توقيع اتفاقية بقيمة 56، 1 مليار درهم لتثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات

إدريس الوالي:”تاونات نت”/–  ترأس وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، يوم الجمعة 11 دجنبر 2020 بفاس، حفل التوقيع على ست (6) اتفاقيات شراكة باستثمار يفوق 4، 2 مليار درهم، يهم تقوية الشبكة الطرقية في الجهة.

ومن بين الاتفاقيات التي شملها التوقيع إتفاقية  تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات باستثمار يبلغ 56، 1 مليار درهم، ضمنها مساهمة للجهة تبلغ 485 مليون درهم، وتثنية المقطع المحول لفاس- سيدي خيار على نفس الطريق (100 مليون درهم) وانجاز الربط بين الحاجب ومحول الطريق السيار لعين تاوجدات على الطريق الجهوية 716.

وتندرج اتفاقيات الشراكة التي تهم انجاز مشاريع ذات أولوية من برنامج التنمية الجهوية 2022-2020 في مجال الطرق، في إطار تفعيل مقتضيات العقد البرنامج بين الدولة وجهة فاس مكناس.

وأبرز اعمارة، بهذه المناسبة، أهمية برنامج التنمية الجهوية لفاس مكناس من حيث أنه يشكل الأول من نوعه، الموقع على الصعيد الوطني، والذي يهم محاور تنموية محددة بدقة ومشاريع ملموسة.

وأوضح أن إحدى المشاريع موضوع الاتفاقيات، تتعلق بانجاز الطريق السريع فاس-تاونات، الذي تتطلع اليه الساكنة بفارغ الصبر، مسجلا أن الجهة تعيش على ايقاع أوراش طرقية كبرى، وأخرى تهم التزويد بالماء، على غرار سدود أكدز، الرتبة وسيدي عبو بإقليم تاونات.

ومن جهته، أكد والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، على العناية الخاصة التي يتم إيلاؤها لتعزيز الشبكة الطرقية في اطار برنامج التنمية الجهوية لفاس مكناس، مضيفا أن الاتفاقيات الموقعة تعكس وجاهة الاستراتيجية المعتمدة في تحديد الأولويات.

وشدد على أهمية المشروع المتعلق بانجاز الطريق السريع فاس تاونات، كمطلب للساكنة وللفاعلين المحليين أيضا.

ونوه امحند العنصر، رئيس المجلس الجهوي لفاس مكناس، بتوقيع اتفاقيات مهمة تفوق قيمتها 4، 2 مليار درهم، منها 900 مليون درهم مساهمة من الجهة مضيفا أن هذه المشاريع تستجيب لتطلعات الساكنة، خصوصا من خلال مشروع الطريق السريع فاس تاونات على طول 72 كلم.

ويشكل التوقيع على الاتفاقيات، في نظره، خطوة هامة على درب تجسيد برنامج التنمية الجهوية، علما أنها تعزز الاتفاقيات الموقعة مع قطاعي الصحة والتعليم العالي.

هذا وتجدر أن عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز و النقل واللوجيستك والماء، سبق له أن إستقبل يوم الجمعة 23 أكتوبر 2020، عددا من فعاليات “منتدى كفاءات إقليم تاونات” من ضمنهم برلمانيين.

وقد تطرق اللقاء إلى موضوع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي فاس و تاونات، حيث استعرض الوزير إعمارة مختلف المراحل التي مر بها الإعداد لإطلاق هذا المشروع الحيوي والمهيكل الذي سيكلف حوالي 156 مليار سنتيم، مؤكدا على أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستك والماء بقيت وفية لالتزامها بالمساهمة في إنجاز المشروع بنسبة عالية.

وقد أفضت المشاورات حول التركيبة المالية إلى التوافق حول مساهمة وزارة التجهيز والنقل واللوجيستك والماء بنسبة 60% (98,5 مليار سنتيم) بالإضافة إلى الإشراف على الإنجاز، وباقي الشركاء 40% (57,5 مليار سنتيم) على رأسهم المجلس الجهوي لفاس-مكناس.

كما أشار الوزير خلال هذا اللقاء إلى أن الاتفاقية المؤطرة لهذا المشروع بصدد التوقيع، وأن الوزارة قامت بشكل استباقي بإطلاق مختلف الدراسات التقنية، حيث من المتوقع الانتهاء منها في أواسط السنة المقبلة والشروع مباشرة في مرحلة إطلاق العروض التي ستهم الأشطر الأربعة التي يتكون منها مشروع التثنية.

من جهة أخرى أكد امحند العنصر رئيس جهة فاس مكناس، على أن مشروع تثنية الطريق الرابطة بين فاس وتاونات لا يطرح أي مشكل  حاليا من حيث تنفيذه، مدليا برقم 485 مليون درهم كمساهمة من مجلس جهتة  لتحقيق هذا المشروع الحيوي.

