على هامش لقاء وزير التجهيز والنقل ورئيس جهة فاس مكناس مع وفد من “منتدى كفاءات تاونات”: تشخيص وتذكير ومقترحات..
بقلم بوزيد عزوزي°-فاس: “تاونات نت”/بعث الأستاذ بوزيد عزوزي(أستاذ جامعي سابق ب “ESCAE” بالرباط والدارالبيضاء – ومدير سايق بمديرية التعاون الدولي وتنمية القطاع الخاص بوكالة تنمية الأقاليم الشمالية للمملكة- خبير إقتصادي وكاتب) برسالة إلى إدريس الوالي بصفته منسق “منتدى كفاءات إقليم تاونات” هذا نصها :
اخي العزيز الأستاذ إدريس الوالي –منسق كفاءات إقليم تاونات…
أحييك وأهنؤك على نفسك الطويل والقوي المنبعث من قناعتك ، والتي هي قناعتي وقناعة كل فعاليات وساكنة إقليم تاونات ، بوجوب تحقيق هدف بناء الطريق السريع تاونات- فاس.
استقطاب مجموعة من الأخوات والإخوة الكرام الذين سبق لهم أن تحملوا مسؤوليات إدارية ونواب برلمانين للإجتماع مع المسؤولين المباشرين بخصوص الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات كان آخرهم السيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء،والسيد رئيس مجلس جهة فاس مكناس،فكرة قد تساعد على المساهمة في جعل المشروع يكتسب إشعاعا من مستوى معين لاستثماره لاحقا .
الإشكالية التي تطرح نفسها بقوة والتي تستدعي التفكير بعمق وبعد نظر هي التي تتمحور حول مجموعة من المعطيات ، من بينها :
-1 الإرجاءات المتتالية والمتعاقبة على مدى سنين طويلة جدا لبناء هاته الطريق رغم تزايد عدد العجلات التي تستعمل محور فاس – تاونات والأخطار التي تصاحب مرتديها وتهدد حياتهم باستمرار ،
-2 تعطيل عجلة النمو بفرملة النمو الإقتصادي بتغييب الإستثمارات في جميع القطاعات المنتجة من الفلاحة إلى السياحة مرورا ببناء بنية تحية تجلب الإستثمارات ومناطق صناعية ومناطق أنشطة اقتصادية وطرق ثانوية وبنيات ثقافية واجتماعية الخ ،
– 3 عزل الإقليم عن الجهة من منظور اقتصادي وتشعباته… الخ .
ما قد يثير الجدل حول المبادرة التي يقوم بها “منتدى كفاءات تاونات” الذي هو في طور استكمال التكوين وفي طور البناء ، وهو مشكور شكرا جزيلا على هاته المبادرة البناءة والجريئة ، التي أتمنى لها كامل التوفيق لما فيه صالح إقليمنا العزيز ووطننا الحبيب ، هو السؤال التالي :
“ما هو دور ممثلي الأمة على المستوى الجهوي والوطني إذا لم يكن تقديم ملفات مبنية ومتمحورة على دراسات مرقمة وخرائط وإحصاءات من أجل الدفع بمجاله وإنسانه إلى اللحاق بركب كل أقاليم وطننا المغرب العظيم ؟“
كان على الممثلين لساكنة الإقليم أن يجتمعوا بينهم وينسقوا بينهم من أجل :
1- إنجاز دراسات علمية مرقمة مرتقة ومحبوكة ،
2- التواصل المسترسل والدائم مع مراكز القرار السياسي والإداري وبالجهاز التشريعي والجهاز التنفيذي وبالإدارة بكل مكوناتها بالعاصمة الرباط كممثلين للأمة ،
3- أن يعرفوا كيف يتجاوزوا الحساسيات الفردية ويتجاوزوا الحسابات السياسية من أجل صالح الإقليم كما يفعل نواب الأمة في باقي الجهات،
4-أن ينسقوا مع السلطات العمومية إقليميا ، ومع مكتب الجهة بأكمله ، ويكونوا مجموعة قوية تستطيع إيصال الملف لمركز القرار النهائي الفاعل
هذا الطرح يجعلني أتساءل من منظور سياسي عميق في إطار استراتيجية الدولة ، وبناء البنيات التحتية ، بعلاقتها مع قرارات تتجاوز السلطة المحلية والجهوية .
اطرح هذا التساؤل الذي سبق أن طرحناه يومي 05 و 06 ماي سنة 1984 بمناسبة تنظيم اول مناظرة كبرى بتاونات في إطار التوصيات التي أفرزت وتقدمنا بها لجميع الوزارت آنذاك … والتي لم نتلقى أي رد عليها …
ومنذ ذلك الوقت أي منذ أكثر من 36 سنة ونحن نجدد الطلبات من أجل بناء بنية تحتية تكون في مستوى تطلعات ساكنة إقليمنا وأبناءه الأشاوس وأطره العديدة المتعددة والمتواجدة في كل القطاعات …
في تلك الفترة انطلقنا بتنسيق مع مراكز القرار الفاعلة آنذاك من أجل بناء منطقة صناعية حيث الآن مركب النباتات العطرية والطبية التي انتهت بالقبول من طرف وزارة التجارة والصناعة التي كان بها المرحوم الوزير السيد المصمودي رحمه الله،
… ويوم كان التدشين وقع تأجيل التدشين …
وللتاريخ أسجل …
… حين كنت مدير مديرية التعاون الدولي وتنمية القطاع الخاص بوكالة تنمية الأقاليم الشمالية للمملكة في عهد الوزير الأول المرحوم سي عبد اللطيف الفيلالي ورئيس الوكالة المرحوم سي حسن العمراني ما بين 1996 إلى 1999 ، تقدمنا بدراسات مرقمة بتنسيق مع المرحوم سي محمد علالي عامل الإقليم آنذاك بلغت قيمة المشاريع أكثر من 40 مليار سنتيم في وقتها …
دون نتيجة …
مع متنياتي لك بكامل التوفيق ومزيد من المثابرة حتى يرتقي إقليمنا العزيز إلى صفوف الأقاليم الرائدة .
° أستاذ جامعي سابق ب “ESCAE”-خبير إقتصادي وكاتب.