غياب أفق التنمية بتيسة بإقليم تاونات بواقع مزري ومستقبل غامض…
يونس لكحل-تيسة:”تاونات نت”/– يستغرب عدد من المتتبعين للشأن المحلي بتيسة بإقليم تاونات لاستمرار معاناة الجماعة الترابية مع تنزيل المخططات التنموية وتفعيلها هذه التي لازالت تعيش خارج الزمن والتاريخ من قبيل افتقارها للتنمية ..وكيف لها ان تتماشى مع رؤى المخطط التنموي الجديد مما اضاع ويضيع عليها سنوات وسنوات تقهقرا وتراجع بالمقارنة مع جماعات حضرية باقليم تاونات هذه التي استفادت من مشاريع بملايير…- قرية با محمد – تاونات – غفساي نمودجا ، حتى أن البعض يتسائل عن سبب هذا التهميش والاقصاء والذي تعاني منه تيسة ولماذا تيسة!!!
فهل يعقل ان يتم الحديث عن التنمية والشعارات التي ترفع في كل حين من قبيل العدالة المجالية وضرورات العمل و الدينامية بالاقتراب من هموم المواطنين، وفي المقابل وجود واقع مزري تفتقد فيه أبسط مقومات تنزيل المخططات والبرامج التنموية وتفعيلها من قبيل الماء الصالح للشرب او البنية التحتية وفك العزلة وتأهيل المجال ومحاربة الفوارق المجالية وغيرها من المستويات الأساسية للتدبير والتسيير للشأن العام …
فمن سيصدق أن التنمية قادمة بعقد لقاءات هنا وهناك والاستماع والتدوين في الأوراق البيضاء ، لكن السؤال يطرح في هذه الحالة عن دور ممثلوا الساكنة اوما هو الدور المحدد لهؤلاء الممثلون إن كان المواطن أصبح من الضروري له أن يتقدم بطرح معاناته عبر وسائل التواصل الإجتماعي ولا حياة لمن ينادي، مما يعيد السؤال من جديد فيما يخص دور المنتخبين وهو الدور الذي انتخبوا لأجله تسييرا وتدبيرا للشأن المحلي بمؤسسة عمومية لها الاستقلالية المالية والتدبير الذاتي ، إن كان من الضروري على المواطنين ان يتقدموا بفضح وتعرية المشاريع المغشوشة والواقفة والموقوفة والترقيعات المقيتة.
الوضع الذي تعيشه بتيسة مستمر بمسلسله المرفوض المفضوح بعدما تبين بالدليل والبرهان بأن الجماعة الترابية قد فرض عليها ان تستمر في طريق الضعف والهوان منذ سنوات ليختلط الحابل بالنابل فيما يتعلق بتحميل المسؤوليات وتحديد الأدوار في وجه من يقفون متفرجين عاجزين عن تسيير وتدبير الشأن المحلي بالطرق التي من الممكن أن تحقق جزءا من تطلعات الساكنة.. ليطرح السؤال لمن سيتم تحميل المسؤولية باستمرار الوضع على ما هو عليه ؟!!!
هذا وفي ظل ما يقع يرى البعض انه لربما هناك أيادي خفية تقف وراء ما تعيشه الجماعة الحضرية مما يفضي إلى إحساس يكاد يتحول إلى اقتناع بعدم احترام ارادة الناخبين إن كان من يتم انتخابهم يعجزون عن خلق الدينامية وتحقيق انتظارات المواطنين والمواطنات بغية انطلاق القاطرة في أفق تحقيق التطلعات ، لكن الواقع يعاكس ذلك باستمرار المسؤولية المنقوصة المرهونة طبعا بميزاجية من يعتبرون التمثيلية مجرد تشريف وليست تكليف كشكل من أشكال الهروب للأمام ، من الضروري إذن أن يتضح الموقف من طرف الإدارة الترابية التي أوكل لها المشرع العمل على تطبيق القوانين وتنزيلها وحمايتها. فإذا كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يجوب ربوع الوطن طولا وعرضا وذلك بالاقتراب من مواطنيه ويعمل على خلق مشاريع تنموية رائدة ، بالفعل والمعنى هي رسائل ودروس مهمة لمن يتحملون المسؤولية للتحرك والعمل و الكد لأجل خدمة الوطن والمواطنين…