جاء ذلك، أثناء عرض ألقاه حول المشروع  في لقاء نظمه معه “منتدى كفاءات إقليم تاونات” يوم 4 نونبر 2020 بمقر جمعية الجهات بالمغرب حيث أبدى الرئيس العنصر تفاؤله بخصوص تحقيق المشروع التنموي ( طريق تاونات فاس) خلال 5 سنوات كأكثر تقدير، مشيرا، إلى أن أن هناك إستمرارية للمرفق العام ولا يمكن لأي مسؤول أن يتنصل من إلتزاماته في هذا الموضوع الذي أصبح الشغل الشاغل للمنتخبين والفاعلين والمجتمع المدني والإعلام والمواطنين بإقليم تاونات وبالجهة.

هذا وقد سبق أن طالبت عريضة تحمل 1276 توقيعا وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بـ”التسريع في إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات على الطريق الوطنية رقم 8″.

وأفاد بلاغ صحافي صدر يوم 26 غشت 2020 عن “منتدى كفاءات إقليم تاونات” صاحب هذه العريضة، الذي يتشكل أغلبه من أطر وفعاليات ومنتخبين وشخصيات منتمية لإقليم تاونات داخل الوطن وخارجه، أن الطرق السريعة أصبحت الآن أحد أهم مقومات الحركية والتنمية الشاملة نظراً لدورها في تحقيق الاتصال السريع فيما بين الأقاليم والجماعات الترابية، وتأمين المبادلات التجارية والاقتصادية بالإضافة إلى دورها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”.


وأشار موقعو الملتمس الإستعجالي إلى “مدى المعاناة اليومية من جراء الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وظروف العزلة التي يعاني منها عدد من سكان إقليم تاونات، والناتج عنه،في جزء كبير منها، بسبب ضعف البنيات التحتية في شقها الطرقي على وجه الخصوص، وبالأخص من جراء عدم إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات (77 كلم)”.

وأوضح البلاغ أن الطريق المشار إليها “تعتبر مطلبا حيويا لساكنة إقليم تاونات منذ سنوات، في الوقت الذي عرفت فيه  بلادنا، خلال السنين الأخيرة، طفرة متقدمة بل نوعية، على مستوى هذا الورش الوطني الكبير في عدة جهات وعمالات وأقاليم المملكة”.

وذكر الموقعون على العريضة  الوزير الوصي بأنه “قد سبق للوزير السابق أن وعد  منتخبي إقليم تاونات بمقر عمالة الإقليم سنة 2013 ببرمجة هذا المشروع الطرقي الحيوي بالنسبة لسكان إقليم تاونات سعيا إلى تقليص التفاوتات المجالية والتنموية بالجهة؛ إلا أنه بعد مضي أكثر من سبع (7) سنوات لازال المشروع معلقا، إلى حد الآن، رغم إنجاز الدراسة التقنية ووضع تركيبته المالية بمساهمة القطاعات الحكومية والمنتخبة المعنية من وزارات التجهيز والداخلية والمالية،والمجلس الجهوي لفاس-مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات”.

وأوضح الموقعون أيضا، في عريضتهم “أن المحور الطرقي السالف الذكر عرف تطورا ملحوظا في السنين الأخيرة، حيث تجسدت حركية السير فيه بمرور ما يزيد عن 7500 سيارة يوميا، مع تضاعف العدد أيام الذروة والأعياد (15000 سيارة في اليوم).وقد نتج عن هذا الوضع حوادث سير خطيرة ومميتة مع ما يرافقها من مآسي اجتماعية، إلى درجة أن هذه الطريق أصبحت تحمل اسم طريق الموت”.

وطالب أصحاب العريضة (التي تضم أسماء وزراء سابقين ودبلوماسيين وبرلمانيين حاليين وسابقين، ورؤساء جماعات ترابية ومنتخبين ومسؤولين مركزيين حاليين؛ ومسؤولين تقلدوا مناصب سامية سابقا، ومهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين ورجال أعمال وفنانين وصحافيين وأطر وكفاءات وفعاليات في عدة مجالات من داخل الوطن وخارجه)؛ طالبوا من الوزير إخراج المشروع الطرقي المذكور الى حيز الوجود في أقرب أجل ممكن ،مقدرين تفهمهم لصبغته الاستعجالية وصلته الوطيدة بالعدالة المجالية وبتفعيل ورش الجهوية المتقدمة ببلادنا”.


يذكر أن “منتدى كفاءات إقليم تاونات”، الذي كان وراء هذه العريضة الأولى تم تأسيسه في منتصف شهر يناير2020 هو عبارة عن شبكة مستقلة من الشخصيات والأطر والكفاءات المنحدرة من إقليم تاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم (وصل عددها الآن أكثر من 500 عضو) من أهدافها الأساسية هو التعارف بين أبناء الإقليم وتبادل الخبرات والمعارف والتضامن الإنساني وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليم تاونات والمساهمة في تنميته في مختلف المجالات…”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى