاركة فرقــة فنـــون الرقص الأنفة الذكر في المهرجان الدولي السابع للفنون التقليدية في مدينة  زاكورة بالمغرب حيث استأثرت جمالية العروض الثقافية التي قدمت بالمناسبة، باهتمام المنظمين وعبروا عن رغبتهم في مواصلة مثل هذه التظاهرات في بلغاريا مع السفارة المغربية.

وكالعـــادة، حضر في هذه التظاهــرة نخبـــة من الشخصيات التي تمثـــل مختـــلف القطاعات الدبلوماسية والبرلمانية والفنية والثقافيـــــة والاعلام.و نذكــرعلى سبـــل المثال لا الحصر سفيــــرة فرنسـا بصوفيا السيدة فلورانس روبين والأستاذة المرموقــة، الدكتورة ريني يوطوفا التي تم تعيينـــها مؤخرا مندوبة المنظمة الدولية للفرنكوفونية لتدريس الفرنسية في العالــــــم والكائـن مقرها في دكـــــار والأستــاذ الدكتــور جيورجكييتشيفـــر، رئيس قطاع الدراسات الرومانية  في جامعـــة صوفيا والسيد سان كليمو دوهريد الرئيس السابق لجمعية أساتذة اللغة الفرنسية ببلغاريا وبرلمانيون عن جمعية الصداقة المغربية البلغارية وخيري حمدان الكاتب والشاعر المتوج بالريشة الذهبية من العربية الى اللغة البلغارية اعتبارا لمساهماته في المجال الثقافي في بلغاريا…

وقد رحبت الديبلوماسية المغربية (إبنة إقليم تاونات) السيدة زكية الميداوي، سفيـرة صاحب الجلالة ببلغاريا ومقدونيا ورئيسة مجموعة السفـــراء الفرنكوفونين  بالحضور، و ذكرت بأهمية هذه التظاهرة التي تصادف مرور تسعة وخمســـين سنة على العلاقات الدبلوماسية المغربية البلغارية و الذكرى الخمســــين من انشاء المنظمة الدولية الفرنكوفونيــــة. واستعرضت بالمناسبة ما يزخر به المغرب من تراث ثقافي الغني بتنوعـــــه وعراقته والعنايـــــة التي يحظى بها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

بعد ذلك أخذت السيدة فيارا ليوبينوفا رئيسة جمعية اللغة الفرنسيــــة ببلغارية الكلمة عبرت من

خلالها عن أسفها لعـــدم تمكن مجمـــــوعة من الشركاء المغاربة من الحضور في هذا الحفل، بدواعي الظروف التي فرضتها جائحة كورونا. فهذا الوضع الشـــاد، حتم على القائمــين على المشروع الالتجاء، لتلافي فشله، الى التواصل عبر الفضاء الرقمي لمواصــــلة التبادل الثقافي واللغوي بين الشركاء البلغار والمغاربة.

وعلاقة بالموضوع ، أشارت السيدة ليوبينوفا الى تناول تلاميذ الثانوية الفرنسيـــة “الفونــس دو لامارتين”خلال فترة الدراسة عن بعد قصة تقليدية من حكي الفنانين المغربيين زكرياء زاكــي ومحمد أوعمو وكذا رواية “ألام الرمال” للكاتب والأستاذ الشاب عبد العزيز الراشدي.

 كما انظم تلاميذ المدرسة 35 بصوفيا الى المشروع للاستفادة خلال بعض حصص التدريس عن بعـــــد بالعروض المقدمة.

 و في ختام كلمتها استغلت السيـــــدة  فيارا الفرصة وشكرت كل الشركــاء والمتدخلين في انجاح هذا المشروع والدعم السخي لسفارة المملكــة المغربــيـــة التي كان لهـا الفضل في انجاح هذه التظاهرة .

وتحصيل الحاصل، أن كل الأنشطة التي أقيمت خلال فترة وباء كورونا تمت ترجمتها الـــى أرض الواقع من طرف التلاميذ والمنظمين وسفارة المملكة المغربية بصوفيا وتصويرها في قرص على شاكلة فيلم قصير.

ومن بين الأنشطة المعروضة، أعمـال تلاميذ الثانوية الفرنسية بصوفيا وعروض رقص قدمتها فرقـــــة فنون الرقص سوفستيكجيفــو على أنغام وايقاعات متناسقة مع مختلف مقاطع رواية “ألام الرمال”.

وقد حظيت قصة “ألام المال” اعتبارا لجودة مضمونها باهتمام كبير، اذ كانت مصدر الهــــام للعديد من التلاميذ الذين درسوها بإمعان؛ فمنهم من قام برسم لوحات فنية تعكس انطباعهم حول مضمون القصة  وعرضها على العموم في ساحة ثانويتهم و هناك من قـــام بترجمتـــها وسرد مقاطــع منها أثناء هذه التظاهــــرة باللغتيــن الفرنسيــة والبلغارية من طرف مجموعتيـــن مـن التلاميذ.

كما تم عرض أزياء مغربية على انغام موسيقية من اعداد وتوضيب مصممـة الرقص الانفة الذكر.

وتوج الحفل بدعوة السيدة السفيرة زكية الميداوي الحضور لتذوق الأطباق والحلويات المغربية بمختـلــــف أنواعها و أشكالها والشاي المغربي الذي يهيأ وفق طقوس مغربيــــة نالت اعجاب الحاضرين.