خلاصات وتوصيات اليوم الدراسي حول “واقع وآفاق تثمين النباتات العطرية والطبية” بجهة تازة الحسيمة تاونات

Gouverneur Belhadfa et Bakali

   شكل اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات بشراكة مع المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بتاونات مؤخرا بمقر الجهة بمدينة الحسيمة،تحت موضوع “واقع وآفاق تنمية وتثمين النباتات العطرية والطبية بالجهة”،والذي افتتح أشغاله كل من جلول صمصم والي الجهة و محمد بودرا رئيس الجهة بحضور عبد السلام الخنشوفي مدير المعهد السالف الذكر   ومشاركة المصالح القطاعية للفلاحة والمياه والغابات وتنمية التعاون بالجهة ومجموعة من الأساتذة والخبراء وذوي الاختصاص والهيئات المنتخبة والمهنية والمدنية والإعلامية ، مناسبة ثمينة لدراسة واقع وآفاق النهوض بسلسلة النباتات العطرية والطبية وسبل تثمينها بالجهة وتطويرها لترقى إلى مستوى أهميتها الاقتصادية ، حيث خلص المشاركون بعد مناقشة كل الجوانب المتعلقة بالموضوع إلى تبني التوصيات التالية :

1- العمل على إخراج الوكالة الوطنية للبحث والابتكار في النباتات العطرية والطبية إلى حيز الوجود وتمكينها من الإمكانيات البشرية والمادية والتكنولوجية لمسايرة التحولات والمستجدات التي يعرفها المجال.

2- الإشادة بالأدوار المحورية للمعهد الوطني للنباتات العطرية والطبية بتاونات في تثمين وتطوير هذه النباتات من خلال مساهمته في البحث العلمي والتنموي والابتكار وتقديم المساعدة التقنية والتأطير وتقديم الخبرات، ودعوة كافة القطاعات المعنية إلى التعاون مع المعهد للإستفادة من خبراته ومساهمته العلمية والتقنية.

3- العمل وفق استراتيجية تشاركية واضحة للتعريف بالأعشاب العطرية والطبية بالجهة وتصنيفها والمحافظة على أنواعها وفق المعايير المعتمدة وطنيا ودوليا وتمكينها من المصادقة البيولوجية واعتماد تدابير بديلة لمواجهة الاستغلال الغير المعقلن ومشكل الانقراض الذي يتهدد الرصيد النباتي المتنوع بالجهة.

4- الاهتمام بالتراث الثقافي المحلي والوطني المرتبط بالاستعمال الطبي والعلاجي والصحي للنباتات العطرية والطبية مع العمل على دراسة وتمحيص المعلومات المحلية والعالمية المتوفرة في هذا المجال وصيانة التنوع الحيوي النباتي ذو الاستخدام الطبي والعطري.

5- دعوة كل الفاعلين إلى دعم ومواكبة التعاونيات والجمعيات المشتغلة في المجال وتشجيعها على التكتل في إطار مجموعات ذات النفع الاقتصادي وتكتلات  واتحادات مهنية لتثمين المنتوج وتسهيل الولوج إلى الأسواق الوطنية والدولية.

6-  تحيين التشريعات المنظمة للمجال وضرورة تدخل الدولة لدعم القطاع وتحسين المردودية والجودة لمواجهة شدة المنافسة والتكثيف من عمليات التكوين واعتماد معايير الجودة العالمية والترميز للحفاظ على تميز المنتوجات النباتية والعطرية والطبية والعمل على إعداد دليل خاص بكل نوع من النباتات.

7-  العمل على تطوير وإدخال الأساليب الحديثة المعتمدة في جمع وتخزين وتحويل وإنتاج النباتات الطبية والعطرية ومشتقاتها والعمل على تصديرها على شكل مواد ذات قيمة مضافة وعدم تصديرها على شكل مواد خامة التي تفوت على الاقتصاد الوطني موارد هائلة.

8- العمل على خلق شركات صغيرة ومتوسطة ودعم الشركات الموجودة ومنها شركة MCaromes بجرسيف في عقد شراكات مع الجماعات المحلية والتعاونيات والأراضي السلالية والمعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بالجهة لتشجيع غرس وإنتاج وتحويل وتسويق النباتات الطبية والعطرية.

9- إقامة معارض وطنية ومحلية خاصة بالقطاع وتشجيع التعاونيات وباقي الفاعلين على المشاركة فيها بكثافة مع العمل على تنظيم معرض وطني أو جهوي سنويا خاص بالنباتات الطبية والعطرية.

10-       إحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ خلاصات وتوصيات هذا اليوم الدراسي.

     وفي كلمته الافتتاحية ، أكد رئيس المجلس الجهوي بعد توجيه الشكر للحضور والمشاركين وللسيد والي الجهة على دعمه لمبادرات مجلس الجهة في مقاربة الإشكالات التنموية بالجهة ، على أهمية هذه اللقاءات الهادفة إلى تقريب مختلف وجهات نظر الفاعلين والشركاء لتثمين مؤهلات الجهة والاهتمام بالقطاعات الواعدة خدمة للتنمية الجهوية وموضحا أن المغرب البلد المتوسطي يزخر بتنوع بيولوجي يؤهله لان يحتل مكانة متميزة داخل السوق العالمية في هذا المجال لتوفره على ازيد من 4200 نوع من النباتات الطبية والعطرية. كما أضاف السيد الرئيس أن جهة تازة الحسيمة تاونات المشهود لجغرافيتها الجبلية ولمنتزهاتها الوطنية بالتنوع البيولوجي والغنى الإيكولوجي ، تزخر برصيد طبيعي جد متنوع من النباتات العطرية والطبية يجب تثمينه وتطويره وجعله في خدمة التنمية المستدامة خاصة وان الجهة تتوفر على معهد للنباتات الطبية والعطرية بتاونات الفريد من نوعه على المستوى القاري والذي ساهم في التعريف بهذه النباتات واكتشاف فوائدها الطبية والصيدلانية والتصنيعية والمحافظة عليها عبر البحث العلمي والابتكار والمواكبة التقنية ، داعيا كل الأطراف إلى المساهمة سويا خلال هذا اللقاء في بلورة استراتيجية واضحة المعالم  من شأنها تجاوز كل العقبات والإكراهات التي تقف في وجه تنمية هذا القطاع من خلال المحافظة على هذه الثروة واستثمارها بالشكل الأمثل وتحسين ظروف استغلالها بشكل عقلاني وتحديث آليات الانتاج والتحويل وتحيين النصوص القانونية واتخاذ التدابير البديلة لتوسيع زراعتها وغرسها للإستفادة من عائداتها المهمة ، مع العمل على تنظيم المهنيين وتمكينهم من المواكبة التقنية والخبرات والانفتاح على التجارب المحلية والوطنية والدولية والاهتمام بالتراث الثقافي المحلي والوطني المتصل بهذه النباتات العطرية والطبية.

     وتميزت الجلسة الأولى من اللقاء التي أدار أشغالها  السيد عبد الوهاب البكوري مندوب لجنة مسائل الإعلام والتواصل بمجلس الجهة ، بإلقاء كلمة للسيد مدير المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية نيابة عن رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الذي تعذر عليه الحضور لأسباب خارجة عن إرادته ، وبتقديم العروض من طرف المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون التي تناولت المعطيات المتعلقة بلسلسة النباتات العطرية والطبية بالجهة سواء على مستوى ما يعانيه القطاع من اختلالات وصعوبات أو على مستوى المشاريع المنجزة من أجل تطويره وكذلك التدابير المتخذة من أجل حماية هذه السلسلة أمام الاستغلال الغير المنظم وما تحقق على المستوى التنظيمي والمهني المرتبط بالتعاونيات وباقي الهيئات المهنية العاملة في المجال ، مع التأكيد على عدة مقترحات من شانها تنمية وتطوير هذا المجال ليرقى إلى أهميته الاقتصادية.

      أما الجلسة الثانية التي سير أطوارها السيد حكيم مسعودي الفاعل الجمعوي المهتم بالمجال ، فقد كانت غنية من حيث المواضيع التي تناولها بالترتيب الأساتذة والخبراء ، حيث تحدث السيد عبد السلام الخنشوفي مدير المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية عن الفرص التي يتيحها المعهد في تنمية هذه السلسلة بالجهة والأدوار التي لعبها على مستوى البحث العلمي والابتكار والمساعدة التقنية والمهام المنتظرة من مشروع إحداث الوكالة الوطنية للبحث والابتكار في الأعشاب الطبية والعطرية. الأستاذ بالمعهد عبد الله فرح تحدث عن أهمية اكتساب الخبرات والتقنيات ومراقبة الجودة في تثمين النباتات العطرية والطبية على ضوء تجارب وطنية ودولية ، في حين أن الأستاذة عائشة نورالدين تناولت بالدراسة والتحليل نموذج تثمين وحماية الزعتر المستوطن بالمغرب.أما السيد بدر الفرطاس ممثل المعهد المتوسطي للمصادقة البيولوجية بالمغرب ، فقد تتناول مختلف المراحل التي يجب أن تمر منها المنتوجات النباتية العطرية والطبية لتحظى بالشهادةوالمصادقة البيولوجية على ضوء التشريعات الوطنية والدولية. فضلا عن شهادات حية لفاعلين مهنيين واقتصاديين محليين وجهويين حول تجاربهم في الميدان وخصوصا شركة MCaromes بجرسيف المتخصصة في إنتاج وتحويل النباتات العطرية والطبية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي للأعشاب الطبية والعطرية بتاونات وتعاونية بني بوفراح لإنتاج وتسويق الأعشاب الطبية والعطرية وتعاونية صبار بني بوفراح.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى